أوروبا «فزعة» من تقدم «ترامب».. وأمريكيون يخشون وصوله للرئاسة

الخميس 3 مارس 2016 05:03 ص

تناولت تقارير صحيفة غربية التقدم الذي يحرزه «دونالد ترامب» في طريقه للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، لافتة إلى أن أوروبا تشعر بالفزع من إمكانية وصول الأخير إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة، وهو التخوف الذي يصيب بعض الأمريكيين أيضا.

وفي تقرير نشرته الإذاعة الألمانية «دويتشه فيله»، اليوم الخميس، لفتت إلى أن وسائل إعلام أوروبية تتابع بقلق النجاحات التي يحرزها «ترامب» في الانتخابات التمهيدية الأمريكية (الانتخابات داخل الأحزاب لتقديم مرشحيها للانتخابات الرئاسية).

وفي حال تمكن «ترامب» من دخول البيت الأبيض في عام 2017، تخشى صحيفة «لوموند» الفرنسية أن يساهم ذلك في تعزيز موقف الشعبويين الأوروبيين.

وقد يؤدي ذلك، حسب الصحيفة ذاتها، إلى تفكك التنوع السياسي الذي طبع أوروبا في العقود الأخيرة؛ لأنه الشعبوي يعتقد فقط أن برنامجه هو الصحيح.

وفي سياق الخوف من وصول «ترامب» إلى كرسي الحكم في الولايات المتحدة، قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن الأخير «يتبنى خطابا مبنيا على الأنانية والفرقة، ويردد بأنه يمكن تحقيق كل شيء إذا لم نصطدم بعراقيل الآخرين».

وأضافت: «ترامب يشدد على أن الآخرين هم المهاجرون؛ المسلمون والمكسيكيون وآخرون».

وهذا التمييز العنصري أشار إليه أيضا وزير الخارجية الألماني، «فرانك فالتر شتاينماير»، دون ذكر أي اسم، عندما لاحظ في الولايات المتحدة رواج «سياسة الخوف».

واعتبر أن توسع ذلك التخويف أيضا في القارة العجوز يمثل القلق الأكبر للسياسيين الأوروبيين؛ ففي جميع أنحاء أوروبا توجد أحزاب تراهن على سياسة التمييز.

وبغض النظر عن نتيجة الانتخابات الأمريكية في العام المقبل، فإن على الأوروبيين أن يحضروا أنفسهم لشيء آخر، كما كتبت صحيفة «لوموند» الفرنسية وهو توديع سياسة «باراك أوباما» التي تتميز بسياسة خارجية متحفظة مبنية على التعاون.

وإلى ذلك الحين يجب على الأوروبيين تحديد ما يتوقعونه من الولايات المتحدة؛ لأنه «مع حلول الـ 20 من يناير/كانون الثاني 2017 (موعد بدء الرئيس الجديد للولايات المتحدة لمهام فترته الرئاسية) ستختفي سياسة باراك أوباما».

الخوف ينتاب قطاع من الأمريكيين

على الجانب الأمريكي، بثت فضائية «فرانس 24» الفرنسية، اليوم، تقريرا متلفزا ركز على الخوف الذي ينتاب قطاع من الشارع الأمريكي، وهم يرون التقدم الذي يحرزه «ترامب» للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية؛ خاصة في ظل التصريحات العنصرية للأخير ضد المسلمين والمهاجرين، والتي يمكن أن تهدد الوئام الاجتماعي السائد في أمريكا.

ونقل التقرير عن إحدى المواطنات الأمريكيات (لم يذكر اسمها) قولها: «يرعبني أن يكون يرامب ضمن قائمة المرشحين لانتخابات نوفمبر المقبل (موعد إجراء الانتخابات الرئاسية)».

بينما قال مواطن أمريكي آخر (لم يذكر اسمه): «لا أظن أن ترامب هو المرشح الأقوي حظوظا. إن هيلاري كلينتون (الساعة للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي) هي أقوى مرشح، وهي الأكثر استعدادا بين المرشحين لمهمتها».

 «ترامب» يشبه «نتنياهو»

في السياق ذاته، شبّه الكاتب «الإسرائيلي»، «إيريس يعال»، «ترامب» برئيس الحكومة، «بنيامين نتنياهو»، موضحاً أنهما «يبنيان نجاحهما على الأكاذيب وتخويف الجمهور».

وفي مقال نشرته صحيفة «هآارتس» العبرية، اليوم، اعتبر «يعال» أن نجاح «ترامب» حتى الآن يعود إلى استخدامه سياسة التخويف، وقال: «ترامب ونتنياهو يستخدمان طريقة متشابهة، فكلاهما يتجاهلان المشكلات التي تعني الناخبين، ويبذلان جهدهما لخلق قلق مصطنع (مثل السلاح النووي هنا، واللاجئين المسلمين هناك)؛ حيث إن لديهما إجابات مسبقة، والقدرة غير الطبيعية على تنويم الوعي، من أجل السيطرة عليه، ووضع أفكار جديدة مخيفة. هذه طريقة ناجعة ويتميز بها الاثنان».

وأضاف أن «ترامب» يستمر في وصف نفسه كقصة نجاح حتى عندما يُذكرونه بالإخفاقات التجارية، أما «نتنياهو» فيقوم بتسويق نفسه زعيما لا يُهزم، وأنه أعاد الأمن إلى الشوارع، وأن الانتفاضة الحالية لا تضعضع مكانته قائداً ليس له بديل.

  كلمات مفتاحية

أمريكا أوروبا ترامب عنصرية خطاب شعبوي الشعبويون الأوروبيون نتنياهو

«كلينتون» و«ترامب» يتقدمان في الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية

«ترامب»: سمحنا لإيران بصنع قنبلة نووية.. وعلى السعودية «الدفع» إذا أرادت أن نحميها

ما الذي يجمع «بوتين» مع «دونالد ترامب»؟

نخب إسرائيلية تحتفي بعنصرية دونالد ترامب

«مسلمو أمريكا» يرفضون تصريحات «ترامب» حول منعهم من دخول البلاد

الشارع الأمريكي يتفاعل مع مبتعث سعودي يحارب عنصرية «ترامب»

نائب المستشارة الألمانية: ترامب يمثل تهديدا للسلام والرخاء

«ترامب» 1988: في الكويت يعيشون كالملوك فلماذا لا يدفعون لنا 25% مما يكسبونه؟

«ترامب»: على المسلمين بذل المزيد لمنع الهجمات الإرهابية

في انتظار «المخلص» الأميركي