استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

فليحذر اليهود من «ترامب»..!

السبت 26 مارس 2016 05:03 ص

دونالد ترامب هو تاجر مخدرات. حواس الملياردير الحادة جعلته يفهم ما فهمه قليل من السياسيين والصحفيين: امريكا مصابة. امريكا تنزف. امريكا خائفة وغاضبة. ولكن بدلا من اقتراح الملاذ للولايات المتحدة فان نجم الواقع يقترح المخدرات الصعبة. إنه يسوق الكراك السيء لمسرح فظ وكراهية الاغيار المسمومة.

ورغم وضوح أن تاجر العقارات شخص أناني ولا يتحمل المسؤولية، إلا أن من ينقصهم الامن القومي والامن الاقتصادي وأمن الهوية، يقومون بشراء المواد الكيميائية المسمومة التي يسوقها. ولا ينجحون في الصمود أمام العروض التي يقدمها والتي هي عبارة عن جنس سياسي وتجارة بالهذيان. هذا هو السبب في أن حي وراء الآخر ومدينة وراء الاخرى وولاية وراء الاخرى تسقط في أيدي الشخص الذي هو ذاهب الى واشنطن ويهدد بتحويلها الى عاصمة جنونية.

ترامب جاء هذا الاسبوع الى واشنطن من أجل بيع مخدراته لليهود. وفي هذه المرة ايضا حدسه لم يكذب. الموهوب الامريكي في انتخابات 2016 فهم أنه أمام الجمهور المتشكك والذكي يجب عليه التصرف بشكل مختلف. ولهذا أحضر معه خطاب ايران وكأنه كتب من قبل حكومة نتنياهو. وقرأ ما كتبه بحذر. وبعدها قدم نظرية كاملة عبرت وبقدرة عالية عن جميع نقاط الألم لدى الجالية اليهودية الامريكية: الاهتمام باسرائيل والخوف من الشرق الاوسط وخيبة الأمل بسبب العلاقات الصعبة مع ادارة اوباما.

ترامب لم يحاول شراء اليهود بالمخدرات الرخيصة بل بالكوكايين الثمين والصافي. وقد نجح. لقد خدع الكثيرين منهم وأبقى خلفه الشعور الذي لا أساس له، وهو أنه انسان جدي. قد يكون شبه شرعي. وقد يكون بالفعل صديقا لاسرائيل. وقد يتحول الى مرشح جدي للرئاسة.

الآن يجب القول بصوت عال: احذروا أيها اليهود من ترامب. احذروا من القومية المتطرفة الراديكالية. احذروا من العنصرية الفظة. احذروا من العنف. احذروا من الطريقة التي يحرف فيها الجمهور الغفير ويفعل به ما يشاء. على مدى التاريخ كان الديماغوجيين ومحركي الكراهية مثل ترامب، هم الاعداء الاكبر لليهود. في عدد كبير من الدول وفي اوقات متعددة، دفع اشخاص مثل ترامب الى حدوث صدامات وغضب شعبي أدت في نهاية المطاف الى مطاردة اليهود. ويفترض أن يقشعر بدن كل يهودي عند الوقوف أمام ظاهرة ترامب.

هل سنقف صامتين حينما يتحدثون عن المسلمين كما تحدثوا عنا؟ هل سنشارك عندما يتم جمع ملايين المهاجرين الآخرين داخل محطات الشرطة؟ من الواضح أن فيلم ترامب هو فيلم رعب. ومن الواضح أنه سينتهي في لحظة. في الوقت الذي سيعرض فيه امريكا للخطر، سيدوس ايضا على كل ما ترمز اليه اليهودية.

ترامب يحاول تسويق الخدعة لأنه كان حليفا مخلصا لاسرائيل. لكن ترامب انعزالي. واذا اصبح رئيسا فانه سيقلص الناتو وينسحب من الامم المتحدة ويسحب يده من الشرق الاوسط من اجل التركيز على المشكلات الامريكية الداخلية. فعلى المستوى الاستراتيجي، التحالف الذي يقترحه هو تحالف وهمي. اذا جلس الشخص صاحب الشعر الاحمر والوجه الاحمر في البيت الابيض، فان خطرا حقيقيا ينتظر أمن اسرائيل.

لكن الامر الاهم هو البعد الاخلاقي. فلا يمكن مسامحة من يدعم أو يقدم اليد لمن يعيش على كراهية الآخر. سيكون كفراً التعاون مع شخص حربه هي الحرب ضد الاقليات. بعد أن شاهدنا ترامب واستمعنا له وتعاملنا معه بأدب. فمن واجبنا منع تأييد ترامب بأي ثمن.

المصدر | هآرتس العبرية - ترجمة المصدر السياسي

  كلمات مفتاحية

(إسرائيل) اليهود دونالد ترامب مدون جزائري الانتخابات الأمريكية العنصرية التطرف

«ترامب»: على المسلمين بذل المزيد لمنع الهجمات الإرهابية

«ترامب» يتعهد بإلغاء الاتفاق النووي الإيراني حال انتخابه رئيسا

«ترامب» 1988: في الكويت يعيشون كالملوك فلماذا لا يدفعون لنا 25% مما يكسبونه؟

نائب المستشارة الألمانية: ترامب يمثل تهديدا للسلام والرخاء

نخب إسرائيلية تحتفي بعنصرية دونالد ترامب