هدد «دونالد ترامب»، المرشح المحتمل للرئاسة الأمريكية، عن الحزب الجمهوري، باستخدام السلاح النووي، ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال «ترامب»، ذو التصريحات المثيرة للجدل، خلال مقابلة مع شبكة «إن بي سي» الأمريكية، إنه «لا يستبعد استخدام الأسلحة النووية ضد تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابية، إذا أصبح رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية».
وأضاف أنه «على الرغم من أنه يجد أن السلاح النووي أمرا مفزعا، غير أنه لا يستبعد استخدامه لمواجهة الدولة الإسلامية».
وتابع أن «قوة السلاح خاصة السلاح النووي تعتبر مشكلة العالم الكبرى في الوقت الراهن، غير أنه لا يريد استبعاد أي شيء، من أجل القضاء على التنظيم الإرهابي»، بحسب قوله.
وأشار إلى أنه لن يكون سعيداً عند استخدام هذه الأسلحة، وقال إنه «سيكون آخر شخص يلجأ إلى السلاح النووي»، واستطرد أن «سياسته الخارجية يجب أن تعتمد على عدم القدرة على التنبؤ بها»، لافتاً إلى أنه لا يريد أن يُعلم تنظيم «الدولة الإسلامية» ما هو عازم على فعله.
والثلاثاء الماضي، واصل «دونالد ترامب» تقدمه في السباق الرئاسي للحزب الجمهوري، بالفوز في الانتخابات التمهيدية الأمريكية في ولايات «بنسلفانيا» و«ماريلاند» و«كونيتيكت» و«رود آيلاند» و«ديلاوير»، مقتربا من نيل ترشيح الحزب وموجها ضربة جديدة إلى منافسيه «تيد كروز» و«جون كاسيتش».
يشار إلى أن للمرشح الرئاسي الأمريكي المحتمل «دونالد ترامب» العديد من التصريحات المثيرة للجدل، كان منها مطالبته بحظر دخول المسلمين إلى أمريكا، بدعوى أنهم «يشكلون خطرا» على الأمريكيين.
واجتاح تنظيم «الدولة الإسلامية» ثلث العراق في يونيو/حزيران عام 2014، وأعلن قيام «خلافة» لحكم المسلمين في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا والعراق، وقام بعمليات قتل جماعي وطبق فكره المتشدد.
وساعد على صعود التنظيم الانهيار السريع للجيش العراقي الذي تخلى عن مدينة تلو الأخرى، وترك قوافل من العربات المدرعة والأسلحة الأخرى أمريكية الصنع في أيدي المتشددين.
ومنذ ذلك الحين أدت الحرب على التنظيم في البلدين، إلى تدخل كثير من القوى الإقليمية والدولية، وغالبا في صورة أحلاف متنافسة على الأرض، في حروب أهلية معقدة ومتعددة الأطراف.
ويشن تحالف تقوده الولايات المتحدة حملة جوية على مقاتلي التنظيم في البلدين.