لم يمر 48 ساعة على وسم «سوري يتزوج حربية بالمدينة»، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بالسعودية، حتى تصدر وسما جديدا بعنوان «سوداني يتزوج رشيدية»، قائمة المشاركات الأكثر اليوم.

الوسم الذي حصد أكثر من 25 ألف تغريدة في عدة ساعات، أخذ منحا آخر، ليس بين مؤيد ومعارض كما كان الوسم السابق، بل أيد الزواج الكثيرين، في الوقت الذي شكك الفئة الأكبر في صحة الخبر.

واعتبر كثيرون الوسم مختلقا، وجاء للرد على الوسم السابق، في إطار خلافات بين القبيلتين، إلا أن معظم المشاركين اتفقوا على ترك العصبية القبلية.

تأييد ومباركة

المؤيدون للزيجة، باركوها، وكتب «خالد الشمري»: «مسلم يتزوج مسلمة.. وعربي يتزوج عربية.. وأن تتزوج من غريبا أيا كان ويسعدها خيرا من أن تتزوج قريبا يتعسها».

واتفقت معه «هنادي عبد الله»: «مليت من ها الهاشتاقات.. اللي يحب الثاني يتزوجه، لو جاء هندي وحبيته ممكن الحفلة تكون عني الليلة».

وأضافت «حلفاء المطر»: «ﻻ أنت أبو العروس وﻻ أمها وﻻ جدتها.. وﻻ حتى أبو المعرس أو أخوه من الرضاعة.. وﻻ أنت الطقاقة وﻻ حتى شاهد.. مسلم أخذ مسلمة.. وش دخلك»، واتفق معه «رفيف»: «إيش دخلنا احنا.. الله يسعدهم ويرزقهم الذرية الصالحة.. كلنا عرب ومن بني آدم».

وكتب «محمد بن المبارك»، داعما الزيجة: «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، ألف مبروك لهما»، وأضافت «باتي»: «لا فرق بين عربي أو أعجمي إلا بالتقوى، يمكن السوداني أكبر منك منزلة عند رب العباد.. هاشتاقات تجيب المرض من ناس مريضة».

دعم للسودانيين

أما «عابر»، فشن هجوما عنيفا على المقللين من السودانيين، وكتب: «يا أخي الفاضل من أنت عشان تستحقر السوداني أو غيره.. وش إنجازاتك بالحياة.. وش سويت عشان تشوف نفسك أحسن منه.. الله يشفيك».

واتفقت معه «حنان القحطاني»: «تتفاخرون بنسبكم.. حتى أبو لهب من أشراف قريش ومع ذلك سيصلى نارا ذات لهب.. انشغلوا بأنفسكم».

وتابعت «سارة آل علي»: «بلال بن رباح الحبشي تزوج هاله بنت عوف القرشية، اتركوا عنكم العادات والتقاليد الجاهلية واقتلوا العنصرية».

خلافات قبلية

وشككت «نورا التميمي» في الخبر من الأساس، وقالت: «خبر ملفق وغير صحيح.. وهذي الهاشتاقات ثأر بين القبيلتين.. الله يعيننا عليهم.. حلو مشاكلكم بعيد عنا»، وتابع «اتحادي صريح»: «أنا أجزم انه هاشتاق رد.. على هاشتاق أول أمس سوري يتزوج حربية».

وأضاف «فارس نجد»: «اشغلتونا يا جهلة يا متخلفين بالعنصرية والقبيلة»، واتفق معه «فيصل بن فهد المالكي»: «هكذا تثار العنصرية والنعرة القبلية والفتن بين القبائل والشعوب.. عجباً لهذه العقليات».

كما أن نشطاء، رفضوا الوقيعة بين القبيلتين، وكتب «إبراهيم»: «أنا حربي.. واشهد أني عرفت الكثير من الرشايدة.. نعم الأخوة فيهم.. ومن يسيء من الطرفين لا يمثل إلا نفسه.. ولا يمثل قبيلته».

وأضاف «عبد الله الحربي»: «نعوذ بالله من كل عنصري يزرع الفتنة بين المسلمين بني رشيد إخواننا وجيراننا وتربطنا معهم أخوّة الدين والأرض وتبا لكل حاقد».

وكتب «سعد الصالحي»: «لن نتقدم ونرتقي بعقولنا حتى تختفي العنصرية القبلية والطائفية من قلوبنا فهي أشد من القتل علينا».

وأضفت «تغريد العتيبي»: «احذروا من أعداء يحاولون يسببون فتنة بين حرب وال رشيد.. خليكم يد وحده واقهروهم».

وكتب حساب «قول آخر»، غاضبا: «سوداني يتزوج رشيدية وبعدين طلقها واخذ حربية، وبعدين طلقها واخذ أربع: عتيبية وشمرية وعنزية وقحطانية، ثم طلقهم واخذ أربع ثانيا.. وبعدين معكم؟».

وأضاف «عاشق الغيم»: «دعوها فإنها منتنة قالها الذي لا ينطق عن الهوى.. النعرات القبيلة رجعتنا إلى الوراء».

و«الرشايدة» أو «بني رشيد» ويلقب المنتمي إليها بالرشيدي، هي قبيلة عربية يعود نسبها إلى قبيلة بني عبس من عدنان، تتواجد في المملكة العربية السعودية وعدد من الدول العربية.

يشار إلى أن مسؤول في لجنة الموافقة على الزواج، بأمارة منطقة الرياض، كشف مطلع الشهر الجاري، أن هناك طلبات متزايدة من سعوديات خصوصا من ذوات المهن الرفيعة كالطبيبات والأكاديميات للزواج من حرفيين وسائقين أجانب يقيمون في السعودية.

فيما قال مأذون أنكحة في جدة، إن المصريين واللبنانيين والفلسطينيين يمثلون النسبة الأكبر كأجانب متزوجين من سعوديات.