«خاشقجي»: الروس وضعوا دستورا يلغي عربية سوريا.. ومغرد معقبا: لم يعد يشرفها العرب

الخميس 26 مايو 2016 07:05 ص

قال الكاتب السعودي المعروف، «جمال خاشقجي»، إن الروس وضعوا مشروع دستور لسوريا حذفوا من اسمها «العربية».

«خاشقجي»، المقرب من دوائر صنع القرار في المملكة، أخبر متابعيه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بهذه المعلومة، عبر سؤال، قال فيه: «هل تعلمون أن الروس وضعوا دستورا لسوريا الجديدة التي يريدون، وحذفوا (العربية) من الجمهورية العربية السورية؟».

تغريدة «خاشقجي» تفاعل معها العديد من المغردين، ورأى أحدهم أن هذا مشروع الدستور «المزعوم» يأتي في سياق حرب إمبريالية على الأمة الإسلامية، وخاصة أهل السُنة، بينما قال آخر إن سوريا لم يعد يشرفها العرب بعدما تخلوا عنها .

وكانت وسائل إعلام لبنانية مقربة من «حزب الله»، الموالي لرئيس النظام السوري، «بشار الأسد»، تحدثت، مؤخرا، عن أن موسكو أوشكت على الانتهاء من صياغة مشروع دستور جديد لسوريا.

وحسب المصادر ذاتها، فإن أهم التعديلات التي يتضمنها مشروع الدستور المزعوم: تغيير اسم الدولة من «الجمهورية العربية السورية» إلى «الجمهورية السورية»، وإلغاء الخانة التي تدل على ديانة رئيس الدولة، بعدما كان الدستور الحالي، والدستور الذي سبقه، ينص على «دين رئيس الجمهورية الإسلام».

كما يعطي مشروع الدستور المزعوم «وضعية خاصة» لما سمّي «وضعية الحكم الثقافي الذاتي للأكراد».

ومن التعديلات المسرّبة، شروط الترشح لرئاسة الجمهورية؛ حيث اكتفت بأن يكون أتم الأربعين من عمره، وحددت جنسيته هو بالسورية، وذلك بإلغاء ما ورد في الدستور الحالي من شرط الأبوين – أبوي المرشح للرئاسة - المتمتعين بالجنسية السورية منذ الولادة.

والتعديلات المسرّبة تشير إلى تغيير مزمع في نص القَسَم؛ فيسقط اسم الجلالة منه، ولا يكون «أقسم بالله» بل «أقسم» فقط.

وكانت موسكو ألمحت منذ أشهر إلى هذا الدستور، وعلّقت عليه وسائل الإعلام، ووصفته بأنه «استفراد» بالشأن السوري نظراً إلى تجاهل القادة الروس للأطراف السورية ذات الصلة بمسائل كهذه، كـ«الائتلاف الوطني السوري المعارض» وباقي القوى الثورية المعارضة.

حرب إمبريالية

تغريدة «خاشقجي» تفاعل معها العديد من المغردين. 

وحول ذلك، قال «فهد المسيفير»: «طالما لم ندرك حقيقة المعركة، ونحشد المسلمين لها فلن نستطيع خوضها؛ هي حرب إمبريالية ضد الأمة السنة، وبالتحالف مع الأقليات كأدوات».

ورأت «نوره العتيبي» أن العرب هم من أوصلوا سوريا لهذا المصير، وأن سوريا «ما عاد (لم يعد) يشرفها العرب بعد ما تخلوا عنها».

وحذر حساب «فطائس اﻷسد» من أن خطورة هذه الخطوة لن تكون على سوريا فقط، بل ستمتد إلى دول المنطقة. وقال: «اليوم سوريا، وغدا الدور على دول الخليج».

بينما اعتبرت «بندرين» أن هذه الخطوة مقدمة لتنصيب رئيسا لسوريا من الأكراد، والهدف النهائي «ضمان أمن إسرائيل وحزب اللات (تقصد: حزب الله اللبناني) والنفوذ الإيراني».

ورأى «زياد السنجري»، وهو صحفي عراقي، أن هذا الدستور سيتم الموافقة عليه، وغرد قائلا: «مثلما تم حذف القومية العربية من دستور العراق الحالي؛ فمن وافق على العراق سيوافق على سوريا إن كان كاتب الدستور أمريكي أو روسي».

لكن «محمد رامي» من مدينة حمص السورية استبعد إقرار مثل هذا الدستور لسوريا، وقال: «حلم ابليس بالجنة سيجرون (أي: الروس) أذيال الهزيمة، وسوريا ستبقى لأهلها، ولن يستطيع محتل نجس أن يملي علينا ونفسنا أطول من نفس الصليبيين الروس».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سوريا دستور روسيا الجمهورية العربية السورية العربية

«بوتين»: سوريا بحاجة إلى دستور جديد وبحث منح اللجوء لـ«الأسد» سابق لأوانه

«الأسد» ينفي تقارير إعلامية عن دستور جديد لسوريا وضعته روسيا