«بوتين»: سوريا بحاجة إلى دستور جديد وبحث منح اللجوء لـ«الأسد» سابق لأوانه

الثلاثاء 12 يناير 2016 09:01 ص

اعتبر الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، أنه من السابق لأوانه الحديث عما إذا كانت موسكو ستمنح حق اللجوء لرئيس النظام السوري «بشار الأسد»، الذي ارتكب «أخطاء عدة».

وقال «بوتين«، لصحيفة «بيلد»، الألمانية: «اعتقد أنه من السابق لأوانه بحث هذه المسألة».

وتابع: «منحنا اللجوء لسنودن، وكان الأمر أصعب من فرضية منحه للأسد»، في إشارة إلى «إدوارد سنودن» العميل الأمريكي السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي الذي منح حق اللجوء في روسيا عام 2013.

وأضاف «بوتين»، بحسب الترجمة الروسية للمقابلة التي نشرها الكرملين، «أولا يجب إعطاء الشعب السوري فرصة لتقرير مصيره بنفسه».

وتابع: «أنا اؤكد لكم أنه إذا حصل هذا الأمر بطريقة ديمقراطية، قد لا يضطر للذهاب إلى أي مكان، سواء كان رئيسا أم لا»، بحسب وكالة «فرانس برس».

وتسعى القوى الكبرى إلى تنظيم مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة في محاولة لإنهاء النزاع في سوريا الذي أدى إلى مقتل نحو 300 ألف شخص.

وتنص خارطة الطريق التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي على إجراء محادثات بين مختلف أطراف النزاع في 25 يناير/كانون الثاني الجاري، وتشكيل حكومة انتقالية في غضون 6 أشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهرا.

ودافع «بوتين» الذي بدأت بلاده حملة ضربات جوية في سوريا في 30 سبتمبر/أيلول الماضي دعما للنظام السوري، عن «الأسد»، رغم أنه اقر بارتكابه «أخطاء عدة، منذ اندلاع النزاع في بلاده في 2011.

من جانب آخر، اعتبر رئيس النظام الروسي أن سوريا تحتاج إلى البدء في العمل على صياغة دستور جديد كخطوة أولى للتوصل إلى حل سياسي لثورتها ،على الرغم من أنه اعترف بأن العملية ستكون صعبة على الأرجح.

وقال «بوتين» إن الأزمة في العلاقات بين السعودية وإيران ستعمل على تعقيد التوصل للسلام في سوريا.

وأضاف «بوتين» في المقابلة: «أعتقد أنه من الضروري التحرك باتجاه إصلاح دستوري (في سوريا)، إنها عملية معقدة بالطبع، وبعد ذلك (ينبغي على سوريا) على أساس الدستور الجديد أن تجري انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة».

وفي إشارة غير مباشرة إلى الضغوط الدبلوماسية من الولايات المتحدة وفرنسا لتركيز الضربات الجوية الروسية على متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية» قال «بوتين» إن الجيش الروسي سوف يساعد أطرافا في المعارضة السورية في قتالها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» علاوة على مساعدة «الأسد».

وأضاف «بوتين»: «تتحدثون عن الأسد كحليف لنا، هل تعرفون أننا ندعم أيضا تحركات المعارضة المسلحة التي تقاتل الدولة الإسلامية؟… ننسق تحركاتنا المشتركة معهم وندعم عملياتهم الهجومية في أجزاء مختلفة بجبهة القتال بقوتنا الجوية».

وتابع قائلا: «اتحدث عن مئات وآلاف المسلحين الذين يقاتلون الدولة الإسلامية… بعضهم تحدث عن ذلك علنا بالفعل والبعض يلتزم الصمت لكن العمل مستمر».

وأدلى «بوتين» بتصريحات مماثلة العام الماضي لكن مسؤولين روسا نفوا في وقت لاحق أن موسكو تقدم الدعم العسكري لجماعات المعارضة السورية التي ذكرها «بوتين».

وفي سياق غير بعيد قال «بوتين» إن الخلاف بين السعودية وإيران بشأن إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي «نمر النمر»، في الثاني من يناير/كانون الثاني الجاري، سيعقد محاولات التوصل إلى حل للصراع السوري.

وأضاف: «إذا كانت هناك حاجة لمشاركتنا فسوف نكون على استعداد للقيام بكل شيء لحل الصراع وفي أقرب وقت ممكن».

  كلمات مفتاحية

بوتين سوريا روسيا دستور جديد الضربات الجوية الروسية

«كيري»: إيران والسعودية ملتزمتان بخطة السلام في سوريا

استراتيجية «بوتين» في سوريا .. ماذا بعد الضربات الجوية؟

الكرملين ينفي اجتماع «بوتين» مع «قاسم سليماني» في موسكو

ماذا حقق «بوتين» من مغامرة التدخل في سوريا حتى الآن؟

بوتين وطهران والأزمة السورية

«بشار الأسد» يوجه نجله الأكبر لتعلم اللغة الروسية

«روحاني»: سنعترف بمن يختاره الشعب السوري رئيسا وفق انتخابات حرة

«خاشقجي»: الروس وضعوا دستورا يلغي عربية سوريا.. ومغرد معقبا: لم يعد يشرفها العرب

«الأسد» ينفي تقارير إعلامية عن دستور جديد لسوريا وضعته روسيا