«الأسد» ينفي تقارير إعلامية عن دستور جديد لسوريا وضعته روسيا

الجمعة 27 مايو 2016 08:05 ص

نفى رئيس النظام السوري، «بشار الأسد»، اليوم الجمعة، صحة الأنباء التي تم تداولها، مؤخرا، عن دستور جديد لبلاده أعدته حليفته روسيا وعرضته على حكومة «الأسد» في إطار مساع دولية لإنهاء القتال المستمر منذ سنوات.

وذكرت صحيفة «الأخبار» اللبنانية، يوم الثلاثاء، أن روسيا انتهت من إعداد دستور سينزع عن «الأسد» الكثير من صلاحياته، وسيشكل حكومة لا مركزية بشكل أكبر. وفي كلا الأمرين تنازل محتمل لجماعات المعارضة التي تقاتل «الأسد».

ونشرت مؤسسة «الرئاسة السورية»، التابعة لـ«الأسد»، بيانا بصفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك» يقول: «لم يتم عرض أي مسودة دستور على الجمهورية العربية السورية وكلّ ما تتناقله وسائل الإعلام حول هذا الموضوع عار تماماً عن الصحة».

وأضاف البيان: «أي دستور جديد لسوريا مستقبلا لن يتم تقديمه من الخارج بل سيكون سوريا فقط.. يتناقش فيه ويتفق عليه السوريون فيما بينهم حصرا، ويُطرح بعدها على الاستفتاء، وكل ما عدا ذلك لا قيمة ولا معنى له».

والشهر الماضي، أوردت وكالة «بلومبرغ» الأمريكية أن روسيا التي تدعم الأسد، والولايات المتحدة، التي تتوسط بالنيابة عن المعارضة السورية، تعملان معا على وضع مسودة دستور جديد.

بينما قالت وسائل إعلام لبنانية مقربة من «حزب الله»، الموالي لـ«الأسد»، مؤخرا، إن موسكو أوشكت على الانتهاء من صياغة مشروع دستور جديد لسوريا.

وحسب المصادر ذاتها، فإن أهم التعديلات التي يتضمنها مشروع الدستور المزعوم: تغيير اسم الدولة من «الجمهورية العربية السورية» إلى «الجمهورية السورية»، وإلغاء الخانة التي تدل على ديانة رئيس الدولة، بعدما كان الدستور الحالي، والدستور الذي سبقه، ينص على «دين رئيس الجمهورية الإسلام».

كما يعطي مشروع الدستور المزعوم «وضعية خاصة» لما سمّي «وضعية الحكم الثقافي الذاتي للأكراد».

ومن التعديلات المسرّبة، شروط الترشح لرئاسة الجمهورية؛ حيث اكتفت بأن يكون أتم الأربعين من عمره، وحددت جنسيته هو بالسورية، وذلك بإلغاء ما ورد في الدستور الحالي من شرط الأبوين – أبوي المرشح للرئاسة - المتمتعين بالجنسية السورية منذ الولادة.

والتعديلات المسرّبة تشير إلى تغيير مزمع في نص القَسَم؛ فيسقط اسم الجلالة منه، ولا يكون «أقسم بالله» بل «أقسم» فقط.

ودعت خطة سلام أيدها مجلس الأمن الدولي في ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى عملية انتقالية في سوريا تؤسس لحكم غير طائفي «يعتد به ولا يقصى أحدا»، بالإضافة لدستور جديد، وانتخابات حرة ونزيهة خلال 18 شهرا.

 

  كلمات مفتاحية

سوريا دستور روسيا بشار الأسد

«خاشقجي»: الروس وضعوا دستورا يلغي عربية سوريا.. ومغرد معقبا: لم يعد يشرفها العرب

«بوتين»: سوريا بحاجة إلى دستور جديد وبحث منح اللجوء لـ«الأسد» سابق لأوانه