استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

شو صاير بالقدس!

الجمعة 27 مايو 2016 07:05 ص

تلقيت أكثر من مكالمة هاتفية، الأسبوع الماضي، كلها تسأل:

إيش صاير في اليونسكو عن فلسطين؟

ليش إسرائيل زعلانة من اليونسكو؟

ما مضمون قرار اليونسكو عن القدس؟!

من الملفت أن القرار المسؤول عنه كان قد صدر في النصف الأول من نيسان (أبريل) الماضي، أي قبل شهر ونصف شهر من الآن، لكنه جذب الانتباه إليه الآن بعد أن تصاعد الغضب الإسرائيلي منه، وبلغ رد الفعل أوجه خصوصاً ضد فرنسا التي كانت أبرز دولة صوتت مع القرار، في حين صوتت أميركا ضده بالطبع.

قرار اليونسكو في شأن القدس ليس جديداً فهو يتكرر في كل دورة للمجلس التنفـيـذي للمنظمة الدولية داعياً لحماية القدس بوصفها مدينة الأديان السماوية الثلاثة والتحذير من طمس هويتيها الإسلامية والمسيحية باسم التهويد.

إذاً ما الجديد، ولِم الغضب؟!

الجــــديـــد مخبــوء في النــــوايا الإسرائــــيـليــة وليس في القــرار، فإسرائيل اتخذت خطوة متـقـدمة في تهويد القدس، إذ بدأت تسمي باحات الحرم الشريف (المسجد الأقصى والمساجد المجاورة) باسم (جبل الهيكل) استناداً إلى المعتقد اليهودي بــوجـود هيكل سليمان هناك. والقدرة في تمرير وتــسويغ الاسم الجديد ستسمح مع الوقت بتسهيل العبث بالمسجد الأقصى وتخريب باحات الحرم بحثاً عن الهيكل.

بهذه النوايا الإسرائيلية المبيتة سيكون من الطبيعي أن يتغير المزاج السياسي الإسرائيلي تجاه القرار الدولي المألوف لأنه يقف عثرة في طريق الخطوة الإسرائيلية المتقدمة.

الغضب الإسرائيلي انفجر بقوة في وجه السياسيين الفرنسيين، ما اضطر وزير خارجية باريس للذهاب إلى مقر الجمعية اليهودية الفرنسية للاعتذار لهم عن التصويت الإيجابي مع القرار الدولي (وليس الفلسطيني فقط) الذي يسمي الحرم الشريف والمسجد الأقصى باسمهما المعتمد في المنظمات الدولية كافة ورفضهم استخدام الاسم الإسرائيلي المقترح!

اعتذار الوزير الفرنسي لم يكف لمسح دموع نتانياهو، فاعتذر الرئيس الفرنسي بنفسه ووعد بتصحيح الغلطة في اجتماع اليونسكو المقبل، لكأن اليونسكو وزارة فرنسية!

وحتى هذا الاعتذار والوعد الرئاسي، غير الديبلوماسي، لم يُغن عن زيارة فورية من رئيس الحكومة الفرنسية إلى تل أبيب لتطييب الخاطر الإسرائيلي الحزين.

تحليل الموقف الفرنسي المستكين لا يحتاج كثير تحليل، فالسباق الانتخابي على رئاسة الجمهوريــة بات وشيكاً، ومعه ستبدأ أعراض التزلف للقوى المتنفذة والمؤثرة في نتائج الانتخابات.

الموقف الإسرائيلي المتسارع هو الذي يحتاج إلى وقفات تحليلية، مأخوذاً في الاعتبار الوضع العربي المشغول بجراحه التي تنفتح على التوالي، وكذلك بتضخم صوت عربي جديد لم يتوقف عند لامبالاته بفلسطين باسم الالتفات إلى القضايا الوطنية المحلية، أو باسم الإيمان بحلّ الدولتين، وهو ما قد يمكن تفهّمه. ولكن باتت بعض هذه الأصوات تعلن تحيزها إلى المشروع الإسرائيلي ضد المطالب الفلسطينية، تحت حجج وذرائع مزاجية / شعبية يمكن وصفها بأي شئ إلا بالوعي الإستراتيجي لما وراء ذلك.

* زياد الدريس كاتب سعودي. 

المصدر | الحياة

  كلمات مفتاحية

فلسطين القدس اليونسكو (إسرائيل) فرنسا تهويد القدس المسجد الأقصى جبل الهيكل الاحتلال

تأثير الواقع العربي على قضية القدس والأقصى

إعادة دراسة تاريخ قضية فلسطين

القضم التدريجي لفلسطين

السلطة الفلسطينية تفقد كل صدقية

أين موقع السلطة الفلسطينية؟

هل حان الوقت لتقسيم القدس؟

كتائب «القسام» تدعو الأمة إلى توحيد الجهود لدعم القدس

آلاف الإيرانيين يتظاهرون دعما للفلسطينيين في يوم القدس