أنقرة تعتبر نشر جنود أمريكيين لمساندة أكراد سوريا «نفاقا» وواشنطن تنفي

الجمعة 27 مايو 2016 01:05 ص

اتهمت أنقرة، اليوم الجمعة، الولايات المتحدة بالنفاق إثر نشر صور لجنود أمريكيين من القوات الخاصة يساندون قوات سوريا الديمقراطية الكردية (تشكل وحدات الشعب الكردي نواتها) في هجومها على مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف الرقة.

وقال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، إنه من غير المقبول أن يضع جنود أمريكيون شارات وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة مجموعة إرهابية، مضيفا: «هذا كيل بمكيالين، هذا نفاق»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب).

من جانبها، نفت وزارة الخارجية الأمريكية، تزويدها تنظيم قوات سوريا الديمقراطية الكردية، (التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية)، بالأسلحة، وذلك ردا على صور تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيها مقاتلين من التنظيم، وهم يحملون أسلحة أمريكية الصّنع، فيما احتوت أخرى على مقاتلين أمريكيَّين يضعون شارة التنظيم على أكتافهم، وهو أمر اعتبره البنتاغون غير خارج عن المألوف.

وقال متحدث الخارجية الأمريكية، «مارك تونر»، الخميس، في الموجز الصحفي من واشنطن «نقدم المشورة والمساعدة، لكن المساعدة لا تعني بالضرورة تقديم السلاح».

من جهته اعتبر المتحدث باسم وزارة الدفاع «بيتر كوك»، أن حمل المقاتلين الأمريكيين للشارات، ليس بالأمر الغريب، قائلا «عندما يعملون (القوات الأمريكية) في مناطق معيّنة، فإن ما يفعلونه هو الاندماج مع المجتمع لتعزيز حمايتهم وأمنهم».

وتابع «كوك» في الموجز الصحفي للبنتاغون، من واشنطن الخميس «قواتنا بحاجة لأن تتخذ خطوات يحتاجونها من أجل تنفيذ مهمتهم وحماية أنفسهم»، بحسب وكالة الأناضول.

ورفض «كوك»، الحديث عن الصور المنتشرة على الإنترنت أو تأكيد الموقع الذي تم التقاطها فيه حفاظاً على سلامة القوات الأمريكية، على حد قوله.

ورغم الشكاوى التركية المستمرة من العلاقة بين واشنطن وحزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه العسكري، إلا أن الحكومة الأمريكية تعتبر التنظيم شريكا لها في محاربة «الدولة الإسلامية»، وتنكر تقديمها الأسلحة له.

وفي معرض ردّه، على سؤال صحفي حول مصدر الأسلحة الأمريكية التي يستخدمها قوات سوريا الديمقراطية في معاركهم ضد «الدولة الإسلامية»، قال «تونر» «هنالك الكثير من الأسلحة المتروكة في الكثير من المناطق المحررة، لذا فإنه من الصعب القول من أين جاءت هذه المعدات أو ما هو مصدرها، ليس لدينا أي صورة واضحة عن هذا الأمر».

وتخوض قوات سوريا الديمقراطية، معارك لاستعادة مدينة الرقة في سوريا من تنظيم «الدولة الإسلامية»، فيما تواصل القوات العراقية قتالها لاستعادة مدينة الفلوجة غربي العراق التي يسيطر عليها التنظيم منذ سنة تقريباً.

وتتهم أنقرة حزب «الاتحاد الديمقراطي» في سوريا بأنه على علاقة مع حزب «الاتحاد الكردستاني» ( بي كا كا) الناشط على أراضيها، والذي تعتبره «منظمة إرهابية».

ويقول مراقبون إن تركيا تخشى من مساع لاستغلال الاضرابات الإقليمية لتشكيل دولة كردية عبر اقتطاع أجزاء من سوريا وتركيا والعراق.

 

 

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا أمريكا أكراد بي كا كا

«كارتر» يقر بوجود علاقة بين«ب ي د» و«بي كا كا»

تركيا تطالب الأمم المتحدة بإدراج «بي كا كا» و«ب ي د» على قائمة «الإرهاب»

«أردوغان» لأمريكا: حولتم المنطقة لـ«بركة دم» بدعمكم الأكراد

«أوباما» و«أردوغان» يؤكدان التعاون ضد مقاتلي «الدولة» و«العمال الكردستاني»

الجيش التركي: لم نقصف مدنيين بشمال العراق وهدفنا «العمال الكردستاني»

واشنطن طلبت من جنودها بسوريا نزع شارات الوحدات الكردية

السعودية ستحصد ما تزرعه أميركا الآن في العراق وسوريا