دعت تركيا، الأمم المتحدة، إلى تصنيف جماعة «بي كا كا» وذراعها السوري «ب ي د» كتنظيمين إرهابيين، مؤكدة ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا واضحا وصريحا حيال التنظيمات الإرهابية.
جاء ذلك في تصريح نقلته وكالة الأنباء التركية «الأناضول»، عن نائب رئيس الوزراء التركي «لطفي ألوان»، على هامش مشاركته في الجلسة الـ31 لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف.
وأضاف «ألوان» أن هناك أعداد كبيرة من التنظيمات الإرهابية التي تهدد العالم بأسره، منها تنظيم «القاعدة»، و«الدولة الإسلامية»، و«بي كا كا»، و«بوكو حرام»، مشددا بالقول: «يجب أن نستمر في محاربة هذه التنظيمات الإرهابية».
وأوضح المسؤول التركي أن الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي «ناتو»، والكثير من الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، تعتبر «بي كا كا» منظمة إرهابية، مضيفا: «لذلك نوجه دعوة إلى الأمم المتحدة لتصنيف »بي كا كا» والـ»ب ي د» كمنظمتين إرهابيتين.
وأكد «ألوان» أن «ب ي د» هو امتداد لمنظمة «بي كا كا» الإرهابية، ولا يوجد أي فرق بينهما، وأن المعلومات التي جمعت خلال الأشهر الأخيرة أظهرت هذا بشكل واضح وصريح جداً.
وفي مسألة اللاجئين، انتقد ألوان غلق الدول الأوروبية حدودها لدواعي أمنية، مبينا أنه لا يمكن تقييم الأوضاع الأخيرة للمهاجرين واللاجئين من زاوية أمنية فقط، مؤكداً أن اللاجئين والمهاجرين هم أفراد لهم حقوق.
وخلفت الحرب التي يشنها نظام «بشار الأسد»، ضد الثورة التي قامت ضد حكمه قبل 5 سنوات، قرابة 5 ملايين لاجئ فروا من جحيم الحرب، إلى مختلف دول العالم، تحتضن منه تركيا وحدها منهم 2.4 مليون لاجئ، بحسب ما نشره موقع الحكومة السورية المؤقتة بالخارج في يناير/ كانون الثاني الماضي.
ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.