نفى الجيش التركي الأحد الاتهامات بأنه قصف مدنيين في قرية زركله بشمال العراق خلال ضربات جوية هناك، وقال إن الهدف كان مخبأ لحزب «العمال الكردستاني«.
وأضاف «يحدد أفراد مؤهلون الأهداف في شمال العراق وداخل تركيا بناء على بيانات مرئية مؤكدة ونتيجة لدراسة دقيقة ومفصلة«.
وقال إن «تحقيقا يتعلق بزركله لم يظهر وجود مناطق سكنية مدنية في نطاق القصف«.
وفي وقت سابق، أدان «مسعود البرزاني« رئيس إقليم «كردستان العراق« السبت القصف التركي لقرية زركله التي قال إنه أسقط قتلى من المدنيين ودعا للعودة لعملية السلام بين أنقرة وحزب «العمال الكردستاني«.
فيما قالت وزارة الخارجية التركية إن هذه المزاعم سيجري التحقق منها خلال تحقيق مشترك يجري بالتنسيق مع حكومة إقليم «كردستان العراق«.
وقالت الوزارة في بيان إنه «من المعروف أنه لا يوجد أي مدنيين في معسكر زركله الإرهابي لكن كان يوجد أعضاء كبار من حزب العمال الكردستاني خلال الضربات الجوية«.
وأضافت «في الوقت نفسه فإن من المعلوم للأسف أن المنظمة الارهابية تستغل المدنيين كدروع بشرية«.
تضاعفت هجمات الأكراد منذ الهجوم الانتحاري في 20 يوليو/ تموز الماضي في منطقة سروج، الذي نسبته الحكومة إلى تنظيم «الدولة الإسلامية»، وأسفر عن مقتل 32 شخصا من مناصري القضية الكردية.
ومنذ اعتداء 20 يوليو/ تموز الماضي الذي وقع في منطقة سروج التركية، يقوم الجيش بقصف مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، وكذلك لحزب «العمال الكردستاني» في شمال العراق ومناطق حدودية تركية، مما هدد بوقف عملية السلام بين أنقرة والحزب.
واعتبر حزب «العمال الكردستاني» الأسبوع الماضي أن هدنته مع أنقرة فقدت أي معنى لها بعد هجوم شنته الطائرات الحربية التركية على معسكرات للجماعة بشمال العراق.