قال «حزب العمال الكردستاني» اليوم السبت إن هدنته مع أنقرة فقدت أي معنى لها بعد هجوم شنته الطائرات الحربية التركية ليل الجمعة على معسكرات للجماعة بشمال العراق.
وأضافت الجماعة في بيان على موقعها الإلكتروني «لم يعد للهدنة أي معنى بعد هذه الضربات الجوية المكثفة للجيش التركي المحتل»، على حد وصف البيان.
وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» قد بدأ محادثات سلام مع الأكراد عام 2012 لكنها تعثرت منذ ذلك الحين ويخيم عليها التشكك من الطرفين.
وقد أكدت الحكومة التركية في بيان أن المقاتلات التركية قصفت ليل الجمعة سبعة أهداف لـ«حزب العمال الكردستاني» في مواقعه الخلفية في شمال العراق.
وقال البيان، الصادر عن مكتب رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو»، إن العمليات العسكرية الجوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» تواصلت أيضا، بدون أن يحدد عدد الأهداف التي ضربت.
وكان متحدث باسم «حزب العمال الكردستاني» أعلن أن مقاتلات تركية شنت ليل الجمعة غارات على مواقع لـ«حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق ترافقت مع قصف من المدفعية التركية أيضا.
وقال المسؤول الإعلامي للجناح العسكري للحزب «بختيار دوغان» إن الطائرات الحربية التركية بدأت بقصف مواقعنا في الشريط الحدودي، مع قصف مكثف للمدفعية.
ولحزب العمال المحظور في تركيا، معسكرات تدريب ومواقع عدة في دهوك، إحدى المحافظات الثلاث لإقليم كردستان في شمال العراق.
وأشار «دوغان» إلى أن مقاتلات تركية حلقت أيضا في أجواء جبل قنديل شمال محافظة أربيل التي تضم عاصمة الإقليم، من دون أن تشن غارات.
وأتت هذه الضربات التركية في اليوم نفسه لدخول أنقرة بقوة في الحملة العسكرية لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» عبر شن أولى غاراتها الجوية على مواقع له في سوريا فجر الجمعة، بينما نفذت الشرطة حملة توقيفات لمكافحة الإرهاب في مختلف أنحاء البلاد استهدفت ناشطين أكراد ومسلحين.
وكانت وسائل إعلام تركية أفادت أن مقاتلات من طراز «إف-16» أقلعت ليل الجمعة من قاعدة ديار بكر في جنوب شرق البلاد، لشن غارات جديدة على مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.
وقالت شبكتا «سي إن إن تورك» و«إن تي في» الإخباريتان التلفزيونيتان إن مقاتلات «إف-16» أقلعت من القاعدة الجوية في ديار بكر لشن سلسلة غارات ثانية على المواقع الجهادية في سوريا.
وكان «حزب العمال الكردستاني» تبنى الأربعاء الماضي، عملية قتل شرطيين في مدينة أورفا جنوبي تركيا.
ووفق «وكالة الأنباء الفرنسية»، كتب الجناح المسلح لـ«حزب العمال الكردستانى» الذي يخوض منذ 1984 تمردا ضد حكومة أنقرة على الأراضي التركية، على موقعه الإلكتروني الرسمي أن هذا الهجوم نفذ «ردا على مجزرة سروج».