قتل 14 شرطيا تركيا في تفجير تبناه «حزب العمال الكردستاني»، صباح اليوم الثلاثاء، في ولاية إيغدير، شرقي البلاد.
وبحسب وكالة «الأناضول»، فإن عدد قتلى التفجير الذي استهدف سيارة تقل بعض رجال الشرطة، في الولاية، وصل إلى 14 شرطيا.
وحول تفاصيل الحادث، فقد وقع عندما فجر «إرهابيون» عن بعد، عبوات ناسفة كانت مزروعة على طريق بقرية «حسن خان» بإيغدير، لدى مرور سيارة تقل عناصر في الشرطة، كانوا برفقة موظفي جمارك معبر «ديلوجو» الحدودي مع إقليم «نخجوان» التابع لإذربيجان، بهدف تأمين وصولهم للعمل.
من جانبها قالت وكالة «فرانس برس»، إن «حزب العمال الكردستاني»، تبنى التفجير، دون مزيد من التفاصيل.
ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من أحد الهجمات الأكثر دموية التي شنها حزب «العمال الكردستاني» على قافلة عسكرية في داليدجا في محافظة هكاري (جنوب شرق) والذي أوقع 15 قتيلا من الجنود.
وفي وقت سابق، قال مسؤول أمني كبير إن المقاتلات التركية ردت على هجوم محافظة هكاري، واستهدفت عشرة مواقع على الأقل للحزب.
وتمثل تلك الهجمات ذروة موجة من الهجمات المميتة منذ يوليو/تموز الماضي التي قال مسؤولون إنها أودت بالفعل بحياة 70 جنديا على الأقل من أفراد الأجهزة الأمنية ومئات من مقاتلي «حزب العمال الكردستاني».
ويخوض الحزب تمردا على مدى ثلاثة عقود ضد الحكومة مطالبا بحكم ذاتي أكبر للأكراد، وأدرجت الولايات المتحدة و«الاتحاد الأوروبي» الحزب على قائمة المنظمات الإرهابية.
ويتبادل الجانبان الاتهامات بالنسبة للمسؤولية عن انهيار وقف إطلاق النار في يوليو/تموز مما قضى على الجهود المبذولة لإنهاء الصراع.
وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» عبر في مقابلة مع محطة تلفزيون خاصة، بعد هجوم هكاري، عن «صدمته الشديدة إزاء هذا الهجوم»، قائلا «إنه وقع خلال عملية تطهير كانت تقوم بها القوات المسلحة ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني». (طالع المزيد)
وأضاف «أردوغان»: «لقد وقع الحادث خلال عملية تطهير، تم ارتكاب هجوم بواسطة لغم»، متوعدا «برد حاسم وخاص جدا».
وأطلقت أنقرة في يوليو/تموز الماضي حملة كبرى لمكافحة الإرهاب في صفوف «حزب العمال الكردستاني»، منهية العمل بوقف لإطلاق نار أعلن قبل سنتين.
ويشن الجنود الأتراك يوميا غارات وعمليات برية ضد معاقل «حزب العمال الكردستاني» في جنوب شرقي تركيا وشمال العراق.
وبددت هذه المواجهات المستمرة منذ شهرين، الأمل بإنهاء نزاع يعود إلى ثلاثة عقود وأوقع عشرات آلاف القتلى.