انتقدت تركيا، هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الجمعة، بسبب الدعاية التي تقوم بها لمنظمة «بي كا كا» التي تعتبرها الكثير من الدول الأوروبية والغربية منظمة إرهابية، بما فيها بريطانيا.

وأفادت الخارجية التركية في بيان، الجمعة، أن هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) نشرت في 20 أغسطس/آب الجاري دعاية مكتوبة ومرئية لصالح منظمة «بي كا كا»، والتي تدرجها الكثير من الدول وفي مقدمتها الدول الأوروبية، في قائمة المنظمات الإرهابية، واصفة  تلك الدعاية بـ«الدعم الواضح للإرهاب».

وشددت الخارجية على أن محاولة «بي بي سي» من خلال بثها المذكور، إظهار منظمة (PKK) الإرهابية، على أنها منظمة «بريئة»، وتشجيع الإنضمام إلى صفوفها، أمر لا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال.

ولفت البيان أن ما بثته «بي بي سي»، «يعد إنتهاكاً لقرارات الأمم المتحدة، والمجلس الأوروبي، حيث أن الإشادة بالإرهاب والتشجيع له يعد جريمة»، موضحاً أن «منظمة «بي كا كا» الإرهابية قامت خلال الشهر الأخير فقط، بقتل 64 شخصاً، وجرح 350 آخرين، واختطاف 16، وتنفيذ أعمال تخريبية طالت خطوط سكك الحديد والسدود، والبنى التحتية للمواصلات، وأحراق السيارات».

ووصف البيان موقف «بي بي سي» ، بـ«اللامسؤول، وأنها تنتهج  سياسة إزدواجية المعاريير في مسألة الإرهاب»، مؤكداً أن الإرهاب يتغذى من دعم كهذا.

وأكدت الخارجية أن «السياسية الإعلامية التي تتبعها الإذاعة البريطانية تجاه «بي كاكا»  يجب أن تضاهي تلك التي تتبعها تجاه الجيش الجمهوري الأيرلندي، الذي شن هجوماً بالقنابل في الأيام الماضية على مركز للشرطة في إيرلندا الشمالية»،  مشيرة أن مثل «هذا النوع من السياسة الإعلامية يعد إنتهاكاً خطيراً لحقوق ضحايا  المنظمات الإرهابية».

وكان ثمانية جنود أتراك قتلوا الأربعاء في تفجير استهدف آليتهم في جنوب شرق البلاد، ونسب الهجوم لحزب العمال الكردستاني.

وبعد اعتداء انتحاري في سوروتش جنوب تركيا أوقع 33 قتيلا ونسب إلى تنظيم «الدولة الإسلامية»، أعلنت تركيا في الرابع والعشرين من تموز/يوليو «الحرب على الإرهاب».

 من جهة أخرى سمع إطلاق نار ودوي انفجار قنبلة، الأربعاء، أمام قصر دولمه باهتشه في إسطنبول الذي يضم مكتب رئيس الوزراء التركي في المدينة، بحسب ما أفادت تقارير.

وأعلنت ولاية إسطنبول، بعد الهجوم، العثور على أسلحة وكمية كبيرة من الذخيرة، بحوزة الذين هاجما حرس قصر «دولما باهجة» في حي بشيكتاش بمدينة إسطنبول، ظهر الأربعاء.

ويأتي هذا الهجوم الجديد بعد أكثر من أسبوع على سلسلة هجمات استهدفت إسطنبول ومدن أخرى في جنوب شرق تركيا. وقد أدت إلى مقتل ستة من رجال الأمن الأتراك.

في سياق آخر ارتفع عدد قتلى الجنود الأتراك في الاشتباكات التي اندلعت بين عناصر من الدرك وأعضاء من تنظيم «بي كا كا»، في قضاء ليجا بولاية ديار بكر جنوبي البلاد، إلى ثلاثة جنود، بعد أن فارق الأربعاء جنديين اثنين، الحياة في المستشفى، متأثرين بجراحهما.

وكان بيان صادر عن هيئة الأركان التركية، الثلاثاء، ذكر مقتل جندي تركي، في الاشتباكات التي اندلعت، بعد أن قطع عناصر الـ«بي كا كا» الطريق الواصل بين ولايتي بينغول ودياربكر، جنوب شرقي البلاد مساء الإثنين.