دخلت القوات الخاصة التابعة للجيش التركي الأراضي العراقية، اليوم الثلاثاء، لملاحقة متمردين أكراد بعد الكمين الدموي الذي نصبوه أول أمس الأحد في جنوب شرق تركيا، كما أفاد مصدر تركي، موضحا أن التوغل دام لفترة قصيرة.
وصرح مصدر في الحكومة التركية لـ«وكالة فرانس برس» أن قوات الأمن التركية عبرت الحدود العراقية في إطار مطاردة مسلحي «حزب العمال الكردستاني» الضالعين في الهجمات الأخيرة، وأكد أن هذا إجراء قصير المدى يهدف إلى منع فرار المسلحين.
ومن جهتها، ذكرت «وكالة دوغان» التركية للأنباء أن كتيبتين من الوحدات الخاصة في الجيش عبرتا الحدود لملاحقة مجموعتين من «حزب العمال الكردستاني» بعد الهجوم الذي أوقع 16 قتيلا من الجنود قرب الحدود التركية.
هذا وقد أعلن «حزب العمال الكردستاني» أول أمس الأحد أنه قتل 15 جنديا تركيا في هجوم على قافلة عربات مدرعة في جنوب شرق تركيا، فيما قال مصدر أمني إن الجيش التركي رد بشن ضربات جوية.
ويمثل الاشتباك ذروة موجة من الهجمات المميتة منذ يوليو/تموز التي قال مسؤولون إنها أودت بالفعل بحياة 70 جنديا على الأقل من أفراد الأجهزة الأمنية ومئات من مقاتلي «حزب العمال الكردستاني».
وأطلقت أنقرة في يوليو/تموز الماضي حملة كبرى لمكافحة الإرهاب في صفوف «حزب العمال الكردستاني»، منهية العمل بوقف لإطلاق نار أعلن قبل سنتين.
ويشن الجنود الأتراك يوميا غارات وعمليات برية ضد معاقل «حزب العمال الكردستاني» في جنوب شرقي تركيا وشمال العراق.
وبددت وهذه المواجهات المستمرة منذ شهرين، الأمل بإنهاء نزاع يعود إلى ثلاثة عقود وأوقع عشرات آلاف القتلى.