طالب مسؤول في إقليم كردستان العراق الحكومة التركية بوقف غاراتها الجوية على متمردي «حزب العمال الكردستاني»، المتمركزين في أراضيه، داعيًا إلى حل سلمي للنزاع، وفق وكالة «فرانس برس».
وانتقد مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم، «فلاح مصطفى»، خلال زيارة إلى واشنطن، أمس الجمعة، قرار «حزب العمال الكردستاني» بإنهاء الهدنة التي كانت سارية بينه وبين أنقرة، مؤكدا في المقابل أن قصف الأخيرة مواقع المتمردين «ليس الحل الأنسب».
وقال «مصطفى» للصحفيين في واشنطن: «بالطبع نحن لا نريد لبلدنا أن يتعرض للقصف، ولا نعتقد أن هذا الأمر يساعد في حل النزاع».
وأضاف أن الغارات الجوية التركية «سوف تؤدى إلى تصعيد التوتر؛ لهذا السبب نطالب الطرفين بالعودة إلى وقف إطلاق النار».
وأعرب المسؤول الكردي عن اعتقاده بأنه «ليس هناك حلاً عسكريًا لهذا النوع من المشاكل، والسبيل الأنسب للتقدم هو مفاوضات السلام».
ولفت إلى أن أنقرة لم تبلغ حكومة إقليم كردستان بالغارات التي شنتها أخيرًا على مواقع المتمردين في الإقليم.
وأكد أن هذا الفصل الجديد من النزاع بين المتمردين الأكراد وتركيا «لا يساعد مطلقًا حكومة الإقليم في الجهود التي تبذلها لمواجهة مشكلة تدفق اللاجئين الذين فروا من مناطقهم إثر سيطرة جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية عليها».
من جهة أخرى، رحب المسؤول الكردي، بقرار تركيا الانضمام إلى الحملة الجوية التي يشنها تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
وفي وقت سابق، نددت الحكومة العراقية بالضربات التركية على مواقع «حزب العمال الكردستاني»، في كردستان، وعدتها «اعتداءً» على سيادتها.
كان الجيش التركي استأنف، الجمعة قبل الماضية، غاراته على مواقع الحزب، شمالي العراق؛ وذلك للمرة الأولي منذ إعلان أنقرة وقف إطلاق النار معه عام 2013.
استئناف الغارات جاء ذلك ردا على هجوم شنه متمردو الحزب داخل تركيا؛ ما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الشرطة، يتهمهما الحزب بالتعاون مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في تفجير بلدة سروج التركية، الشهر الماضي، الذي استهدف ناشطين أكراد، وأدى إلى سقوط عشرات القتلى.