أعربت وزارة الخارجية القطرية، الثلاثاء، عن تحفظ بلادها على البيان الصادر من الدكتور «نبيل العربي» الأمين العام لجامعة الدول العربية، بشأن استنكار الجامعة للقصف التركي على مناطق في شمالي العراق.

وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء القطرية الرسمية، إن «البيان الصادر باسم الجامعة العربية لم يتم التشاور حوله مع الدول الأعضاء في الجامعة»، مشددة على «تضامن دولة قطر الكامل مع الجمهورية التركية الشقيقة في ما تتخذه من إجراءات وتدابير لحماية حدودها وحفظ أمنها واستقرارها».

وأكدت الخارجية القطرية في بيانها على «حق تركيا في الدفاع عن نفسها، والقضاء على مصدر التهديد، من أي جهة أتى، وذلك بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تعطي الدول بشكل منفرد أو جماعي، حق الدفاع عن النفس في مواجهة الهجمات المسلحة، وذلك بعدما أكدت الهجمات الأخيرة على الحدود وفي سروج وفي الداخل التركي، مدى وقوع تركيا تحت تهديد التنظيمات الإرهابية، وضرورة تحركها فورا لإزالة هذا التهديد».

وتابعت الخارجية القطرية: «ممارسات النظام السوري الوحشية أدت إلى تمدد هذه التنظيمات وتنامي دورها، بحيث باتت تشكل خطرا على الأمن والسلم الدوليين»، معتبرة بيان الأمين العام إنكارا لحق تركيا في الدفاع عن أمنها.

وترفض قطر ممارسات النظام السوري وتطالب برحيل «بشار الأسد»، فيما تشهد العلاقات بين الدوحة وأنقرة تقاربا ملحوظا، وهناك توافقا في وجهات النظر بين البلدين حول العديد من قضايا المنطقة.

ومؤخرا، أعلن الجيش التركي أنه قصف أهدافا لحزب «العمال الكردستاني»  شمالي العراق، نافيا استهداف مدنيين، وهي الهجمات التي، نفذها الجيش عقب إعلان الحزب تبنيه، عمليات إرهابية وقعت في تركيا قبل أيام

وفي الثامن والعشرين من الشهر الماضي، أعلن حلف شمال الأطلسي «ناتو» عزمه متابعة التطورات على الحدود الجنوبية الشرقية للحلف بشكل وثيق جدا، بناء على طلب تركيا.

وأدان الحلف بشدة الهجمات الإرهابية ضد تركيا، وعبر عن تعازيه للحكومة التركية وعائلات الضحايا في سروج وغيرها من الهجمات ضد الشرطة وضباط الجيش.