استدعت تركيا أمس الأربعاء، ممثل جامعة «الدول العربية» في أنقرة، السفير «محمد الفاتح ناصري»، إلى مقر الخارجية التركية، لإبلاغه رفضها لتصريحات الدكتور «نبيل العربي»، أمين عام الجامعة، بشأن العمليات العسكرية التركية شمالي العراق.
واعتبر بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية بيان «العربي»، تعبيرا عن موقفه الشخصي، ولم تتم مناقشته داخل «جامعة الدول العربية».
وأدانت الخارجية التركية، بيان الأمين العام للجامعة، الصادر أول أمس الثلاثاء، والذي استنكر فيه العمليات العسكرية التركية، التي تستهدف مواقع «حزب العمال الكردستاني» شمالي العراق.
وقال بيان الخارجية التركية: «رغم آليات التعاون المختلفة التي تم تشكيلها بين تركيا والعراق منذ عام 2003، بهدف القضاء على وجود حزب العمال الكردستاني، ونشاطاته في الأراضي العراقية، فإن معسكرات المنظمة في شمال العراق لم يتم إغلاقها، وما زالت المنظمة مستمرة في تأمين الدعم اللوجستي، والذخائر، والمتفجرات، والأعضاء من شمال العراق، بالإضافة إلى استمرار أنشطة المنظمة التدريبية في المنطقة، واستمرار هجماتها على تركيا انطلاقا من شمال العراق».
وأضاف البيان «من غير الممكن فهم موقف نبيل العربي تجاه مكافحة تركيا للإرهاب، تلك المكافحة التي تستند إلى حقوق منحت لها بموجب القانون الدولي، وتأتي في وقت من الواضح فيه عدم قدرة الحكومة العراقية على القيام بمسؤولياتها ووقف الهجمات، التي يشنها حزب العمال الكردستاني ضد تركيا ومواطنيها، انطلاقا من الأراضي العراقية».
وكانت وزارة الخارجية القطرية، أصدرت أمس بيانا، قالت فيه إن بيان «العربي»، تم نشره دون استشارة الدول الأعضاء في «جامعة الدول العربية».
وقالت الوزارة في بيان إن «البيان الصادر باسم الجامعة العربية لم يتم التشاور حوله مع الدول الأعضاء في الجامعة»، مشددة على «تضامن دولة قطر الكامل مع الجمهورية التركية في ما تتخذه من إجراءات وتدابير لحماية حدودها وحفظ أمنها واستقرارها».
وأكدت الخارجية القطرية في بيانها على «حق تركيا في الدفاع عن نفسها، والقضاء على مصدر التهديد، من أي جهة أتى، وذلك بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تعطي الدول بشكل منفرد أو جماعي، حق الدفاع عن النفس في مواجهة الهجمات المسلحة، وذلك بعدما أكدت الهجمات الأخيرة على الحدود وفي سروج وفي الداخل التركي، مدى وقوع تركيا تحت تهديد التنظيمات المسلحة، وضرورة تحركها فورا لإزالة هذا التهديد».