فتح القضاء التركي، اليوم الخميس، تحقيقا بحق زعيم حزب «الشعوب الديمقراطي»، «صلاح الدين دميرطاش»؛ بتهمة التسبب «باضطرابات في النظام العام» و«التحريض على العنف»، وهو أكبر حزب مؤيد للأكراد، وذلك بتهمة التسبب «باضطرابات في النظام العام» و«التحريض على العنف».

وقالت وكالة «الأناضول» للأنباء التركية الرسمية، إن «دمرطاش» قد يواجه عقوبة السجن حتى 24 عاما إذا تمت إدانته.

وأمس الأربعاء، ادعى «دمرطاش»، في تصريحات صحفية، أن «القصر الرئاسي، له صلة بالهجوم الانتحاري في (بلدة) سروج» جنوب، الذي استهدف ناشطين أكراد في العشرين من تموز/يوليو الجاري، وراح ضحيته 32 قتيلاً، و104 مصابين.

وقال «دمرطاش»، اليوم، إن الغارات الجوية التركية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي نسبت له المسؤولية عن تفجير سروج، ليست سوى «خدعة» لخدمة الطموحات الشخصية لـ«أردوغان».

وتابع  «دمرطاش» في مقر حزبه في أنقرة: «شنت تركيا غارات محدودة على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية لذر الرماد في العيون والآن انتهى الأمر»، متهما أردوغان بـ«استغلال مقتل ناشطين شباب أكراد في اعتداء سروج (جنوب)؛ لتحسين صورته في الخارج من خلال إعلان الحرب على الإرهاب».

في المقابل، رد الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، على تصريحات «دميرطاش»، وقال إنها «تتسم بالوقاحة، وعارية تماماً عن الصحة».

«أردوغان» أضاف في تصريحات صحفية، صباح اليوم الخميس، بالعاصمة الصينية بكين، التي يزورها رسمياً، إن «الرئاسة وصفتها الاعتبارية أعلى من أن تهبط إلى هذا المستوى»، مطالبا «دميرطاش» بأن «لا يتجاوز حدوده».

واتهم الرئيس التركي «دميرطاش» بأنه «المسؤول الأول عن مقتل 50 شخصا، في الاضطرابات التي شهدتها بعض المدن التركية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي»، مضيفا: «دميرطاش، الذي يتمتع بالحصانة البرلمانية حاليا، عمل دائما على تشويه عملية السلام الداخلي في تركيا، وعرقلتها، ومحاولة العودة بها إلى الوراء».

كما اعتبر «أردوغان» أن «دميرطاش فشل في تبني موقف صريح تجاه منظمة بي كا كا الإرهابية (حزب العمال الكردستاني)، يماثل مواقف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، الذين أعلناها منظمة إرهابية».

وشهدت بعض مدن جنوبي وجنوب شرقي تركيا، في أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، مظاهرات وأعمال شغب، بدعوى «التضامن مع أهالي بلدة عين العرب (كوباني) السورية»، التي كانت تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية»، حينذاك؛ الأمر الذي أدى إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى، في المدن ذات الأغلبية الكردية.