أجرت إيران مناورات بحرية مشتركة مع الهند في مضيق هرمز، جنوب غرب البلاد، بمشاركة وحدات من إسطولي الدولتين؛ بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وهي خطوة تبدو مقلقة لبعض دول الخليج، التي تتهم إيران بالتدخل في شؤونها الدولية، وتخشى تزايد قوتها العسكرية، حسب مراقبين.
ووفقا لما ذكرته وكالة «إرنا»، أوضح قائد القوات البحرية الإيرانية، الأميرال «حسين آزاد»، أن عددا من السفن الحربية، والمروحيات من البلدين شاركت في المناورات بشرق مضيق هرمز؛ من أجل تبادل الخبرات».
وأضاف «آزاد»: «هذا المناورات مؤشر على العمل البحري المشترك، للحفاظ على أمن وسلام المنطقة».
ولم تذكر الوكالة مزيدا من التفاصيل عن طبيعة وتوقيت المناورات، وعدد القوات المشاركة.
ويعد «مضيق هرمز» ممر دولي تتمتع فيه جميع الدول بحقوق الملاحة من دون شروط، وهو أيضا ممر هاماً لتجارة النفط العالمي، وتتمركز فيه سفن حربية مساندة لقوات "التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة، ويقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق.
ويتراوح عرض هذا المضيق بين 10,5كم و50 كم، ويقع في منطقة الخليج العربي فاصلاً ما بين مياه الخليج العربي من جهة ومياه خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي من جهة أخرى؛ فهو المنفذ البحري الوحيد للعراق والكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة. وتطل عليه من الشمال إيران (محافظة بندر عباس) ومن الجنوب سلطنة عمان (محافظة مسندم) التي تشرف على حركة الملاحة البحرية فيه باعتبار أن ممر السفن يأتي ضمن مياهها الإقليمية.
وبينما تتهم بعض دول الخليج، وبينها السعودية والبحرين، إيران بالتدخل في شؤونها الداخلية، تنفي طهران ذلك، وتؤكد حرصها على علاقة «حسن جوار».
وتشعر هذا الدول بالقلق من توطد العلاقات التجارية الدولية مع طهران منذ رفع العقوبات عن الأخيرة بموجب الاتفاق النووي في يناير/كانون الثاني الماضي؛ إذ تخشى من أن يعود ذلك على إيران بعوائد مالية ضخمة تساعدها على تعزيز نفوذها في دول المنطقة.