هل تلك خريطة الشرق الأوسط الجديد؟

الجمعة 10 أكتوبر 2014 03:10 ص

سلسلة التحالفات الاستراتيجية الجديدة بين إسرائيل وجيرانها العرب كانت أحد الأمور التي سلّط عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» الضوء هذا الأسبوع خلال حديثه بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي قال: «المصالح المشتركة لإسرائيل ودولٍ كالسعودية ومصر والأردن والإمارات العربية المتحدة من الممكن أن تبسط نفوذها لإنشاء شراكة فاعلة من شأنها أن تبني شرق أوسط أكثر أمانًا وسلامًا وازدهارًا»

«نتنياهو» قال أنه بالرغم من أن الدول السنّية تنظر إلى إسرائيل على أنها عدو إلا أنّ ذلك الأمر تغيّر وصارت تلك الدول تعي أننا نواجه نفس التهديد المتمثل في إيران والإسلام المتطرف.

إسرائيل والسعودية والأردن والإمارات العربية المتحدة بالفعل شركاء حاليين في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»؛ تلك الجماعة الإرهابية التي تعمل في سوريا والعراق.

وعمّقت قوات الدفاع الإسرائيلية تعاونها مع الجيش المصري ضد الجهاديين في سيناء على مدار 14 شهرًا منذ الإطاحة بحكومة جماعة الإخوان المسلمين.

«الروابط مع الدول العربية جاءت قبل السلام مع الفلسطينيين»؛ هكذا قال نتنياهو، مُضيفًا: «لتحقيق السلام ينبغي علينا ألا ننظر فقط للقدس ورام الله لكن علينا أن نُيمّم وجهنا شطر القاهرة وعمان وأبي ظبي والرياض وأي مكان آخر».

«نتنياهو» لم يشرع في أي مبادرة دبلوماسية لكنه أشار إلى ضرورة تطوير الدول العربية المعتدلة لخطة سلام الجامعة العربية المُبرمة عام 2002م لتناسب الوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط وتتعاطى مع الحرب الأهلية المشتعلة في سوريا ونجاح تنظيم «الدولة الإسلامية».

وخلال اجتماعه بالرئيس الأمريكي «باراك أوباما» الأربعاء، كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه صارت هناك فرصة لإسرائيل وبعض الدول العربية السنّية للعمل سويًا.

وخلال وقت سابق هذا الأسبوع؛ قرر وزير الدفاع الإسرائيلي «موشيه يعالون» الانسحاب الإسرائيلي من الضفة الغربية مُعلقًا بالقول إن الظهور القوي لما يُعرف باسم «حماستان» أو دولة حماس في المنطقة قد يُعرض الأردن للخطر.

نتنياهو أيضًا ردّ على رئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس» الذي قال إن إسرائيل مُدانة بارتكاب إبادة في غزة خلال حديثه في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي؛ حيث قال: «حماس جهزت بطاريات الصواريخ في مناطق مأهولة بالسكان وطالبت الفلسطينيين بتجاهل تحذيرات إسرائيل بالمغادرة... وأنا أقول للرئيس عباس هم المجرمون، جرائم الحرب ارتكبتها شريكتك حماس في حكومة الوحدة الوطنية التي ترأسها أنت وأنت المسئول عن ذلك... في أي مكان توجد مثل هذه الأخلاق التي تدفع صاحبها ليُحذّر عدوه ليجنّبوا السكان المدنيين الضرر؟».

وتابع: «أرى أنها نفس أخلاق رجلٍ كتب مقالة من الأكاذيب حول الهولوكست، وأصر على المطالبة بفلسطين خالية من اليهود، يودين راين بإمكانه أن يقف على هذه المنصة الصغيرة ويتهم إسرائيل بالإبادة والتطهير العرقي».

ونتيجة لانهيار عملية السلام في أبريل، فإن الرئيس «محمود عباس» قد جدد حملته أُحادية الجانب لخلق مقعدٍ للدولة الفلسطينية بالأمم المتحدة، وأعلن الأسبوع الماضي أنه سيسعى لقرارٍ من مجلس الأمن لإنشاء جدول زمني لتحقيق ذلك.

نتنياهو الذي حاول التقليل من حجم الرئيس «عباس» بذكر اسمه خاليًا من أي لقبٍ أو توصيف قال إنه جاء خصيصًا: «لفضح الأكاذيب الوقحة التي تأتي من كل منصّة ضد بلدي وضد الجنود الشجعان الذين يدافعون عنها».

رئيس الوزراء الإسرائيلي ردّ أيضًا على خطاب للرئيس الإيراني «حسن روحاني» متهمًا إياه بأنه يذرف «دموع التماسيح» بسبب الإرهاب بينما إيران نفسها تدير «الإرهاب العالمي».

وأضاف أن إيران كانت ملاذًا لكافة الحركات المتطرفة في الشرق الأوسط، وحذر من أن «هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وترك إيران التي تخطو خطواتها لتصبح قوة نووية فذاك معناه انتصار في معركة لكنها هزيمة في الحرب».

المصدر | أورلاندو راديس وأنشيل بفيفر - ذا جويش كرونيكل

  كلمات مفتاحية

إسرائيل محور الاعتدال مصر السعودية حماس فلسطين التطبيع

«ليفني» "ضيفة شرف" علي عشاء وزراء الخارجية العرب .. ونتنياهو يساعد في الحرب على الإسلاميين

«نتنياهو» يأمر ببدء هجوم دبلوماسي على تركيا وقطر و«يعالون» يتهمهما بدعم حماس

القناة الإسرائيلية العاشرة: بين نتنياهو والسيسي علاقة وثيقة ومحادثات هاتفية طويلة

"يديعوت": حرب إسرائيل على غزة تحولت إلى حرب النظام المصري ضد الإخوان