«ليفني» "ضيفة شرف" علي عشاء وزراء الخارجية العرب .. ونتنياهو يساعد في الحرب على الإسلاميين

السبت 27 سبتمبر 2014 08:09 ص

كشفت القناة العبرية الثانية مساء اليوم السبت عن لقاء عقدته وزيرة القضاء «الإسرائيلي» «تسيبي ليفني» مع مسؤولين عرب على هامش الاجتماعات الجارية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأكدت القناة إن «ليفني» كانت ضيفة الشرف على مأدبة الغداء التي أقامها مسؤولون عرب بالأمم المتحدة ومن بينهم وزراء خارجية كل من لبنان والكويت والسعودية وقطر، وذلك بعد توجيه دعوة رسمية لها للحضور.

كما أكد موقع «والا» العبري إن «ليفني»، شاركت الأسبوع الماضي في حفل عشاء مغلق أمام وسائل الإعلام في نيويورك بدعوة من الزوجين كلينتون والتقت خلاله عددا من المسؤولين والوزراء العرب، مؤكدا أن من بين  الوزراء الذين شاركوا في حفل العشاء الذي ضم أقل من 20 مدعوا، مسؤولين في دول لا تقيم علاقات مع (إسرائيل).

وبحسب الموقع فإن من بين الحضور الأمين العام للجامعة العربية «نبيل العربي»، وزير خارجية لبنان «جبران باسيل»، وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، وزير الخارجية الأردني «ناصر جودة»، وزير الخارجية الكويتي «خالد الصباح»، وزير خارجية الإمارات «عبدالله بن زايد»، والأمير السعودي «تركي الفيصل».

وأكد الموقع أن «ليفني» وصلت إلى نيويورك يوم الإثنين الماضي في زيارة تستغرق 24 ساعة  للمشاركة في مناسبة رسمية بدعوة من رئيس الولايات المتحدة السابق «بيل كلينتون»، وزوجته «هيلاري».

من جانبه، وردا علي الخبر، طالب رئيس مجلس الأمة السابق «أحمد السعدون» الحكومة ببيان مدي صحة حضور وزير الخارجية الكويتي لقاء فى نيويورك مع وزيرة خارجية الكيان الصهيوني السابقة «تسيبي ليفني»، مؤكدا أن ‏الكيان الصهيوني دولة معادية ولا تقيم الكويت علاقات معها.

 

نتنياهو يساعد العرب في حربهم على التنظيمات الإسلامية

من ناحية أخري، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» بأن بلاده تساعد الدول العربية في حربها على التنظيمات الإسلامية غير أنه أوضح أن «تفاصيل هذا التعاون لا تصل إلى وسائل الإعلام»، مشددا على أن التعاون بين إسرائيل والعالم العربي المعتدل يمثل فرصة غير مسبوقة لتعزيز المكانة الاستراتيجية للكيان الإسرائيلي.

ونقلت الإذاعة العبرية، أمس الجمعة، أقوال «نتنياهو» التي جاءت ضمن كلمة ألقاها الأربعاء الماضي أمام مؤتمر نظم في مدينة «هرتسليا» لمناقشة تهديد «الإرهاب»، والذي أكد خلاله أن «حماس تماثل القاعدة و"بوكوحرام" و"داعش" و"الشباب" (الصومالية) وحزب الله»، كما شدد على «ضرورة نجاح النضال العربي الإسرائيلي المشترك ضد هذه التنظيمات بحيث لا تنجح في تحقيق أهدافها».

وتابع «نتيناهو»«نحن نتواجد في مفترق طرق تاريخي، وأنا أعتقد أنه بالإمكان شطب التهديد الإسلامي من خارطة التاريخ، عبر التعاون مع الدول الإسلامية المعتدلة»، مضيفا: «علينا ألا نسمح لهذه التيارات بتحقيق أي قدر من النجاح حتى لا تعشش أفكارها في عقول الناس هنا، فعندما تتمكن أفكار هذه التيارات من العقول فإنها توجه العداء لليهود، كما حدث يوماً، نحن لن نسمح بحدوث هذا مجدداً، يتوجب الحفاط على جميع أركان التحالف ضد الإسلام المتطرف حتى يزول».

وكانت صحيفة «ميكور ريشون» اليمينية إسرائيل، نقلت الأربعاء الماضي عن «نتنياهو» قوله إن الحرب «ضد الإرهاب الإسلامي أفضت إلى تحالفات جديدة في الشرق الأوسط، فالدول السنية تعرفت على الخطر الذي تمثله المنظمات السنية المتطرفة، والتهديد الذي يمثله الإرهاب الجديد، الذي يمثله المتطرفون من السنة والشيعة، وهذا السبب وراء توجه هذه الدول لبناء علاقات على أسس جديدة مع إسرائيل».

وأضاف «نتنياهو»«لقد اكتشفت قيادات الدول العربية أن إسرائيل تمثل حليفاً لها في حربها ضد العدو المشترك، وهذا يفتح أمام إسرائيل فرصا كبيرة»، مشددا على ضرورة التعاون مع الدول الإسلامية السنية في الحرب على «الارهاب الإسلامي لضمان إلحاق هزيمة به»، كما أكد أن هذا هو السبب وراء دعم إسرائيل لقرار الرئيس أوباما بشن الحرب على «داعش».

وحول دعم إسرائيل للولايات المتحدة فى حربها ضد الدولة الإسلامية، أكد نتنياهو أن إسرائيل قدمت بالفعل مساعدات للولايات المتحدة في حربها على «داعش»، مشيراً إلى أن بعض أشكال التعاون الأمريكي الإسرائيلي باتت معروفة والبعض الآخر غير معروف.

كما استغل «نتنياهو» الذكرى الثانية عشر لتفجيرات 11 أيلول/ سبتمبر، التي حلت مؤخراً لكي يذكر الأمريكيين بأهمية الحرب التي تشنها «إسرائيل» والدول العربية على التنظيمات الإسلامية.

من ناحيته حذر المفكر اليهودي «عكيفا إلدار» فى مقال نشره موقع «يسرائيل بولس» من أن «نتنياهو» يحاول توظيف التعاون الإسرائيلي العربي في تصفية القضية الفلسطينية، مضيفا أن «نتنياهو لا يرغب في حل الصراع العربي الإسرائيلي، فهو يقوم بكل ما يستطيع من أجل تجاهل القضية الفلسطينية. وهو يحاول توظيف التحالف العربي مع إسرائيل بكل قوة لافشال المصالحة الفلسطينية حتى يقلص قدرة عباس من مواصلة خطواته السياسية في المجتمع الدولي»، وأضاف: «نتنياهو يعتقد أن تخويف العالم بداعش والتحالف مع العرب يمكن أن يقبر الحاجة لإجراء مفاوضات سياسية لإنهاء الصراع».

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الأمم المتحدة الخارجية السعودية الإمارات الكويت

«لافروف» يبحث مع ممثلي مجلس التعاون الخليجي سبل حل الأزمة السورية

وزارء خارجية الخليج يعقدون اجتماعا مع «جون كيري»

الكويت والجامعة العربية تنفيان عقد لقاء مع «ليفني» في نيويورك

هل تلك خريطة الشرق الأوسط الجديد؟

هل يبدأ التطبيع الرسمي ببيع نفط «الرياض» لـ«تل أبيب» بعد تصريح «علي النعيمي»

«نتنياهو»: الشعب الإسرائيلي يواجه خطراً وجودياً بسبب اتساع سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية»

ارتفاع عدد المغادرين من «إسرائيل» لأعراض مختلفة إلى أكثر من 5 ملايين

محللون إسرائيليون: حلفاء لـ(إسرائيل) في مصر وجزيرة العرب ضد «الحركات الإسلامية السنية»

«كيري» يشكك بقدرة «نتنياهو» على تقدير الامور وسط تفاقم الخلاف بين الجانبين

نتنياهو يحذر في أمريكا من أن اتفاق مع إيران يهدد وجود إسرائيل

قيادي في أقباط المهجر: السعودية تريد إغراق مصر في مصالحة مع الإخوان

سويسرا تدرس تقديم لائحة اتهام بحق وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة