نفى مصدر مسئول بوزارة الخارجية الكويتية نفيا قاطعا ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن عقد اجتماع شارك فيه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ «صباح خالد الحمد الصباح» مع وزيرة العدل الإسرائيلية «تسيبي ليفني» وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة» في نيويورك.

وأشار المصدر في تصريح له أمس إلى أن هذه المعلومات عارية من الصحة ولا أساس لها، وشدد على موقف دولة الكويت الثابت والمعلن من الاتصال بـ«إسرائيل» والتزامه بالمواقف العربية في هذا الشأن مجددا تذكيره بأن دولة الكويت ستكون آخر من يطبع علاقاته مع «إسرائيل».

كما نفى الأمين العام لجامعة الدول العربية، «نبيل العربي»، ما تداولته وسائل إعلام عن حضوره حفل عشاء مع وزيرة العدل الصهيوني،«تسيبي ليفني»، وأكد «العربي»، وفقا لوكالة الأناضول إنه لم يلتق بأي مسئول صهيوني، ودعا وسائل الإعلام إلى «تحري الدقة عند نقل مثل هذه الأخبار غير الدقيقة والتي لا أساس لها من الصحة.

يأتي نفي جامعة الدول العربية والكويت، بينما لم تصدر أي تعليقات رسمية حول اللقاء أو نفيه من مصر أو الإمارات أو السعودية أو باقي الدول العربية والتي تداولت الأنباء مشاركة وزراء خارجيتها حفل العشاء مع «ليفني». 

وكانت القناة العبرية الثانية قد كشفت مساء السبت الماضي عن لقاء عقدته وزيرة العدل الإسرائيلي» تسيبي ليفني« مع مسؤولين عرب على هامش الاجتماعات الجارية في الجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة»، وأكدت القناة أن «ليفني» كانت «ضيفة الشرف» على المأدبة التي أقامها مسؤولون عرب بـ«الأمم المتحدة» ومن بينهم وزراء خارجية كل من لبنان والكويت والسعودية وقطر، وذلك بعد توجيه دعوة رسمية لها للحضور.

كما أكد موقع «والا» العبري أن «ليفني»، شاركت الأسبوع الماضي في حفل عشاء مغلق أمام وسائل الإعلام في نيويورك بدعوة من الزوجين «كلينتون» والتقت خلاله عددا من المسؤولين والوزراء العرب، مؤكدا أن من بين  الوزراء الذين شاركوا في حفل العشاء الذي ضم أقل من 20 مدعوا، مسؤولين في دول لا تقيم علاقات مع «إسرائيل».

وبحسب الموقع فقد ذكر أن من بين الحضور الأمين العام للجامعة العربية «نبيل العربي»، ووزير خارجية لبنان «جبران باسيل»، ووزير الخارجية المصري «سامح شكري»، ووزير الخارجية الأردني «ناصر جودة»، ووزير الخارجية الكويتي «خالد الصباح»، وزير خارجية الإمارات «عبدالله بن زايد»، والأمير السعودي «تركي الفيصل».

من جانبه، كان رئيس مجلس الأمة السابق «أحمد السعدون» قد طالب الحكومة ببيان مدي صحة حضور وزير الخارجية الكويتي لقاء فى نيويورك مع وزيرة خارجية الكيان الصهيوني السابقة «تسيبي ليفني»، مؤكدا أن ‏الكيان الصهيوني دولة معادية ولا تقيم الكويت علاقات معها.

جدير بالذكر أن وزير الخارجية الكويتي الشيخ «صباح الخالد الحمد الصباح» قد قام قبل أسبوعين بزيارة إلى «القدس» مستقلا الطائرة من الأردن إلى «رام الله» لإجراء محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس».

وقد كشف «سايمون هندرسون» مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أن الزيارة التي قام بها الشيخ «الصباح» لـ«القدس» يوم 14 سبتمبر/أيلول الجاري تمت بالترتيب مع «إسرائيل»، إلا أنه لم توجّه أي دعوة لأي ممثل من الحكومة الإسرائيلية أو بلدية القدس لاستقبال الوزير الكويتي.