لم يكن يتخيل «محمد الدغيلبي» المتحدث باسم وزارة الإسكان السعودية، أن تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قبل أكثر من 3 سنوات، ستكون سببا في إعفائه من منصبه، وسط دعوات بمحاسبته.

فبين ليلة وضحاها، نبش نشطاء «تويتر»، في حساب «الدغيلبي»، الذي يعمل متعاقداً مع وزارة الإسكان، بعمل المتحدث الرسمي، وبدوام جزئي، في أرشيفه على موقع التواصل الاجتماعي، وأخرجوا تغريدات له تعود إلى 2012 و2013 تنتقد وزارة الداخلية، ويؤيد الرئيس المصري الأسبق «محمد مرسي»، ضد الانقلاب العسكري الذي وقع ضده في يوليو/ تموز 2013.

كما أخرج النشطاء تغريدات له، يعلن فيها دعمه لجماعة الإخوان المسلمين، ويرفع شارة «رابعة»، ويشيد بدور الداعية «سلمان العودة» في إيمانه ودعوته للتغيير وثورات الربيع العربي، وهي التغريدات التي اعتبرها نشطاء مخالفة لرؤية المملكة وتوجهاتها.

وتحت وسم «أرشيف محمد الدغيلبي»، شن مغردون هجوما عنيفا على «الدغيلبي»، والتي كانت من نتائجه، كشف مصادر لصحيفة «سبق»، عن اتجاه داخل وزارة الإسكان لإعفائه من منصبه.

«نجود العتيبي»، استنكرت تعيين «الدغيلبي» في منصبه، قائلة: «كثير مثل الدغيلبي حساباتهم بتويتر طعن وتشكيك بدولتنا وجهاز الداخلية.. ويتم توظيفهم بوظائف حكومية».

وأضاف «خالد الجنيدي»: «تغريداتك المسمومة تحمل الحقد على الوطن.. وأنت رجل دولة صدق من قال  وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا».

أما «مهجد» فتساءل: «هل هو المتحدث الرسمي لوزارة الإسكان أو جماعة الإخوان؟».

وأضافت «نوارة»: «المتحدث الرسمي لوزارة الإسكان على علاقة وطيدة بجمعية حسم».

وغرد «مروان قصاص»: «أرشيف يجسد خيانة الوطن من أجل حزب فاسد.. كيف ستواجه اهلك وأولادك بسجل أسود كله خيانة للوطن».

بينما قال «محمد المهنا»: «الداخلية هي الحصن الحصين الذي يتدرع به الوطن والمواطن من صولات الإرهابيين ، نقد الدغيلبي لها مجحف».

حذف الحساب

هجوم النشطاء على «الدغيلبي»، دفعه لإغلاق حذفه، ثم حذفه، ليدشن النشطاء وسما جديدا بعنوان «المتحدث الرسمي للإسكان يحذف حسابه ويهرب».

وكتب «فواز العنزي»: «لماذا اضطر الثوري محمد الدغيلبي لحذف تغريداته ثم حسابه.. الكذب والخوف والتملص صفة متلازمة للأخونجية».

وتابع «الهامور الكحلي»: «الحضيف.. الطريفي.. حمود العمري.. الدغيلبي متحدث الإسكان.. وآخرون.. أسقطتهم تغريدات أبطال تويتر بالضربة القاضية.. بيض الله وجه كل مخلص ومنافح عن الوطن».

أما «أبو محمد»، فقال: «لله دركم معشر السلفيين!؛ فأنتم على ثغر عظيم، تنفون عن الدين انتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، وتحريف الغالين».

وغردت «نستاهلك»: «كيف يخدم الوطن والمواطن وهذا فكره وماضيه.. حزبي ثوري طاعن في الأجهزة الأمنية!».

بينما دعا آخرون إلى محاسبته، فكتب «نايف بن خالد»: «بعدما كشفنا حقيقة محمد الدغيلبي، وقيامه بحذف حسابه.. من المتوقع  أن يقول أن حسابه مخترق.. فنقول كيف مخترق من 3 سنوات؟».

وأضاف «إحساس شاعر»: «لا نبغي إقالته.. نبغي محاسبته»، واتفق معه «محمد السبيعي» حين كتب: «المفروض يحاكم ولا يُسكت عنه».

وتابع «عبد الله»: «هل يُترك هذا الإخونجي المتطرف الخائن دون محاسبه؟»، بينما قالت «لمى»: «وين وزير الإسكان عن هالتغريدة.. معقولة يدرون عنها وما يحاسبونه!».

كما دعا «سعد بن مظهور»، إلى تصعيد مثل هذه الحملات، قائلا: «نحتاج حملة تويترية لكشف من هم على شاكلته».