مقتل وأسر العشرات من ميليشيا الانقلاب في اشتباكات مع المقاومة باليمن

الثلاثاء 31 مايو 2016 03:05 ص

سيطرت قوات الانقلابيين في اليمن، على مدينتين في محافظة شبوة، في الوقت الذي قتلت قوات المقاومة الشعبية، العشرات من الميليشيات المسلحة، وأسرت آخرين في اشتباكات مع قوات المقاومة والجيش الوطني، على عدة جبهات.

ونقلت وكالة الأنباء التركية «الأناضول»، عن مصادر قولها إن جماعة «الحوثي»، سيطرت شنوا فجر اليوم، هجوماً عنيفاً على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، في مدينة بيحان، بمحافظة شبوة، وتمكنوا من السيطرة على موقعي السليم والعلم.

وأشار المصدر، إلى أن اثنين من أفراد الجيش والمقاومة، قتلا خلال المعارك، وأصيب 8 آخرون، كما قتل عدد آخر من مسلحي «الحوثي»، دون أن يشير إلى عددهم.

وكان الجيش والمقاومة قد سيطرا، أمس الأول، على عدة مواقع للحوثيين في مدينة بيحان بينها العلم، والسليم، وشميس، والعكد بعد معارك عنيفة قتل فيها العشرات من الطرفين.

ولفتت المصادر إلى أن المقاومة الشعبية لازالت تحاصر مواقع الحوثيين في منطقة الصفراء، بمدينة بيحان، وتخوض معارك متقطعة معهم، استعداداً لاقتحامها.

وتمكن مقاتلو المقاومة، من إحراق عربتين عسكريتين للحوثيين وتفجير مخزن للأسلحة، خلال المعارك في الصفراء، بحسب المصدر.

على صعيد متصل، دارت اشتباكات مسلحة، اليوم، بين قوات الجيش والمقاومة من جهة، والحوثيين وقوات الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، من جهة ثانية في محافظة الجوف، المحاذية للحدود السعودية، شمالي البلاد.

وقال «عبد الله الأشرف»، الناطق باسم المقاومة الشعبية في محافظة الجوف إن «اشتباكات دارت اليوم بين القوات الحكومية، والحوثيين، وقوات صالح في مناطق المصلوب، والغيل، والمتون»، دون أن يشير إلى وقوع إصابات من الجانبين.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحوثيين أو من مصدر مستقل، حول ما ورد في تصريحات المتحدث باسم المقاومة.

وأكدت مصادر ميدانية وعسكرية يمنية مقتل 52 عنصرًا من ميليشيات «الحوثي» والمخلوع «صالح» نتيجة مواجهات وغارات، أسفرت أيضا عن أسر 40 آخرين.

جبهات قتال

وبحسب المصادر فقد أسفرت معارك اندلعت في مناطق الهجر والصفراء والمناقش والسليم بمديريتي عسيلان وبيحان بمحافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، عن مقتل 30 من ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع «صالح»، بالإضافة إلى 20 من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

وفي محافظة الجوف، شمال البلاد قالت مصادر محلية إن معارك عنيفة اندلعت بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، والمسلحين الحوثيين وقوات «صالح» من جهة أخرى، الاثنين، في مديريتي المصلوب والمتون.

وأضافت المصادر، أن مدفعية الجيش الوطني والمقاومة، دمرت عربة تحمل مدفعا رشاشا عيار 23 في مواقع اللبة بمنطقة الهيجة، في مديرية المصلوب، وأكدت المصادر مقتل 8 من عناصر الميليشيات وجرح العشرات.

كما هاجم رجال المقاومة الشعبية في إقليم تهامة عناصر من ميليشيات «الحوثي» في مديرية نجرة، بمحافظة حجة شمال غربي اليمن.

وكشفت مصادر محلية، أن رجال المقاومة الشعبية، هاجموا ميليشيات «الحوثي»، بصاروخين في منطقة مثلث اﻷدبعة بمديرية نجرة، أسفر عن سقوط 4 قتلى، وعدد من الجرحى من ميليشيات «الحوثي» وقوات المخلوع «صالح».

وفي محافظة عمران إلى الشمال من صنعاء، أكدت مصادر محلية أن مقاتلات التحالف قصفت معسكر العمالقة، في مديرية حرف سفيان، بغارتين.

وأضافت مصادر أن قتيلين و3 جرحى من الميليشيات سقطوا نتيجة للغارتين على اللواء الذي سيطر عليه الحوثيون قبل نحو شهر تقريبًا.

اعتراض صاروخ

إلى ذلك، اعترضت الدفاعات الجوية السعودية صاروخا باليستيا أطلق من الأراضي اليمنية مساء الاثنين.

وقالت قيادة التحالف العربي الذي تقوده المملكة، لإعادة الشرعية في اليمن، إن تدمير الصاروخ في الجو لم يؤد إلى وقوع أضرار.

وأضاف بيان للتحالف أن مقاتلاته دمرت منصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الصاروخ أطلق من منطقة الراقي، بين مديريتي همدان وأرحب، شمال العاصمة صنعاء.

واعترف الحوثيون، أنهم أطلقوا صاروخا من طراز «قاهر 1» نحو نجران السعودية، ردا على استمرار الخروقات من جانب التحالف، حسب وصفهم.

وأوضح التحالف في بيانه أن «تكرار إطلاق الصواريخ يهدف إلى إنهاء حالة التهدئة وإجهاض جهود المجتمع الدولي لإنجاح مشاورات الكويت».

وحذر من أن تكرار الخروقات من قبل الحوثيين «رغم سياسة ضبط النفس التي تم الالتزام بها منذ العاشر من أبريل/ نيسان الماضي، سيضطر التحالف إلى إعادة النظر في جدوى الاستمرار في تلك السياسة».

وهذه المرة الثانية التي يعلن فيها التحالف اعتراض صاروخ منذ بدء وقف إطلاق النار بين أطراف النزاع اليمني منتصف ليل 10-11 أبريل/ نيسان، تمهيدا لمشاورات السلام التي بدأت في الكويت في 21 من الشهر ذاته.

وكان التحالف قد أعلن في التاسع من مايو/ أيار الجاري، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، واعتبر الأمر «تصعيدًا خطيرًا» من قبل الحوثيين وحلفائهم.

ويأتي هذا فيما تتواصل في الكويت مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة سعيا للتوصل إلى حل للنزاع في اليمن.

وتبادل الوفدان المفاوضان في عدة مناسبات الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار، منذ بدء المشاورات.

تراجع «الحوثي»

وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، الذي قدم تقريره حول اليمن إلى مجلس الأمن، أن ممثلي المتمردين في لجنة التهدئة والتواصل العسكرية تراجعوا عن انسحابهم من لجنة التنسيق والتهدئة العسكرية دون شروط.

في غضون ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون»، إن إنهاء «الأعمال العدائية» في اليمن لا يزال هشاً للغاية، ويتطلب تقديم دعم إضافي عاجل من الأمم المتحدة.

وفي بيان صحفي، أوضح المبعوث الأممي أن وفد الانقلابيين أبلغه بقرار العودة إلى متابعة ممثليهم أعمالهم في أعمال اللجنة، برسالة وجهها الوفد إلى «ولد الشيخ أحمد».

وقال المبعوث الأممي: «لقد بذلنا الجهود اللازمة مع الوفد لتأكيد عودته إلى عضوية لجنة التنسيق والتهدئة».

واعتبر ذلك ضرورة لعمل ممثلي الانقلابيين، والحكومة لمتابعة التطورات الميدانية، ومؤشراً إيجابياً لالتزام الجميع بتثبيت وقف الأعمال القتالية، بحسب «العربية نت».

ووفق البيان، فإن المبعوث الأممي عقد مجموعة لقاءات سياسية ودبلوماسية صمن مشاورات السلام اليمنية في الكويت تخللها لقاء مطول مع رؤساء وفد الانقلابيين.

  كلمات مفتاحية

المقاومة اليمن الحوثيون المخلوع صالح ولد الشيخ السعودية

جهود قطرية تنجح في إعادة وفد الحكومة اليمنية إلى مشاورات الكويت

12 خرقا لهدنة اليمن.. وقوات التحالف تعترض صاروخا باليستيا

«المخلافي» زعيم المقاومة في تعز يلتقي قائد العمليات الخاصة السعودية بالرياض

«الحوثيون» يخرقون الهدنة ويتهمون «التحالف» بالتصعيد

100 قتيل و225 جريح جراء ألغام زرعها الحوثيون في جنوب اليمن