«الجبير»: من المبكر الحديث عن سلام مع (إسرائيل)

الخميس 2 يونيو 2016 11:06 ص

قال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» إن الوقت ما زال مبكرا للمشاركة في مفاوضات سلام مع (إسرائيل).

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم الثلاثاء على هامش أعمال اللقاء التشاوري السادس عشر لقادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي، بمركز الملك عبدالله للمؤتمرات بمدينة جدة.

وأضاف «الجبير» أن الوقت مبكر من أجل تقييم جدية الجانب الإسرائيلي للبدء في مفاوضات مبنية على مبادرة السلام العربية، بحسب ما نقلت صحف عربية.

وتابع قائلا إن المبادرة قائمة ويتم التأكيد عليها في كل القمم العربية ويعلم الإسرائيليون ذلك، وكون رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن عن استعداده للنظر في مبادرة السلام فهذا يفتح خطا للمباحثات مع الجانب الفلسطيني من أجل الوصول لحل سلمي مبني على مبادرة السلام العربية.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان يتحدث عن بعض البنود التي اعتبرها إيجابية، ولكنه لم يعلن قبول المبادرة إلا أن الأهم من ذلك هو استئناف المفاوضات بين (إسرائيل) والسلطة الفلسطينية، مضيفا أن الإسرائيليين كانوا رافضين لهذه المفاوضات ولعل موقفهم قد تغير في المفاوضات مع الجانب الفلسطيني للوصول إلى حل لهذا النزاع مبني على مبادرة السلام العربية لقيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» قد أعلن قبل أيام عن قبوله مبادرة السلام السعودية، التي تعرف أيضاً باسم مبادرة السلام العربية التي تبنتها القمة العربية في بيروت عام 2002 .

وقال «إنها يمكن اعتبارها مبادرة تحمل عناصر إيجابية لكنها تحتاج لبعض المراجعات».
وقالت تقارير إسرائيلية إن «نتنياهو» أكد أنه مستعد للتفاوض مع الفلسطينيين على أساس مبادرة السلام السعودية التي رفضها عدة مرات لأكثر من 14 عاماً.

وتطالب مبادرة السلام بانسحاب (إسرائيل) الكامل من الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري وحتى خط الرابع من يونيو 1967، والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، وقبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من يونيو 1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية.

وتضيف المبادرة أنه عند تحقيق بنودها من قبل الطرف الإسرائيلي حينها يمكن اعتبار النزاع العربي الإسرائيلي منتهياً، والدخول في اتفاقية سلام مع تحقيق الأمن لجميع دول المنطقة، وإنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار هذا السلام الشامل لحقن الدماء وتوفير السلام والمستقبل الآمن للأجيال القادمة يسوده الرخاء والاستقرار .

وشكك سياسيون عرب وغربيون في أن قبول «نتنياهو» لمبادرة السلام السعودية قد تكون مناورة، خاصة قوله «إنها يمكن اعتبارها مبادرة تحمل عناصر إيجابية لكنها تحتاج لبعض المراجعات».

وعلق وزير خارجية فلسطين على قبول المبادرة من الجانب الإسرائيلي بأنها لعبة علاقات عامة.

فيما تتوقع تقارير غربية أن إعلان «نتنياهو» بوجود عناصر إيجابية في المبادرة العربية والترحيب بها مع ضرورة إجراء بعض التعديلات، قد تكون تصريحات استباقية لتقرير اللجنة الرباعية الدولية التي تتولي الولايات المتحدة إعداده، والذي يتوقع أن ينشر الأسبوع المقبل، حيث إن التقرير يوجه انتقادات حادة لـ(إسرائيل) وسياستها في الضفة الغربية وتوسعها في بناء المستوطنات، وهو ما يهدد بالقضاء على حل الدولتين، إضافة إلى تغليظها للانتقادات عقب تعيين «أفيغدور ليبرمان» وزيراً للدفاع الذي يشتهر بتطرفه وعدائه للفلسطنيين والعرب .

 

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيسرائيل السعودية فلسطين المبادرة العربية

لماذا تفشل مفاوضات السلام العربية؟

«مشعل»: «حماس» لا تبحث عن أدوار سياسية ورفضنا مفاوضات سلام بلندن

عاهل الأردن يدعو إلى استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين

نتنياهو: المبادرة العربية للسلام أصبحت من الماضي ولم تعد ذات صلة بالواقع

"إسرائيل" ستقبل المبادرة العربية لتتحالف مع السعودية ودول الخليج

«أنور عشقي» لـ«يديعوت أحرونوت»: السعودية و(إسرائيل) لديهما مصالح مشتركة

«الجبل الفرنسي» إذ يتمخض عن «خيبة أمل»