قال «خالد مشعل» رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» إنه أبلغ «نيكولاي ملادينوف» منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، أن «حماس» لا تبحث عن أدوار سياسية، مشددا على أنه رفض إجراء «مفاوضات في لندن أو غيرها، وانتهت الأمور عند هذا الحد».
وشدد «مشعل» خلال لقاء نظمته «مؤسسة بيت الصحافة» في مدينة غزة أمس عبر خدمة «سكايب» مع الدوحة، على أن المسؤولية تقتضي من القيادات الفلسطينية «رسم رؤية مشتركة وأهداف سياسية وطنية محددة للانتفاضة لإحباط مخطط الاحتلال تقسيم الأقصى وإرغامه على التراجع والتخلي عن مشاريعه العدوانية».
وشدد على أن القيادات عليها «امتلاك العزم والإرادة»، وكذلك «الاتفاق على استراتيجية نضالية مشتركة، وتشكيل قيادة ميدانية واحدة»، وفقا لصحيفة «الحياة» اللندنية.
ورأى أن الوحدة ضرورة لنجاح الانتفاضة في تحقيق أهدافها، قائلا «نحن بادرنا إليها وعقدنا لقاءات عدة من أجل تحقيقها».
وقال إن الانتفاضة وجهت ثلاث رسائل أولها للاحتلال الإسرائيلي مفادها أن «حساباتك خاطئة والشعب الفلسطيني حاضر ولا يستسلم لموازين القوى ولا يُحبط لانشغال الإقليم أو انصراف القوى العظمى» عن قضيته.
وأضاف أن الرسالة الثانية للإدارة الأمريكية والقوى الدولية «التي تظن مخطئة أن ترك المنطقة، ليس في حال سكون فقط، بل عجز فلسطيني وعربي وسياسات استيطانية، يعفيها من المسؤولية، وأن السكون يصنع استقرارا، فلا أمن ولا استقرار في ظل الاحتلال والمس بالمقدسات».
وتابع: الرسالة الثالثة مفادها أن «التحرك على الساحة الدولية جيد، لكنه غير كافٍ لمواجهة السياسات العدوانية المتصاعدة وجرائم الاحتلال، والتحرك الدولي لا يملأ الفراغ»، في إشارة منه للرئيس الفلسطيني «محمود عباس».
وأكد أن «فلسطين لا تزال تواجه المستوطنين وتدافع عن المقدسات الإسلامية».
ورداعلى من يطلبون من حركة «حماس» إطلاق صواريخ أو الدخول في حرب جديدة مع (إسرائيل)، طالب «مشعل» بعدم تحميل غزة أكثر من طاقته، قائلا «هي مثقلة بالجراح».
وعن آخر التطورات على المفاوضات التي أجراها ممثل اللجنة الرباعية السابق «توني بلير»، والتي يجريها حاليا منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط «نيكولاي ملادينوف» مع الحركة من جهة ومع السلطة الفلسطينية و(إسرائيل) من جهة ثانية، قال «مشعل» إنه طلب منهما ومن كل المبعوثين والمسؤولين الدوليين «الرسميين وغير الرسميين» أن «يقدموا شيئا جديدا وخطوات عملية وأفعالا وليس أقولا».
وتدور مواجهات في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية، كما تشهد عدة مناطق في القدس والضفة الغربية عموما عمليات طعن للإسرائيليين بالسكاكين، وهي حوادث أطلق عليها الفلسطينيون «انتفاضة السكاكين».