قالت صحيفة «لا تربيون»، إن قطر هي أكبر دولة استوردت سلاح من فرنسا خلال العام الماضي، فيما جاءت مصر في المرتبة الثانية.
واضاقت الصحيفة في تقرير لها، أن قطر حصلت على أسلحة من فرنسا العام الماضي بقيمة 6.8 مليار يورو، فيما حلت مصر في المرتبة الثانية بـ 5.37 مليار يورو، وكوريا الجنوبية ثالثا بـ 4.08 مليار يورو.
وأشارت إلى أن قيمة صادرات الأسلحة الفرنسية ارتفعت من 8.2 مليار يورو إلى 16.9 مليار في عام 2015، ما يمثل طفرة كبيرة بفضل العقود التي وقعت مع مصر وقطر لشراء 24 مقاتلة من طراز «رافال»، في فبراير/شباط 2015، ثم شراء 36 مقاتلة من نفس الطراز في مايو/أيار 2015.
وأوضحت «لاتريبين» أنه ليس مفاجأة أن يكون هذا البلدان العربيان في مقدمة أكبر ثلاثة عملاء استيرادا للأسلحة الفرنسية بجانب كوريا الجنوبية، التي اشترت طائرات هليكوبتر تصنعها لشركة إيرباص، مشيرة إلى أن هذه الدول الثلاث مجتمعة اشترت أسلحة قيمتها مجتمعة 12.97 مليار يورو من 16.9 مليار هي قيمة كل صادرات فرنسا من الأسلحة في 2015، أي بنسبة 76.%
وقالت «لا تربيون» إن واردات المملكة العربية السعودية من السلاح الفرنسي تقلصت للمركز الثاني عشر بـ 193.5 مليون يورو، على الرغم من تعاملها مع عدد كبير من شركات تصنيع الأسلحة الفرنسية، وهو ما يقل عما أبرم من صفقات في الفترة من 2006 وحتى 2015، حيث وصلت عقود التسليح الموقعة بين المملكة وفرنسا 12 مليار دولار اجمالا في هذه السنوات التسع.
وبجانب السعودية، التي تمول أغلب الصفقات المصرية، تأتي الإمارات في المراكز المتأخرة مع أذربيجان 157 مليون يورو، والولايات المتحدة الأمريكية 128.8 وأخيرا سنغافورة.
وحول أكثر عشر دول شراءا للأسلحة، جاءت الهند، بحسب لاتربيون في المركز الرابع حيث وقعت عقود تسليح مع فرنسا العام الماضي قيمتها 412.8 مليون يورو، وألمانيا رابعة بـ 320.4 مليون، فيما حلت المملكة المتحدة خامسة بـ 298 مليون، ثم الصين 239.3 مليون، فماليزيا 209.9 مليون، واليابان 206.2 مليون والكويت 196.8 مليون يورو.
يشار إلى أنه في 6 مايو/أيار الماضي قالت صحيفة «لاتربيون» إن صفقة عسكرية جديدة بـ 6 مليارات جنيه (حوالي 600 مليون يورو) سيجري توقيعها بين مصر وفرنسا مع شركتي تاليس إلينيا الفرنسية، المتخصصة في صناعة الأقمار الصناعية ومعدات الاتصالات، وإيرباص سبيس سيستمز، لمعدات الدفاع، لشراء قمرا صناعيا عسكريا.
وقالت الصحيفة إن الصفقة تأتي تتويجا لسبعة أشهر من المناقشات والمفاوضات بين تاليس وإيرباص من جانب والقاهرة من الجانب الآخر.
وأشارت إلى أن باريس والقاهرة وقعتا في 18 أبريل/نيسان الماضي خلال زيارة فرانسوا أولاند في مصر عدة اتفاقات، مما مهد الطريق لتوقيع هذه الصفقة.
وأوضحت أنه «بعد مناقشات بين الرئيسين الفرنسي والمصري وبين وزيري الدفاع تم التوصل إلى اتفاق لشراء القمر الصناعي».
وبعد نحو أسبوعين من زيارة «أولاند»، تم التوصل لحل حول جميع العقبات المتبقية لتوقيع العقد، بما في ذلك مشكلة التأمين على القمر الصناعي من قبل الطرفين.
وأكدت «لاتريبين» أن »القمر الصناعي سيكون من نفس النوع الذي تسلمته دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو من طراز هيليوس للمراقبة ذات الدقة العالية، على أن تصنع شركة إيرباص المنصة، وتاليس إلينيا القمر.
كما لفتت الصحيفة إلى أنه في ديسمبر/كانون الأول عام 2015 دخل الجانب المصري في مفاوضات مع باريس لشراء قمرين صناعيين، أحدهما للمراقبة، والآخر للاتصالات العسكرية، وقدم وفد من الجيش المصري إلى باريس مع احتفالات أعياد الميلاد لكن المفاوضات توقفت.
ومطلع العام الماضي أبرمت مصر مع فرنسا عدة صفقات عسكرية من بينها صفقة لشراء 24 طائرة مقاتلة رافال، وكانت هذه أول مرة تبيع فيها فرنسا الطائرة المقاتلة لدولة أخرى، وتسلمت منها سبعة مقاتلات أربعة منها في شهر أغسطس، شاركت في الاحتفال بافتتاح قناة السويس، وثلاثة في يناير الماضي.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2015، وقعت مصر مع فرنسا اتفاقية شراء حاملتي مروحيات فرنسيتين، من طراز «ميسترال»، بقيمة 1.2 مليار يورو، وتسلمت مصر إحداهما أمس الخميس.
