قال الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، يوم الجمعة، إن «على أفريقيا أن تختار شركائها بعناية، في مسيرة كفاحها لإثبات نفسها».

وأوضح «أردوغان»، في حديثه لقناة «سي إن بي سي إي أفريكا» التلفزيونية، أنه على ثقة تامة من نجاح أفريقيا في إثبات نفسها، معربا عن بالغ سعادته لرؤية عدد من الزعماء الأفارقة يسعون لتحقيق هذا الهدف، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.

وبدأ «أردوغان»، جولة أفريقية، الثلاثاء الماضي، برفقة وفد كبير، شمل 135 رجل أعمال، توجه فيها إلى أوغندا، في مستهل جولته، ومن ثم إلى كينيا، ووصل اليوم، العاصمة الصومالية مقديشيو.

وأكد «أردوغان» أن تركيا تولي اهتماما كبيرا بالقارة الأفريقية، وسياستها تجاهها لا تشبه أي سياسات أخرى، وهي على ثقة أن «النصف الثاني من القرن الحالي سيكون عصر أفريقيا الحقيقي».

وأكد على أن تركيا عازمة على مواصلة دعمها المادي والإنساني للدول الأفريقية، لافتا إلى أن شركات بلاده ضخت استثمارات ضخمة، وقامت بدور بارز في تأسيس البنية التحتية والفوقية في بلاد شرق أفريقيا وخاصة الصومال.

وشدد الرئيس التركي على ضرورة تحقيق تعاون مشترك بين بلاده والدول الأفريقية في مكافحة الإرهاب بشتى صوره، مشيرا أن تركيا على استعداد لتقديم كافة أنواع الدعم للدول التي تعاني من التطرف.

وتابع: "دفعنا ثمنا باهظا جراء ممارسات الإرهاب (منظمة بي كا كا)، وتجاوز عدد شهدائنا 40 ألفا، ونحن الآن في حرب معه، لكننا في هذا الصدد علينا أن نؤكد على أن الإرهاب والتطرف ليس له دين أو أمة، أو عرق، أو وطن محدد، ونحن نرفض كافة الآراء التي تصف الإسلام بأنه دينا للإرهاب، وهذا مناف تماما للحقيقة؛ فالإسلام هو السلام، والإسلام يحرم قتل النفس إلا بالحق، ويرى قاتلها، قاتلا للناس كافة».

ووصل الرئيس التركي إلى العاصمة الصومالية مقديشو، في وقت سابق من يوم الجمعة، المحطة الثالثة والأخيرة له في جولته بشرق أفريقيا.

وكان في استقباله لدى وصوله مطار مقديشو، نظيره الصومالي، «حسن شيخ محمود»، وسط مراسم استقبال رسمية.

وأدى أردوغان صلاة الجمعة، في السفارة التركية التي افتتحها لاحقا في مقديشو.

ويرافقه خلال الزيارة، كل من عقيلته «أمينة»، ونائب رئيس الوزراء التركي «ويسي قايناق»، ووزيري الخارجية «مولود جاويش أوغلو»، والاقتصاد «نهاد زيبكجي».