وافق وزير الثقافة والإعلام السعودي «عادل الطريفي» على إنشاء فرقة موسيقية تسمى «الفرقة الوطنية الموسيقية السعودية» لتعبر عن حضارة المملكة وفلكلورها.
كما ستشمل مهام الفرقة الجديدة أيضاً تنشيط الحراك الثقافي والمشاركة في المناسبات الوطنية والزيارات المختلفة داخل السعودية وخارجها.
وبحسب جريدة «الرياض» السعودية سيترتب على تشكيل الفرقة الجديدة، إعادة جميع أعضاء الفرقة الموسيقية من الموظفين والمتعاقدين الموجودين حالياً في عدد من قطاعات الهئية ووكالات الوزارة المختلفة، وتكوين فرقة موسيقية خاصة بهيئة الإذاعة والتلفزيون تحت مظلة القناة الثقافية باعتبارها الأقرب من حيث التخصص للاهتمام بهذا النشاط والاستفادة منه لدعم جميع برامج التلفزيون السعودي.
يشار إلى أن الفنان السعودي «حسن خيرات» كان قد طرح سابقا فكرة إنشاء فرقة موسيقية وطنية، وتمت الموافقة عليها ورفعها إلى رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي، قبل أن يوافق عليها الوزير لاحقا.
وقال «خيرات»: إن إنشاء الفرقة هي الحل لإعادة الهوية السعودية الموسيقية اعلامياً، وهي مصدر جاذب للشباب الموسيقيين ومن شأنها تهذيب الذائقة، وأكد أن وجود «الفرقة الوطنية الموسيقية السعودية» سيساهم في برامج الاحتفالات الوطنية ويشارك مع الهيئة العليا للترفية.
وبحسب جريدة «السفير» اللبنانية في سبتمبر/أيلول الماضي فإن عشرات السعوديين يشاركون سنويّاً ببرامج الهواة، وإنتاج الموسيقى الشعبيّة العربيّة يعتمد بشكل أساسي على استهلاك الجمهور السعودي لإصدارات «روتانا» وغيرها، ومعظم القنوات السعوديّة تقوم على عرض الأغاني سواءً القديمة منها أو الحديثة، إلا أنّ الموسيقى ما زالت موضوع تحريم وتحليل بالنسبة للسعوديين وتشهد الكثير من الجدل لا سيما عبر تويتر.
يذكر أن إمام وخطيب مسجد قباء في المدينة المنورة «صالح المغامسي» كان قد جدد فتواه الشهر الماضي، بعدم تحريم الموسيقى.
وبين أنه ليس هناك إجماع على تحريم الموسيقى أو المعازف، لافتاً النظر إلى أن القرآن الكريم لم يذكر المعازف، وأن ما تم ذكره هو «لهو الحديث»، والمعازف هنا ليس لها ذكر في الآية، مؤكداً أن الله قادر أن ينزل آية يُحرم فيها المعازف.
وأثارت الفتوى آنذاك ردود فعل متباينة من المشيدين بها والمعارضين لها بخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدى له علماء دين من أبرزهم االشيخ «صالح الفوزان»، عضو اللجنة الدائمة للإفتاء، عضو هيئة كبار العلماء السعودية. وقال إن النبي عليه الصلاة والصلام حرم المعازف والمزامير وقد أجمع العلماء على ذلك.