«كبار العلماء» السعودية تحذر من المفكر الإسلامي الفلسطيني «عدنان إبراهيم»

الخميس 23 يونيو 2016 06:06 ص

حذَّرت هيئة كبار العلماء السعودية مما أسمتها «الضلالات» التي يروِج لها المفكر الإسلامي الفلسطيني «عدنان إبراهيم»، معتبرة أنها مليئة بالتناقضات.

وقالت الهيئة، عبر حسابها على موقع «تويتر» إن «ضلالات إبراهيم قائمة على سب رموز من الصحابة».

وأضافت أن «أفكار عدنان إبراهيم مليئة بالمتناقضات، ومتضخمة بالأنا»، مطالبة المتخصصين بكشف ذلك لعموم المسلمين.

وكان «عدنان إبراهيم» قد اعتبر في حديثه على قناة روتانا خليجية، أن الطرب والغناء والموسيقى من الطيبات التي أحلها الله، وليست من الخبائث في شيء.

وقال «إنه لا يوجد حرمانية في سماع الأغاني ولا يوجد إجماع على تحريمها»واستشهد بآيات قرآنية، مثل «لاتحرموا طيبات ما أحل لكم».

 واستند أيضا بحديث يدل على هذا، كما أضاف أن الصحابي «عمر بن الخطاب» رضي الله عنه كان يطرب والعديد من الصحابة أيضا.

وقال «إبراهيم» إن من لم يستمع إلى المعازف والموسيقي بالتأكيد يفقد جزء كبير من إنسانيته، ويصبح لديه مشاكل عديدة في حياته واستند في كلامه بأن الطيور والعصافير والحيوانات تطرب وتستمع إلى الموسيقي والدليل على ذلك صفير البلبل وحداء الإبل، ومن يقوم بتحريم الموسيقي والعزف فهو ضد  طبيعة مكتسبه لدي الإنسان والذين يقومون بالقيام بتحريم الموسيقي، جعلوا الناس أصبح لديهم تأنيب للضمير وخوف من الله حين الاستماع لها.

و«عدنان إبراهيم» (1966 م – 1386 هـ) مفكر إسلامي فلسطيني من مواليد مدينة غزة، ويعد من رواد الخطاب الديني المستنير، له دراية بالفلسفة والتربية والأدب. ويجيد اللغات العربية والإنجليزية والألمانية والصربو كرواتية.

وهو خطيب مسجد «الشورى» بالعاصمة النمساوية فيينا، ورئيس جمعية «لقاء الحضارات» فيها كما أنه يلقي الدروس الدينية والعلمية في المسجد. لديه العديد من الأفكار والنظريات والأطروحات المثيرة للجدل.

واشْتُهر بتنقيبه في كتب السيرة، كما عُرف بحديثه عن الإلحاد والأسباب التي تؤدي إليه لدى بعض المسلمين مما جعله يلقي بدروس ومحاضرات قصد الإجابة العلمية والرد على من يشككون في وجود الله، واشتغل كذلك بالنسق الفلسفي على القضايا الدينية.

جدل يتكرر

وقبل أيام أثير جدل مماثل، تسبب فيه الداعية الشيخ «أحمد بن قاسم الغامدي» رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة سابقا، عندما جدد رأيه بعدم تحريم الموسيقى، والإقرار بحلالها، مشيرا إلى أن «الموسيقى مباحة وأنها فن راقٍ يهذب الأخلاق»، على حدّ تعبيره.

وقال «الغامدي»، إنه يرى أن القول بأن الموسيقى بعضها جائز وبعضها محرم فيه تناقض؛ لأن تحريم الموسيقى لذاتها يستند على الروايات الواردة في ذمها، موضحاً أن روايات الذمّ عامة وليس فيها تفصيل فلا يمكن تجزئتها.

وأضاف أنه يرى كذلك أن من حرم الموسيقى لما يصاحبها من كلام وأفعال محرمة فإنه يخلط بين مباح (الموسيقى) وبين محرم (الكلام والأفعال)، واصفاً هذا النوع من الأحكام بالخلط الذي يوقع في تحريم المباحات.

وأكد «الغامدي»، أنه يعتبر الموسيقى فنّا إنسانيا راقيا، يمكن الاستفادة منه في تهذيب القيم والسلوك والأخلاق، داعياً الجهات المعنية إلى إقرار ما يتناسب مع الذوق العام من المباحات بشكل عام.

وقبل ذلك، قال الداعية السعودي «صالح المغامسي»، إمام مسجد قباء، بالمدينة المنورة، في مقابلة تلفزيونية معه إنه لا يوجد تحريم صريح للموسيقى.

  كلمات مفتاحية

السعودية عدنان إبراهيم موسيقى

«الغامدي»: الموسيقى تهذب الأخلاق.. وجدل «تويتر» متواصل

وزير الثقافة السعودي يوافق على إنشاء «فرقة وطنية للموسيقى»

جدل سعودي على «تويتر» حول وسم «المغامسي يبيح بعض الموسيقى»

«المغامسي»: الموسيقى ليست حراما.. وإمامة الحرم «قيد كبير»

انقسام بـ«تويتر» حول إيقاف برنامج «صحوة» والتحذير من المفكر «عدنان إبراهيم»

«عدنان إبراهيم» يدعو «كبار العلماء» بالسعودية لمناظرة حول برنامجه «صحوة»

كاتب سعودي يدعو لإغلاق قنوات «الوليد بن طلال»