بالصور والفيديو.. محطات في مسيرة الأسطورة «محمد علي»

السبت 4 يونيو 2016 01:06 ص

«إذا جاء الموت فمعناه أن الأجل قد حان.. وإن حان أجلي فأهلا به»، هكذا كانت كلمات الملاكم «محمد علي كلاي» حينما تحدث عن الموت وهو في أوج شهرته قبل أن يرحل عن عالمنا اليوم السبت 4 يونيو/حزيران عن عمر يناهز 74 عاما.
«الملك».. «الأسطورة».. «رياضي القرن».. كلها ألقاب حصل عليها «كلاي» التي شهدت حياته تحولات جذرية من شاب أمريكي أسمر اللون يعاني من التمييز العنصري إلى بطل رياضي يكرم في المحافل الدولية، إلى خائن يدخل السجن إثر رفضه المشاركة في الحرب في فيتنام، إلى مسلم عرف الله ليحمل اسم «محمد».

ولد «محمد علي كلاي» باسم «كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور» في 17 يناير/كانون الثاني 1942 لأسرة مسيحية في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي

وفي عام 1964 استطاع «محمد علي» إقصاء الملاكم «سوني ليستون» عن عرش الملاكمة وكان عمره لا يتجاوز 22 عاماً آنذاك، وبعد انتصاره أعلن اعتناق الإسلام عام 1965، وتغييراسمه إلى اسم جديد وهو «محمد علي» فقط دون اسمه الأخير «كلاي» لأنه كان اسم العبودية المطلق عليه ويعني الطين باللغة الإنجليزية، وكان وراء تلك الحركة المفكر الأمريكي «مالكوم إكس» الذي كان صديقاً مقرباً وحميماً لمحمد علي، بحسب موقع الموسوعة الحرة «ويكيبيديا».

دافع «كلاي» عن قضايا المسلمين السود وبات بمثابة الزعيم الروحي لملايين السود، ورمزاً للأمل والعزة والتحدي.

وأثناء زيارته لتركيا عام 1976 أعلن اعتزاله الحلبة ووهب نفسه لنشر الإسلام، وقوبل الخبر بترحاب تشوبه بعض التحفظات، إلا أنه تراجع بعدها عن هذا القرار.

وفاز «كلاي» ببطولة العالم للوزن الثقيل 3 مرات على مدى عشرين عاماً في 1964 و1974 و1978، وفي عام 1999 توج «محمد علي كلاي» بلقب «رياضي القرن» وهو صاحب أسرع وأقوى لكمة في العالم حيث تعادل قوتها حوالي 1.000 باوند.

استمر على عرش لعبة الملاكمة لما يقرب من عشرين عاماً، حقّق خلالها الفوز في 56 مباراة، من بينها 37 مباراة بالضربة القاضية، واعتزل الملاكمة عام 1981 وقد كان عمره 39 عاماً.

وعندما كان في قمة انتصاراته تم سحب اللقب منه في عام 1967م بسبب رفضه الالتحاق بالخدمة العسكرية في جيش الولايات المتحدة أثناء حرب فيتنام اعتراضاً منه على الحرب شأنه شأن الكثيرين في ذلك الوقت، ليعود للملاكمة مرةً أخرى عام 1970م في مباراة وصفت بأنها مباراة القرن ضد «فريزر» حيث لم تسجل هزيمة لأي منهما في أي مباراة من قبل.

وفي عام 1974م هزم «كلاي» الملاكم القوي «فورمان» ليستعيد بذلك عرش الملاكمة في الولايات المتحدة الأميركية والعالم بأسره.

وتزوج كلاي على مدار حياته أربع مرات، وأنجب ستة أبناء، أربعة منهم من زواجه الثاني، واثنان من زواجه الثالث.

مواقف من حياة «كلاي»

ولـ«كلاي» تسجيلات عدة يتحدث فيها عن معرفته بالله وكيف يحميه وهو مطلع على الصدور، ومن أشهرها إجابة على سؤال كم حارس شخصي له؟ فأجاب «كلاي» أنه حارس واحد علام كل شيء ليجيب إنه الله. (شاهد)

وحينما سأله طفل سأله طفل في إحدى الندوات، ماذا سيفعل بعد اعتزاله الملاكمة، قال: «سأستعد لمقابلة الله، فلن يفيدنا بعض الأعمال أو إمتلاك بعض العقارات، فهي لن تدخلني الجنة، أعلم الآن ان الله يراني» مما أثار دهشة الحضور في القاعة.

وتابع «سأعمل على تكريس حياتي في مساعدة العمل الخيري ومساعدة الناس وتوحيد الناس على صناعة السلام، فالكل سيرحل ويموت». (شاهد)

مقولات «كلاي»

وعقب إعلان وفاته نشرت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية العديد من مقولات «كلاي» التي عدتها من المقولات الجيدة التي يتعلم منها الإنسان في حياته ومنها:

 «طر مثل الفراشة، والسع كالنحلة. لا يمكن ليديك أن تضرب بينما لا ترى بعينيك» – قبل نزاله أمام فورمان عام 1974.

«إذا كان عقلي يتصوّر أمرا ما، وقلبي يؤمن به، فبإمكاني تحقيقه».

«أنا لست الأعظم، أنا أعظم العظماء، أنا لا أقوم بهزيمتهم فقط، بل أختار الجولة التي أهزمهم فيها».

«من الصعب أن تكون متواضعا، عندما تكون بمثل عظمتي».

«هدفي هو أن تصبح أميركا الأعظم، لذلك أهزم الروسي والبولندي، لتفوز الولايات المتحدة بالميدالية الذهبية، ويقول اليونانيون إنك أفضل من كاسيوس»، قالها بعد فوزه بالميدالية الذهبية في أولمبياد روما عام 1960.

«إنها مجرد وظيفة. ينمو العشب، والطيور تطير، والموج يقصف الرمال، وأنا أضرب الناس».

«عش كل يوم كأنه آخر يوم، لأن ذلك سيصبح حقيقياً في يوم ما».

«الرجل الذي يرى العالم في الخمسين من عمره بنفس الطريقة التي رآه بها في العشرين هو رجل أضاع ثلاثين عاما من حياته».

«لقد تصارعت مع تمساح، وتصارعت مع حوت، كبلت البرق، وألقيت بالرعد في السجن. الأسبوع الماضي قتلت صخرة، وأصبت حجراً، وأدخلت طوبة إلى المستشفى، أنا لئيم لدرجة أنني جعلت الدواء مريضا»، قبل مباراته التاريخية في الغابة في زئير عام 1974 أمام جورج فورمان.

«أنا سريع جدا لدرجة أني أغلقت النور في غرفتي بالفندق وكنت بالفراش قبل أن تظلم الغرفة».

«الملاكمة هي عبارة عن كثير من الرجال البيض يشاهدون رجلين من السود يضربان بعضهما البعض».

«كاسيوس كلاي هو اسم عبد. أنا لم أختره ولم أرغب فيه. أنا محمد علي، اسم حر، وأنا أصر أن يستخدمه الجميع عندما يتحدثون إلي أو عني».

«سيكون الأمر قاتلا ومثيرا عندما أواجه الغوريلا في مانيلا»، قالها علي قبل مباراته التاريخية والأسطورية «تريلا في مانيلا»، أمام جو فرايزر عام 1975.

«فقط الرجل الذي يعرف ما تعنيه الهزيمة يمكنه أن يغوص في أعماق روحه ويستخرج منها قوة إضافية ليفوز في المباراة».

«ليست هناك متعة في القتال ولكن المتعة تكمن في الفوز».

«أنا الأعظم، أنا أعظم شخص على وجه الأرض. ليس لدي علامة على وجهي» قالها بعد انتصاره على منافسه سوني ليستون عام 1964.

«المستحيل مجرد كلمة كبيرة يقولها الأشخاص الصغار الذين يجدون أنه من الأسهل أن يعيشوا في العالم الذي منح لهم بدلاً من استكشاف القدرة التي يملكونها لتغييره، فالمستحيل ليس حقيقة وإنما هو رأي، والمستحيل ليس تصريحاً إنما هو تحد.. والمستحيل احتمالية وهو أمرٌ مؤقت فالمستحيل لا شيء»

«لا تعد الأيام.. دع الأيام تعد».

«الأبطال لا يصنعون فى صالات التدريب.. الأبطال يصنعون من أشياء عميقة في داخلهم، هي الإرادة والحلم والرؤية، يجب أن تكون لديهم القدرة على الاحتمال حتى آخر دقيقة، يجب أن يكونوا أسرع قليلاً، وأن يكون لديهم المهارة والإرادة، ولكن الإرادة يجب أن تكون أقوى من المهارة»، قالها علي قبل نزاله مع جورج فورمان عام 1974.

وتكريما لـ«كلاي» عرض عليه وضع اسمه في شارع المشاهير بهوليود، وهو أن توضع نجمة على الأرض عليها اسمه، رفض «كلاي» الأمر وطلب أن يوضع اسمه على الجدران لا على الأرض احتراما للاسم الذي يحمله، وهو اسم النبي محمد صلي الله عليه وسلم، وهكذا أصبح «كلاي» الشخص الوحيد الذي يوضع اسمه على الجدار.

وبعد إعلان وفاته قام العديد من النشطاء والشباب والمشاهير برثاء «كلاي» على مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر الإعلامي السعودي مدير عام قناة العرب الفضائية، «جمال خاشقجي» صورة لـ«محمد علي كلاي» يتوسط الأميرين «عبدالله الفيصل» و«فيصل بن فهد».

«كرهت كل لحظة من التدريب ولكني كنت أقول لا تستسلم، اتعب الآن ثم عش بطلا بقية حياتك»، هكذا عاش «كلاي» بطلا وأسطورة.. ورحل للقاء الله كما توقع أن يحدث بعد اعتزاله.

 

 

 

 

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

محمد علي كلاي وفاة كلاي

وفاة أسطورة الملاكمة العالمي «محمد علي كلاي»

الجمعة.. تشييع جثمان «كلاي» من مسقط رأسه بكنتاكي

نقل جثمان «كلاي» إلى مسقط رأسه بكنتاكي استعدادا لدفنه الجمعة المقبلة

«أردوغان» يشارك في جنازة «كلاي» الجمعة المقبلة

صديق «محمد علي»: أسطورة الملاكمة عرّف الناس بالإسلام وساعد المظلومين

تخصيص 30 دقيقة للصلاة على «محمد علي» كل «حسب تقاليده وديانته»

تركيا تطلق اسم «محمد علي» على أكبر منتزهات أنقرة

محمد علي .. أبعد من الرياضة

معرض في الدوحة لأسطورة الملاكمة «محمد علي كلاي» تخليدا لذكراه