ما بين شد وجذب، وحديث عن سب لأهل الجنوب، في السعودية، ونفي لهذا الحديث، شهد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، جدالا كبيرا، طيلة يوم السبت.
انتهى هذا الجدل، بتوعد مدير مكتب صحيفة «الرياضي»، بالرياض، الإعلامي الرياضي «عبدالعزيز المريسيل»، بمقاضاة التغريدات المسيئة له، ومطلقي وسم «المريسيل يصف أهل الجنوب بالكلاب».
جاء ذلك عقب هجوما شنه مغردون سعوديون على «المريسيل»، إثر تغريدة هاجم فيها شخصا يهاجم نادي «النصر» السعودي وإدارته، وقال: بس جد جد، كيف الأذناب يفزعون مع عشعش وهو يسميهم (كلاب الجنوب).. والله قوووووووية.. أنا مستحيل اقبلها عليهم.. كيف هم اقبلوها».
ويعد «المريسيل»، واحدًا من أكثر الإعلاميين السعوديين تعصبًا، كما صدر قرار بمنعه من الظهور عبر القنوات الرياضية السعودية.
وعقب تغريدة «المريسيل»، شن النشطاء هجوما عليه، مستخدمين وسم «المريسيل يصف أهل الجنوب بالكلاب».
فكتب «الحماد»: «ليس تحريض بل شرح لحق من حقوقهم: يحق لأي شخص من جنوبنا الغالي تقديم شكوى لأقرب مركز شرطه على هذه التغريدة».
وأضاف «نزف الحرف»: «لا حول ولا قوة إلا بالله، أهل الجنوب أحبابنا وأصحابنا وأهل كرم وشهامة وتاريخهم عريق وفريد وبطولي ومشرف».
وغرد «الأعرابي»: «إن قالها فليخسأ.. نشهد أن الجنوب عز في فخر ومهابة.. حتى حكام العرب تلعب خطوة جنوبيه».
وكتب «أبو باسل»: «المريسيل لا يسوى وطأة قدم أصغر جنوبي.. يبدو أن هذا الأهوج الغبي بدأ يتعدى حدود الأدب ويجب أن يُأدّب».
أما «على الزهراني»، فقال: «المريسيل منبوذ من كل الشعب.. ولا يقبل سفاهته إلا سفيه.. هو سبب في التعصب، ومثل هذه الإمعات عاراً على إعلامنا».
وغرد «علي»: «الكورة أخلاق.. ولكن للأسف بعض الإعلاميين شوهوا جمالها بالتفاهات.. يبقى الجنوب عز وفخر ودرع حصين للوطن».
وأضاف «عبد الله بن سعد»: «انعم وأكرم بأهل الجنوب.. الله يرفع قدرهم فهم أعز وأكرم من هالسافل الحقود المرتزق.. وما ضر السحاب نبح الكلاب».
وكتب «مطنوخ»: «هالحقد على أهلنا في جنوب شبة الجزيرة العربية من زمان من قبل حثالة نجد والسبب بأنهم أصل العرب وملوك سبأ».
وتابع «ياسر الحوثي»: «لولا الجنوب وصموده.. كنا في نجد وتبوك الآن.. كيف يشتم من هم جنوده وهو بحضن الحرمة فرحان».
وعقب هذا الهجوم، كتب «المريسيل»، عدة تغريدات قال فيها: «تعمدت أن ألتزم الصمت لحين انتهاء المحامي من رصد التغريدات المسيئة ومن بدأ هاشتاق المريسيل يصف أهل الجنوب بالكلاب.. وقد تم ذلك».
وأضاف: «شددت على المحامي أن مبدأ التنازل مرفوض مهما حدث الأمر، في النهاية محاولة الإساءة وضرب علاقتي بأهل الجنوب.. هذا بحد ذاته جريمة في حقي».
وتساءل: «كيف أفكر مجرد تفكير بالإساءة لمنطقة تشرفت بالتواجد فيها مع رجال هم تاج رأسي ورأسكم، كيف أُسيئ أو أتجرأ بالإساءة لمكان تمنيت زيارته وخدمة من فيه حتى لو قهوجي لهم».
وأردف: «أنا حزين على بعض أهل الجنوب في المملكة الذين انساقوا خلف البعض.. أهل الجنوب مني وفيني ومسموحين».
وتابع: «المقصود في التغريدة (كلاب الجنوب) لم يكن جنوب المملكة نهائياً، وحسب طلب المحامي الذي اتصل بي الآن سيكون تفسيرها لدى المحكمة».
وقال «المريسيل»: «ما دعاني للتوضيح هو قدر وقيمة أهل الجنوب في المملكة لدي و من فيها من رجال شعب وأمن يحمونني ويحمون كل من في هذا البلد الطاهر».
وتساءل: «هل أنا مؤثر أم لا ؟ والله مش غرور، لكني أعرف قيمتي كإعلامي رياضي وأعرف مدى تأثيري على من أضعه تحت مجهري، وأعرف أنهم يبحثون عن زلة عني بدليل أنه لا يوجد إعلامي يتم وضع عنه هاشتاق وتتعاون قروبات شقردية وحكواتية لرفعه للترند منذ موسمين إلا الفقير لربه محدثكم وبكثرة».
فيما دافع البعض عن «المريسيل»، فكتب «محمد المدحي»: «اتّقوا الله يا ناس حرام عليكم.. والفتنه أشد من القتل.. الرجل لم يقل هذا البتّة.. رائحة لخبث واضحة».
وتابع «بدر»: «من وضع الهاشتاق وحاول أن يضرب بين المريسيل، وأهل الجنوب هم بؤرة الفساد النصراوي».
وأضاف «عاطف المسمار»: «شهادة حق أن المريسيل لم يصفكم بالصفة.. تثبتوا قبل الحكم».
