تشيع جنازة القتيل السعودي في تركيا .. وسفارة المملكة تطالب أنقرة بمحاكمة الجناة

الأحد 12 أكتوبر 2014 11:10 ص

شيّعت أمس جنازة «فهد إبراهيم الدويرج» رجل الأعمال السعودي، ومدير الأمن الصناعي في شركة الاتصالات سابقاً، الذي قتل في تركيا أخيراً، وطالبت السفارة السعودية في الرياض من السلطات التركية سرعة القبض على الجناة وتسليمهم إلى القضاء.

وكانت الصورة التي بعثها كاتب وصحافي تركي إلى أحد أبناء عمومة السعودي «فهد الدويرج» سبباً في انتشار خبر مقتله وبمثابة «الفاجعة» لأسرته.

وتناقلت أنباء أن قطّاع طرق قبل حادثة القتل اتهموا «الدويرج» ذا الـ 45 عاماً، بالانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية، وكان ذلك الاتهام سبباً في الغدر به.

 وجاءت الحادثة بعد إيقاف مركبته على أحد الطرق، وقيل أنهم تابعين لمنظمة «بي كي كي». وقاموا بالتشكيك في انتماءاته نظراً إلى شكله، وإطالة لحيته، ما دفعهم لإطلاق النار عليه، وإحراق سيارته. فيما استبعد ذوو الدويرج أن يكون له أية علاقة بهذه التنظيمات، وأنه «كان ملتزماً دينياً باتزان».

وكشف «صالح الدويرج»، وهو ابن عم المقتول، أن جثمان «فهد الدويرج» وصل إلى الرياض أمس وتحديداً عند الواحدة فجراً. موضحا أن الفقيد لم يقض عيد الأضحى مع أهله في السعودية، نظراً إلى سفره لتركيا قبل ذلك بفترة قصيرة برفقة زوجته الثانية، وهي من أصول سورية، مؤكدا أن سفرهما كان بغرض زيارة أهل زوجته وذويها.

 ولفت إلى أن الوجهة كانت إلى مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا (محل إقامة عائلة الزوجة)، بسبب الحرب.

وذكر أنه كان يتجوّل في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إذ قام أحد الصحافيين الأتراك بمراسلته، موضحا أن الصحافي بعث له صورة المقتول، مرفقة بسؤاله حول إذا كان يعرفه من عدمه.

 وقال: «تأكدت أنه ابن عمي، وكانت الصدمة بعد إبلاغي بمقتله في تلك الأحداث». وأضاف «قمت بالاتصال بأحد أبناء عمومتي لإبلاغ شقيق المقتول، الذي لم يرد على الاتصالات، وعلمنا بمغادرته البلاد إلى تركيا لمتابعة الأمر».

 ومن ناحية أخرى، طالبت السفارة السعودية في أنقرة السلطات التركية بسرعة القبض على قتلة المواطن السعودي «فهد إبراهيم الدويرج» والذي قتل في منطقة تظاهرات وشغب في محافظة «ماردين» التركية قبل نحو يومين.

 وأوضحت السفارة أنها قامت بتقديم طلب إلى السلطات التركية بالقبض على الجناة وتقديمهم إلى العدالة. وذكرت أنه منذ تلقيها الخبر الذي وصفته بـ «الكارثي»، تعمل على التوصّل إلى الجناة وتقديمهم للقضاء في أسرع وقت.

وجددت السفارة السعودية في تركيا تحذيراتها للمواطنين الزائرين إلى تركيا بغرض السياحة أو العمل، ومطالبتهم بتوخي الحذر والانتباه، وتفادي وجودهم في مناطق مضطربة، أو التي تعم فيها الفوضى والشغب والمظاهرات».

 وأوضحت أنه على كل مواطن سعودي يتعرض لأية مشكلة داخل تركيا أن يبادر بسرعة الاتصال بالسفارة السعودية في أنقرة، أو القنصلية السعودية العامة في اسطنبول، حتى يتم تقديم المساعدة الفورية له، قبل أن يصاب بأذى لا سمح الله.

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

تركيا كوباني احتجاجات الأكراد السعودية

داوود أوغلو: تركيا ستسعي لمنع سقوط «كوباني» في يد «الدولة الإسلامية»

«أردوغان» يلمح لتغير موقف تركيا إلي المشاركة فى التحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية

أمريكا ودول عربية في "تحالف مواجهة داعش" .. وتركيا تمتنع عن توقيع بيان جدة

مصرع 3 سعوديين من مقاتلي «الدولة الإسلامية» في معارك «كوباني»

سفارة السعودية في تركيا تكشف تفاصيل حول مقتل «فهد الدويرج»