ناقد فني مصري: الدراما الرمضانية العربية للعام الحالي تكريس لـ«العبث»

الثلاثاء 7 يونيو 2016 03:06 ص

أكد الناقد الفني »سلامة على الحميد«، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن «العبث» هو الطابع السائد على هذه المسلسلات بما فيها المسلسلات لخليجية، رغم إن عدد الدراما الرمضانية العربية هذا العام يتجاوز الـ 50 مسلسلاً متنوعا.

وأضاف أنه مع مرارة الواقع العربي المتردي، وحمامات الدماء التي تسيل في سوريا والعراق واليمن ومن قبل فلسطين فإنه من القسوة بمكان تناول مسلسلات عربية في هذه الأجواء يغلب عليها الطالع الكوميدي فضلاً عن التكرار الممل لنفس الحبكات الدرامية الخاصة بالأعوام الماضية، بل بين مسلسلات هذا العام.

وأشار «عبد الحميد» رغم إنه من المبكر الحكم على الدراما العربية الرمضانية في بدايات الشهر الفضيل إلا أن الواضح منها دليل كافٍ للحكم عليها.

وأكد أن كثيراً من هذه الأعمال لا يمكن إطلاق اسم دراما عليها من الأساس في حين إنها عبارة عن مواد مفتعلة الدراما لزج الإعلانات في داخلها مع توابل وبهارات مبالغ فيها ومغازلة للجمهور، بخاصة البعض ذي الثقافة الضحلة.

أما عن المسلسلات الخليجية بخاصة الكويتية فقال «عبد الحميد» : من المعروف إن الدراما الكويتية تسمى مصنع الدراما الخليجية، ومع هذا فمسلسلات هذا العام الكويتية لا تعدو أن تكون نموذجاً مكرراً لمسلسلات الاعوام السابقة من بيان لعلاقات اجتماعية من حب وكره وصراع زوجات وحموات وما شابه.

وعن بقية الدراما الخليجية أوضح أن اللهجة الخاصة بها تجعلها غير واضحة ولا مفهومة لدى المشاهد العربي غير الخليجي، وهي تقوم على الكوميديا المبالغ فيها والـ سليفي، مع كون المفارقات القائمة عليها غير واضحة لاختلاف اللغة والطبائع.

الدراما المصرية

وعن الدراما المصرية المقدمة في شهر رمضان لهذا العام قال: لدينا قرابة 30 مسلسلاً الغالب عليها التجارة وليس الامتاع المعتاد فضلاً عن تقديم رسالة.

الجزء السادس من مسلسل«ليالي الحلمية»، من المفترض أنه يبني على نجاح الاجزاء الخمسة السابقة، والأمر لا يعدو ان يكون حالة من حالات الافلاس الفني، فأغلب الأبطال القدامى لم يعودوا جاهزين لتقديم جزء جديد من المسلسل إن لم يكونوا رحلوا عن الحياة، كما هو الحال مع مؤلف المسلسل «أسامة انور عكاشة»، ومخرجه «إسماعيل عبد الحافظ»، ولذلك قامت الشركة المنتجة باستدعاء مجموعة من الشباب للبناء على أحداث المسلسل بناء لا يتماشى مع الدراما السابقة له، وهو ما رىه عبد الحميد امراً مزعجاً وسلاحاً ذا حدين.

أما عن مجموعة من المسلسلات المصرية من مثل: «مأمون وشركاه»، و«ننوس»، للممثلينِ «عادل إمام» و«يحيي الفخراني» فقال «عبد الحميد» إنهما يدوران حول فكرة درامية تيمة واحدة البخيل الذي يمنع الحياة عن حياته، ويخزن المال لنفسه، وهي نفس فكرة مسلسل «البخيل وأنا» للراحل «فريد شوقي» التي قدمها عام 1991م.

وأضاف إنه على نفس المنوال فهناك مسلسلات خاصة بالجريمة، وتجارة المخدرات.

غير أن المدهش، من وجهة نظر «عبد الحميد»، وجود 4 مسلسلات رمضانية مصرية تتناول المرض النفسي بشكل خاص، بخاصة للممثلتين «نيلي كريم» و«يسرا»، فالفكرة الرئيسية تتناول امرأة تكره المجتمع والناس.

ويوضح «عبد الحميد» أن الاسوأ هو وجود مسلسلات لا ملامح لها من الأساس من مثل مسلسل «القيصر» لـيوسف الشريف، والعمل الدرامي الذي يجمع به محمود عبد العزيز مجموعة من الابطال من مثل فاروق الفيشاوي وميرفت أمين ليتناول العمل كله شخصية عجيبة عن المجتمع.

واختتم «عبد الحميد» كلماته قائلاً: رغم إن الناس المفترض أنهم الحكم على مثل هذه الأعمال إلا إنه يرى أن الجودة المتردية، والانغماس في تقديم الإعلانات تساوي خلخلة للدراما من الأساس.

  كلمات مفتاحية

ناقد فني الدراما الرمضانية العبث

الإماراتية «أحلام» تعتزل أغاني المسلسلات في رمضان وتكتفي بأناشيد دينية

«أحمد بن حنبل» .. أضخم عمل تاريخي في رمضان المقبل من إنتاج قطر وتركيا

الجمهور السعودي على موعد مع 7 مسلسلات في رمضان 2016

الدراما الخليجية تحبّ الأحزان وعينها على الجهاديين

تحويل الحسنات إلى أرقام

«مضاوي الرشيد» تستنكر سخرية الدراما السعودية من المجتمع وانحيازها للحكام

«القتل بالفن».. الفن المتراقص على الأشلاء!

«ونوس».. مسلسل رمضاني يعقد صفقة مع «الشيطان» لـ«فعل الخير»

مسلسل «خيانة وطن» .. مغالطات تاريخية وسقطات درامية

الجارديان: "أم هارون" و"مخرج7″ دراما رمضانية بنكهة تطبيعية سعودية

تأميم الإعلام.. كيف فقدت مصر قوتها الناعمة تحت الحكم العسكري؟