ارتدت رئيسة البرازيل ل الموقوفه برلمانيا بشكل مؤقت لحين التحقيق معها فى قضايا تخص مخالفة قوانين الميزانية «ديلما روسيف»، أمس الثلاثاء، العلم الفلسطيني في مظاهرات حاشدة نظمها حزب العمال والحركات اليسارية والاجتماعية المتحالفة معه فى مدينة بورتو اليجرى، والمنددة بالانقلاب البرلمانى على الشرعية الدستورية.

هاجم المحتجون برنامج حكومة «ميشيل تامر» رئيس البرازيل المؤقت، حتى الانتهاء مع «روسيف»، والتى تتجه نحو الليبرالية الجديدة، والقضاء على المكتسبات الاجتماعية للعمال والطبقات الفقيرة، ووصفوه بالـ«عنصرية».

وأصرت «روسيف» على اصطحاب أطفال الجالية الفلسطنية معها في المظاهرة، مرتدية العلم الذى أهداه إليها أبناء الجالية الفلسطينية فى بورتو اليجرى.

ومن جانبه قال «خالد هلال» رئيس الجمعية الفلسطينية فى برازيليا إن «دعمهم للرئيس ديلما روسيف هو فى الحقيقة تضامن معها وهى التى طالما دعمت القضية الفلسطينية، وكانت البرازيل فى عهد حكومات حزب العمال فترات حكم لولا دا سيلفا وديلما روسيف داعمة بقوة لحق الشعب الفلسطيني فى دولة مستقلة عاصمتها القدس».

يذكر أنه في 12 مايو/أيار الماضي، أقر مجلس الشيوخ البرازيلي تعليق مهام الرئيسة «ديلما روسيف»، تحضيرا لإخضاعها للمساءلة في مزاعم تتعلق بالتلاعب في الحسابات العامة. 

وصوت 55 عضوا في مجلس الشيوخ لصالح توجيه التهم إلى الزعيمة اليسارية، فيما عارض 22 آخرين القرار.

ويملك المجلس مدة ستة أشهر للنظر بشأن المزاعم حول تورط «روسيف» بالتلاعب في الحسابات العامة، وسيصدر القرار بهذا الشأن قبل انتهاء المدة، وفي حال التثبت من الاتهامات فإن الأمر سيكلف «روسيف» خسارة منصبها كرئيسة للبلاد.

وعقب القرار بوقفها تسلم نائبها السابق «ميشيل تامر» مهامها إلى حين إصدار مجلس الشيوخ القرار النهائي.

وكانت البرازيل أول دولة فى أمريكا اللاتينية تعترف بالدولة الفلسطينية ثم تبعتها باقى دول القارة.

يذكر أنه في ديسمبر/كانون الأول الماضي، رفضت «روسيف»، اعتماد سفير «إسرائيل» الجديد «داني ديان» لديها، كونه مؤيد للاستيطان، وكان يشغل منصب رئيس مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة سابقا.

وكانت «روسيف» أوعزت في 21 سبتمبر/أيلول الماضي، إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، الذي يشغل منصب وزير الخارجية أيضا باستبدال السفير الإسرائيلي لدى البرازيل، بآخر كونه يقطن في مستوطنة، ولاعتباره قياديا في المستوطنات القائمة على أراضي فلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.