استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

في البرازيل.. الفاسدون يطيحون بالنزاهة

الاثنين 5 سبتمبر 2016 07:09 ص

في دفاعها عن نفسها بوجه الاتهامات الموجهة إليها من قبل خصومها في أجهزة الدولة، قالت ديلما روسيف: «وأنا على أبواب السبعين من عمري، ولم أعد أماً فقط، وإنما جدة أيضاً، لا يمكنني أن أحيد عن الخط الذي كرست له حياتي كاملة».

في الحق، لم تكن هناك تهم جدية ضد المرأة، التي ناضلت ضد الاستبداد والديكتاتورية مذ كانت شابة في مقتبل العمر، ومكثت في السجن سنوات طويلة وتعرضت للتعذيب.

حتى المراقبين المحايدين يشهدون بأن ما وجه لها من تهم لا يعدو كونه أخطاء إدارية، بل إن الخصوم أنفسهم لم يجرؤوا على القول بأنها تورطت في فساد، أو سوء استخدام للمنصب، لكنهم مع ذلك نجحوا في تحشيد الجهاز الإداري والقضائي والتشريعي ضدها ليطيحوا بها من موقعها كرئيسة شرعية منتخبة من الشعب بغالبية نحو أربعة وخمسين مليون صوت، وما زالت تتمتع بشعبية كبيرة عبرت عنها الاحتجاجات الشعبية على الإطاحة بها.

استطاعت ديلما روسيف على رأس حزبها أن تحقق نقلة ملموسة في أوضاع الطبقات الفقيرة في بلادها، وأن تتمرد على الوصفات الجاهزة التي تقدمها بيوتات الخبرة الأجنبية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، لا بل والتابعة لها، التي تقرن أي تحن في الأداء الاقتصادي بإجراءات التقشف الصارمة وتقليص الخدمات الاجتماعية الضرورية التي تقدمها الدولة للمواطنين، وتفكيك مؤسسات القطاع العام الناجحة لبيعها لقطاع خاص متلهف على الأرباح الفاحشة.

وإلى ذلك نجحت في رسم سياسة خارجية مستقلة لوطنها عن الهيمنة الأمريكية، بالتعاضد مع الحكومات الشعبية في بلدان أخرى في القارة الأمريكية اللاتينية، التي تكاد تشكل، في ميل شعوبها نحو الخيارات اليسارية، استثناء في عالم اليوم الجانح نحو الليبرالية الجديدة وصعود الاتجاهات اليمينية المتشددة، فضلاً عن تنامي فكر الإرهاب ونهجه في مختلف البقاع.

كل ذلك أغاظ الولايات المتحدة ومرتكزاتها المحلية من أصحاب رؤوس الأموال، وكذلك الدوائر الصهيونية في «إسرائيل» وخارجها التي لا يمكن أن تنسى لروسيف سحبها لسفير البرازيل في «تل أبيب» احتجاجاً على العدوان على غزة، فكان ما كان من تدبير الانقلاب عليها، مموهاً بغطاء قانوني زائف.

كما طرحت تجربة الإطاحة بسلفادور الليندي من رئاسة تشيلي مطالع سبعينات القرن العشرين بانقلاب دموي هندس له هنري كيسنجر ونفذه الطاغية بيونشيت، يطرح الانقلاب على روسيف سؤالاً مهماً ومفصلياً: هل بوسع اليسار أن يمضي في برامجه الاجتماعية، فيما القوى المعادية له مستمرة في الإمساك بمفاصل رئيسية في الدولة العميقة؟

أليس أمراً ذا مغزى أن نائبها ميشال تامر الذي أصبح رئيساً هو نفسه ملياردير كبير، وموضع ثقة واشنطن؟

* د. حسن مدن كاتب بحريني. 

المصدر | الخليج - الشارقة

  كلمات مفتاحية

الفساد النزاهة البرازيل الرئيسة ديلما روسيف الاستبداد الديكتاتورية التعذيب أمريكا

رئيسة البرازيل ترتدي العلم الفلسطيني في تظاهرات ضد حكومة «ميشيل تامر»

قصة الفساد العالمي… من أين لك هذا؟

«ميشال تامر».. الشاعر وابن المزارع اللبناني الذي صار رئيسا للبرازيل

منابع الفساد و«ملاذاته الآمنة»

رئيسة البرازيل ترفض اعتماد السفير الإسرائيلي لموقفه المؤيد للاستيطان