رفضت محكمة عليا بتركيا، احتساب أوقات الصلاة كجزء من ساعات العمل.
وبحسب صحيفة «صباح» التركية، فقد أصدرت المحكمة الاستئنافية العليا في العاصمة التركية أنقرة، حكماً بعدم اعتبار الوقت الذي يقضيه الموظفين لأداء الصلاة كجزء من ساعات العمل بما في ذلك وقت صلاة الجمعة.
وقالت المحكمة إنه يحق للشركات خصم تلك الأوقات من رواتب الموظفين.
جاء هذا الحكم، ضد أحد الموظفين بمدينة بورصا التركية، الذي تقدم بدعوى قضائية للمطالبة بتعويضه عن الساعات الإضافية التي قضاها في عمله، وذلك بعد خلاف مع الشركة التي يعمل فيها، أدى إلى فصله عن العمل.
وقال الموظف إن «الشركة خصمت أقساطاً من راتبه الشهري، ولم تعوضه عن ساعات العمل الإضافية»، ولكن الشركة تقول إن «الساعات التي كان يقضيها الموظف في أداء الصلاة أثناء العمل لم تحسب ضمن ساعات العمل، وتم تعويضها بالساعات الإضافية التي عمل فيها، وبذلك لا يستحق الموظف أي تعويضات».
ويعد هذا الحكم استئنافيا، على القرار السابق الصادر من محكمة أول درجة، وقضى بدفع الشركة تعويضات للموظف عن الساعات الإضافية في العمل، ولكن الشركة تقدمت لاستئناف الحكم في المحكمة العليا.
يشار إلى أن مرسوما تركيا صدر عن رئيس الوزراء التركي السابق «أحمد داوود أوغلو»، في يناير/ كانون الثاني الماضي، سمح للموظفين الحكوميين أن يأخذوا وقتا من العمل لأداء صلاة الجمعة، بدون الحاجة إلى تعويض الساعات في وقت لاحق من اليوم.
وبرر المرسوم القاعدة الجديدة، حينها، استنادا إلى «ضرورة الحرية الدينية».
وكانت حكومة تركيا بقيادة حزب «العدالة والتنمية»، قد نفذت العديد من الإصلاحات في السنوات الأخيرة، والتي أدانها المنتقدون العلمانيون ووصفوها بأنها «أسلمة لتركيا».
وأغلب سكان تركيا، وهي دولة علمانية بشكل رسمي من المسلمين، ولديها أقلية يهودية ومسيحية في المدن الساحلية الرئيسية بالأساس غرب البلاد.