انتقد «عبدالملك الحوثي»، زعيم جماعة «أنصار الله» (الحوثيين)، انتقد تباطؤ الرئيس «عبدربه منصور هادي» في تسمية رئيس جديد للوزراء من الشخصيات التي تم التوافق عليها، معربا عن أمله في ”تطهير“ المؤسسة العسكرية والأمنية.
وألقى «الحوثي» كلمة في احتفال أتباعه بـ«عيد الغدير»، حذّر فيها من «مخططات إقليمية ودولية» تستهدف الجنوب، داعيا قادة «الحراك الجنوبي» في الخارج للعودة إلى اليمن، واعدا إياهم بالوقوف إلى جانبهم.
وشددت جماعة «الحوثيين» في العاصمة اليمنية صنعاء أمس من إجراءاتها الأمنية، وانتشر مسلحوها بكثافة في شوارع المدينة بالتزامن مع الاحتفال الديني لأنصارها بـ«عيد الغدير» الشيعي علنا للمرة الأولى منذ سيطرتهم على العاصمة.
وتزامن احتفال الحوثيين مع أول أيام الدوام الرسمي بعد أجازة عيد الأضحى، وسط استمرار الغياب التام لأجهزة الأمن، على رغم التعميم الذي أصدرته وزارة الداخلية ودعت فيه الضباط والجنود إلى العودة لممارسة مهماتهم المعتادة وواجباتهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار.
وبعد انتهاء مظاهر الاحتفال التي استخدم فيها الرصاص والألعاب النارية في صنعاء، احتشد الآلاف من الحوثيين أمس الأحد في مدينة «صعدة» المعقل الرئيسي للجماعة وفي ساحة شارع المطار وسط إجراءات أمنية مشددة، للاحتفال والاستماع إلى كلمة زعيمهم التي بثّها تلفزيون الجماعة.
في غضون ذلك، كشفت مصادر قريبة من «الحوثيين» أن مسلّحي اللجان الشعبة التابعة لهم أحبطوا هجمات كانت تستهدف تجمعات لأنصارهم في صنعاء وعمران وصعدة، بواسطة سيارات ملغمة وعبوات ناسفة.
واتهم زعيم «الحوثيين» في خطابه، السلطات الرسمية بالتواطؤ في التفجير الانتحاري الذي استهدف المتظاهرين من أنصاره وسط العاصمة الخميس الماضي، قائلا إن هناك اختلالات أمنية فضلا عن حال الاختراق للمؤسسة العسكرية والأمنية، معربا عن أمله بأن تنفَّذ عملية تصحيح وتطهير لهذه المؤسسة.
وفيما تستعد فصائل «الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال عن شمال اليمن، لتنظيم تظاهرات حاشدة غدا الثلاثاء بالتزامن مع الذكرى الحادية والخمسين للثورة على الاحتلال البريطاني، حذَّر «الحوثي» من مما أسماه «الاستثمار القذر» في القضية الجنوبية، متهما أطرافا إقليمية ودولية بأنها تتعمد تحريك هذا الملف.
الإصلاح يتهم الحوثيين بدهم منازل قياداته
من جانبه اتهم حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، (الإخوان المسلمين)، مليشيات «الحوثيين» في صنعاء بتنفيذ عمليات دهم واسعة طالت منازل قادة الحزب، والاعتداء على المؤسسات والجمعيات المدنية التابعة لأعضائه، وذلك على خلفية التفجير الانتحاري الذي وقع الخميس الماضي.
وجاء في بيان للحزب أن منازل عشرات من قادته البارزين وأعضائه تعرضت للدهم والاعتداءات من قبل مليشيات «الحوثي» في صورة ممنهجة.
ولا تزال عمليات الدهم والاعتداءات مستمرة، وتشمل مؤسسات المجتمع المدني التنموية والتعليمية والاجتماعية والخيرية جنبا إلى جنب مع مقرات الإصلاح التي تعرّضت لاعتداءات ونهب لمحتوياتها، فيما لا تزال كثير منها واقعة تحت سيطرة مليشيات «الحوثي».
