احتفلت ميليشيات «الحوثي»، للمرة الأولى منذ السيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء، بـ«عيد الغدير»، والذي يعتبر الشيعة أن النبي أوصى فيه بالخلافة بعد وفاته للإمام «علي بن أبي طالب» أثناء خطبته الشهيرة في منطقة «غدير خم»، حيث امتلأت سماء العاصمة بالألعاب النارية والرصاص الحي في أول إحياء للعيد الشيعي بهذا الشكل.
وقد طالبت ميليشيات «الحوثي» أنصارها أمس السبت، بالاستعداد والمشاركة في الاحتفال بيوم «الغدير» عن طريق إطلاق الألعاب النارية في السابعة مساء بتوقيت اليمن.
وتجمع أنصار «الحوثيين» في ساحة خط المطار، في احتفال بدا استعراضا للقوة برأي البعض، حيث كانت ميليشيات «الحوثي» خلال السنوات الماضية تقتصر إحيائها لليوم بإقامة احتفالية كبيرة بذكرى «عيد الغدير» في مقرها بمحافظة «صعدة» بشكل علني، في حين كانت تقيم احتفالات بسيطة في المحافظات الأخرى بشكل سري.
يُذكر أن مناسبة «الغدير»، توافق يوم الأحد 18 ذو الحجة من سنة 10هجريا، حيث خطب فيها النبي خطبة ذكر فيها فضائل «علي بن أبي طالب» وأمانته وعدله وقربه إليه، وذلك أثناء عودة المسلمين من حجة الوداع إلى المدينة المنورة في مكان يسمى بـ«غدير خم» قريب من الجحفة تحت شجرة هناك.
وقد استدل الشيعة بتلك الخطبة على أحقية «علي» بالخلافة والإمامة بعد وفاة الرسول، في حين يرى السُنّة أنه قد بين فضائل «علي» للذين لم يعرفوا فضله، وحث على محبته وولايته لما ظهر من ميل المنافقين عليه وبغضهم له، ولم يقصد بذلك أن يوصي له أو لغيره.
يأتي ذلك بعد يومين من مقتل 51 شخصا في تفجير انتحاري استهدف أنصار ميليشيات الحوثي وسط صنعاء، وكانت ميلشيات «الحوثي» قد فرضت سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول الماضي، بعد موجة من الاحتجاجات المسلحة للمطالبة بإسقاط الحكومة وخفض أسعار الوقود.