البرلمانات الإسلامية توافق علي مقترح الإمارات بتكوين شراكة دولية لمواجهة الإرهاب

الاثنين 13 أكتوبر 2014 08:10 ص

وافقت البرلمانات الإسلامية أمس الأحد، علي مقترح الإمارات بشأن الإرهاب، كما وافقت علي مقترح آخر بدعم وحماية الشعب الفلسطيني، كما وافقت علي توحيد مرشح إسلامي واحد لرئاسة الاتحاد البرلماني الدولي.

بدأت الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي خلال دورتها الـ 131 في جنيف، أمس الأحد والتي تستمر حتى الخميس المقبل لمناقشة عددا من القضايا الأمنية والانسانية في العالم، إضافة الى انتخاب رئيس جديد للجمعية، بمشاركة 140 دولة وبحضور 744 برلمانيا.

وبحسب تصريح «مرزوق الغانم» رئيس مجلس الأمة الكويتي لوكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا»، أمس الأحد، الذي جاء عقب ترؤسه لاجتماعين منفصلين مع ممثلي برلمانات دول مجلس التعاون الخليجي وممثلي برلمانات الدول الإسلامية. قال «الغانم» أن دور دولة الكويت «واضح ومميز في العمل البرلماني الدولي»، حيث طلبت جميع الدول الإسلامية من دولة الكويت ترؤس الاجتماع التنسيقي للمجموعة الإسلامية بهدف توحيد المواقف رغم أن الكويت لا تترأس الدورة الحالية، على حد قوله.

كما أوضح أنه «وبمساندة الإخوة الأعضاء في المجموعة تم الاتفاق على دعم المقترح الكويتي بتشكيل لجنة لتوحيد المقترحات الخاصة بالبنود الاضافية حيث أن ما قدم من اقتراحات بلغ عددها 10 بنود إضافية في الجمعية العمومية ستة منها مقدمة من دول إسلامية»، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يتم الموافقة على أي مقترح مالم يتم توحيد الآراء حوله.

وأضاف «الغانم» أنه تم تشكيل لجنة مصغرة بناء على اقتراح وفد الكويت، برئاسة مملكة المغرب وبالتنسيق مع الوفود الإسلامية في محاولة لتوحيد الرؤى والاتفاق على مقترح واحد أو مقترحين على الأكثر، وتابع أن المجموعة «ستركز على دعم مقترحين الأول المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة والمتعلق بظاهرة الإرهاب التي نعاني من ويلاتها في منطقتنا حيث اننا الأقرب لهذه الأحداث»، بحسب تعبيره، والثاني يتعلق بالقضية الفلسطينية، التي وصفها بـ«القضية الأم» للعالم الإسلامي، وهو مقترح دعم وحماية الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، وذلك في ضوء العدوان العسكري الاسرائيلي الأخير عليه.

ودعت الإمارات لتكوين شراكة دولية ومسؤولية عالمية في مكافحة الإرهاب، وأكدت أن الإرهاب ليس حكراً على منطقة أو ديانة بعينها، وارتأت الشعبة البرلمانية أهمية إدراج بند طارئ حول الإرهاب نظراً لما تشكله المنظمات الإرهابية من خطر في اجتياز حدود الدول وتهديد الوحدة الترابية وأمن واستقرار العديد من دول العالم، خاصة في منطقة الشرق الأوسط،  كما أكد مشروع البند الطارئ أن الإرهاب ليس وليد منطقة بعينها أو ديانة بذاتها، وأن تطورات الإرهاب  تتطلب معالجة العوامل والمسببات التي توفر أرضية خصبة لنشر الإرهاب والأفكار المتطرفة، كما أوضحت الشعبة البرلمانية الإماراتية، أن مواجهة الإرهاب والتطرف، كأحد أخطر مهددات الأمن والاستقرار الدولي، لا يمكن أن يحقق نجاحه إلا من خلال التعاون بين الجهود الحكومية والبرلمانية في داخل كل دولة، إضافة إلى التعاون الإقليمي بين حكومات وبرلمانات الإقليم الواحد، وتوسيع ذلك إلى تعاون دولي مشترك.

وبيّن«الغانم» أنه تم التطرق خلال الاجتماع التنسيقي إلى انتخابات رئاسة الاتحاد البرلماني الدولي، التي وصفها بـ«الحرجة» نظرا لأن هناك ثلاثة مرشحين من المجموعة الإسلامية وهم من بنغلاديش وإندونيسيا والمالديف في مقابل مرشحة واحدة وهي رئيسة البرلمان الأسترالي، مؤكدا على أهمية توجيه الجهود والاتفاق على مرشح واحد يمثل المجموعة الإسلامية حتى لا تفقد المجموعة هذا المنصب الدولي الهام، وفقا لقوله.

كما وافقت المجموعة، بحسب تصريحاته، على مقترح من الوفد البرلماني الكويتي خاص بالاكتفاء بمرشح واحد، مشيرا إلى أنه في حال تعذّر انسحاب المرشحين فان المجموعة ستلتزم بالتصويت لمن يحصد أكبر عدد من الأصوات في الجولة الاولى.

وحول ماتم بحثه خلال ترؤسه الاجتماع التنسيقي لممثلي برلمانات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أوضح «الغانم» أن الاجتماع هدف إلى تنسيق المواقف والاتفاق على القضايا التي ستطرح خلال أعمال المؤتمر، مبينًا أن هذه الاجتماعات التنسيقية الخليجية «مدعاةً للفخر»، وتؤكد مدى التلاحم والترابط والاتفاق في مابين دول المجلس، بناءً على رأيه.

المصدر | الخليج الجديد + كونا

  كلمات مفتاحية

الكويت مجلس التعاون

الولايات المتحدة والأوربيون يحملون دول الخليج تكلفة الحرب على الإرهاب بالمنطقة

«بؤر الإرهاب» في عيون «بن زايد» و«السيسي»

«السيسي» و«بن زايد» يؤكدان ضرورة مكافحة "بؤر الإرهاب" في المنطقة

«كبار العلماء» السعودية تندد بالإرهاب وتحرم الالتحاق بالقاعدة وداعش

الإمارات تصدر قانونا اتحاديا بشأن مكافحة الجرائم الإرهابية

«الجامعة العربية» تستضيف اجتماعا للمفكرين والخبراء العرب لمواجهة الإرهاب