شارك الآلاف، يوم الجمعة، في تشييع جثمان أسطورة الملاكمة، «محمد علي كلاي»، بمسقط رأسه في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي الأمريكية.

وأدّى الآلاف صلاة الجنازة على جثمان «كلاي»، أول أمس أمس، بمشاركة رؤساء دول بينهم الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، قبل أن يوارى الثرى أمس.

وانطلقت الجنازة من منزل «كلاي» نحو مقبرة «كايف هيل»، بمشاركة عدد من المشاهير، بينهم الملاكم الأمريكي المعروف «مايك تايسون»، والبريطاني «لينوكس لويس»، والممثل الأمريكي «ويل سميث»، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.

ورافق الآلاف جنازة «كلاي»، التي مرت من شارع غراند بمدينة لويفيل حيث يقع منزله، والصالة الرياضية التي دأب إلى الذهاب إليها لتعلم الملاكمة، ومن أمام المتحف الذي حمل اسمه.

ولدى وصول الجنازة بوابة مقبرة «كايف هيل»المزينة بالورود، استقبلها عدد كبير من معجبي «كلاي»؛ حيث رددوا هتافات «علي.. علي»، في حين لم يسمح إلا لذويه وأقربائه بدخول المقبرة.

ولم يشارك الرئيس التركي في مراسم تشييع جثمان «كلاي» كما كان متوقعا؛ حيث اختصر زيارته، وغادر الولايات المتحدة بعد المشاركة في أداء صلاة الجنازة على أسطورة الملاكمة.

وبينما لم تفسر مصادر في رئاسة الجمهورية التركية سبب عدم مشاركة «أردوغان» في تشييع جثمان «كلاي»، واكتفت بالقول إن الرئيس «أدى واجبه الديني من خلال المشاركة في صلاة الجنازة»، قالت قناة «سي إن إن ترك» إن الأخير كان يريد أن يضع قطعة من غطاء الكعبة على نعش «كلاي»، وكان يريد من مدير الشؤون الدينية التركي أن يتلو آيات من القرآن، لكن طلباته قوبلت بالرفض؛ فغادر غاضبا.

وتوفي «كلاي»، فجر السبت الماضي، عن عمر ناهز 74 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض شلل الرّعاش (باركينسون)، في إحدى مستشفيات ولاية أريزونا، جنوب غربي الولايات المتحدة.

وإلى جانب البطولات العالمية التي حققها الملاكم الشهير، كان له دوراً في الحياة السياسية الأمريكية، بتقديمه الدعم لحركات السّود والمسلمين، وساءت حالته الصحية منذ عام 2014، بعد إصابته بعدوى المسالك البولية.

واعتنق الراحل الإسلام عام 1964، وغيّر اسمه من «كاسيوس مارسيلوس كلايجونيور» إلى «محمد علي كلاي»، وفاز ببطولة العالم للوزن الثقيل 3 مرات على مدى 19عامًا في أعوام 1964، و1974، و1978.

طالع المزيد من صور تشييع الجنازة: