«شمخاني» منسقا عسكريا بين إيران وروسيا والنظام السوري

السبت 11 يونيو 2016 01:06 ص

كشف بيان صحفي لمجلس الأمن القومي الإيراني عن تعيين أمينه العام الجنرال «علي شمخاني» في منصب المنسق الأعلى في الشؤون السياسية والعسكرية والأمنية بين سوريا وروسيا.

وأشار البيان إلى لقاء جمع «شمخاني» بوزير الدفاع الروسي «سيرغي شويغو» الخميس على هامش اجتماع طهران الذي جمع وزراء دفاع إيران وروسيا وسوريا لبحث استراتيجية (مكافحة الإرهاب) في سوريا».

وشدد «شمخاني» على دعم طهران نظام «بشار الأسد» قائلا إن «اختيار نوع النظام وحكام سوريا من صلاحيات الشعب السوري».

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يكشف فيها عن وجود منصب المنسق الأعلى السياسي والعسكري والأمني بين إيران وروسيا وسوريا.

وتعليقا على التعاون الروسي الإيراني، قال «شمخاني» إن الدولتين تتجهان لـ«تعزيز التعاون في سوريا بكل ما تملك من طاقات لمعاقبة الدول التي تدعم الإرهاب هناك». 

وأجمعت تصريحات مسؤولي الدول الثلاث على أن مواقفها من الهدنة ومستقبل سوريا «موحدة»، وأنها تحارب مجموعات «إرهابية».

وطالب «شمخاني» المجتمع الدولي بدعم «جهود روسيا وإيران وسوريا المكلفة»

وفي حين لم تعترف إيران بوجود معارضة سوريا، دعا «شمخاني» إلى حوار بين الأطراف السورية «بدلا من استمرار الحرب وإراقة الدماء»، لكنه في الوقت نفسه ذكر أن بعض الدول تستغل المفاوضات لدعم «المجموعات الإرهابية»، ووصف الأمور في سوريا بـ«المعقدة» على الصعيد السياسي والأمني والعسكري.

وفي السياق نفسه، رفض «شمخاني»، الذي يمثل المرشد الأعلى «علي خامنئي» في جملة من المجالات، دخول دول عدة إلى مفاوضات السلام السورية، واعتبر وجود بعض الجهات التي وصفها بـ«الإرهابية» في المفاوضات السورية يساعد على النشاط القانوني لتلك الأطراف.

ووفقا للتقارير الإيرانية، فإن وزير الدفاع الروسي أعرب عن أمله بأن يساعد ملتقى طهران الثلاثي على «التصدي المؤثر للإرهاب».

وحسب مصادر إيرانية مطلعة، فإن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني يعد الجهة المسؤولة الأولى عن إدارة الملفين العراقي والسوري لاتخاذ القرارات منذ سنوات.

ويرأس المجلس الأعلى للأمن القومي رئيس الجمهورية في إيران، إلا أن منصب الرئيس يعتبر منصبا شرفيا مقابل الأمين العام الذي يعينه المرشد الأعلى «علي خامنئي» مباشرة. 

وقبل وصول وزير الدفاع الروسي كانت وسائل إعلام إيرانية قد حمّلت موسكو مسؤولية خسائر معارك جنوب حلب خلال الشهر الأخير، وورد اتهام للجانب الروسي في معارك حلب بـ«التراخي» من بين جملة أسباب ذكرتها وسائل إعلام في تبريرها تكبد الخسائر الكبيرة في أرواح قواتها العسكرية المشاركة في الحرب الأهلية السورية.

وخلال الفترة الماضية شككت طهران بالمفاوضات السورية، التي لم تكن حاضرة فيها، كما عبرت عن رفضها ضمنا أي اتفاق روسي أمريكي بشأن الأزمة السورية لا تكون طهران طرفا فيه.

ويرى محللون إيرانيون أن «إرسال طهران قوات عسكرية وفرض إدارتها السياسية تأتي ضمن خطط النظام في إطار تثبيت نفسه بصفته أبرز اللاعبين الدوليين عبر تعميق الأزمات في المنطقة».

 

 

المصدر | الخليج الجديد+ الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

سوريا إيران روسيا شمخاني

اجتماع روسي سوري إيراني في طهران لبحث مكافحة الإرهاب

«ذا ناشيونال إنترست»: العلاقة بين روسيا وإيران أضعف مما يتصور الجميع

السعودية تطرح مشروع قرار يدين تدخل إيران وروسيا في سوريا

أمريكا تؤكد: «الأسد قاتل وفقد الشرعية» .. وروسيا تُجيب: «ندعم بشار لمحاربة الإرهاب»

«شمخاني» .. الرهان الجديد للغرب وأمريكا في إيران

لقاء طهران الثلاثي وتناقض الشركاء في سوريا

«ستراتفور»: المناورة الروسية «الوقحة» في سوريا

هل يمكن أن نرى صداما بين الطائرات الأمريكية والروسية فوق سوريا؟

هل تصمد العلاقات الروسية الإيرانية في وجه الخلافات؟

«شمخاني» يتهم السعودية بانتهاج مواقف تعارض مصالح العالم الإسلامي