صحف السعودية: ملفات ساخنة في 3 محطات لـ«بن سلمان» بأمريكا

الاثنين 13 يونيو 2016 04:06 ص

اهتمت الصحف السعودية، الصادرة اليوم الإثنين، بزيارة الأمير «محمد بن سلمان»، ولي ولي العهد السعودي، إلى الولايات المتحدة، ومباحثاته التي من المقرر أن يقوم بها في واشنطن ونيويورك وكاليفورنيا.

كما أبرزت الصحف تصريحات «جون برينان» مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه»، والتي أكد فيها أن السعودية من أفضل حلفاء أمريكا في مجال مكافحة الإرهاب، نافيا تورطها في أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001.

وأشارت الصحف إلى تصريح الأمير «محمد بن نايف» ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي أكد حرص الحكومة، على تسهيل وتيسير جميع أمور المواطنين، أينما كانوا في إمارات المناطق المختلفة، إلى جانب تعزيز الأمن والتنمية الشاملة وما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.

وكشفت الصحف عن توجه السلطات دمج طلبات الراغبين في العمل الحكومي والخاص في بوابة واحدة، ودراسة مجلس الشورى، مقترحًا بفرض رسوم تدريجية على تحويلات الأجانب في المملكة.

وأشارت الصحف أيضا إلى إطلاق البنك السعودي للتسليف والادخار، النظام الإلكتروني للقروض متناهية الصغر، في الوقت الذي بدأت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، العمل في مشروع طريق الحج، فضلا عن توقع استكمال مشروع قطار الحرمين بين المدينة المنورة وجدة قبل نهاية شهر رمضان الجاري.

«بن سلمان» في أمريكا

البداية مع صحيفة «الشرق الأوسط»، التي أبرزت زيارة الأمير «محمد بن سلمان»، ولي ولي العهد السعودي، إلى الولايات المتحدة، وهي الزيارة هي الثالثة من نوعها منذ توليه منصبه مطلع العام الماضي، ويحمل خلالها ملفات سياسية واقتصادية ساخنة لمناقشتها مع المسؤولين الأمريكيين.

وبحسب الصحيفة، فإنه من المقرر أن يلتقي الأمير «بن سلمان» مع وزير الخارجية «جون كيري»، صباح الإثنين، على أن يلتقي غدًا الثلاثاء رئيس الاستخبارات الوطنية «جيمس كلابر»، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية «جون برينان»، وعددًا من ممثلي القطاع الخاص بالولايات المتحدة.

والأربعاء سيلتقي الأمير «بن سلمان» قادة في الكونغرس، ويعقد اجتماعًا مع وزيرة التجارة الأمريكية «بيني بريتزكر»، وفي اليوم التالي، سيلتقي الرئيس «باراك أوباما» في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض.

وتشمل أجندة زيارة الأمير «بن سلمان»، أيضًا عقد اجتماع مع وزير الدفاع «آشتون كارتر» بمقر وزارة الدفاع، وآخر مع رئيس غرفة التجارة الأمريكية «توماس دناهيو».

وإضافة إلى المحطة الأولى في واشنطن، يتوجه الأمير «بن سلمان»، إلى نيويورك حيث يعقد اجتماعًا مع الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون»، حسبما أفادت مصادر سعودية.

كما يزور الأمير «بن سلمان» في محطته الثالثة، ولاية كاليفورنيا، حيث من المقرر أن يعقد اجتماعات مع عدد من رؤساء كبرى الشركات في وادي السيليكون.

وتجتذب زيارة الأمير «بن سلمان» أهمية خاصة على اعتبار أنه يقود حملة طموحًا لتحقيق «رؤية السعودية 2030» التي تستهدف إنهاء اعتماد المملكة على النفط بصفته موردًا رئيسيًا، وتحرير الاقتصاد السعودي، وجذب رؤوس الأموال الأجنبية إلى السعودية، إضافة إلى تسريع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية داخل المجتمع السعودي.

كما نقلت الصحيفة، عن «جون برينان» مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه»، تأكيده على «علاقات التعاون الممتازة» بين الولايات المتحدة والسعودية.

وقال في لقاء مع قناة «العربية»: «أقمت في السعودية خمس سنوات، وعملت مع ولي العهد الأمير محمد بن نايف وهو أيضًا وزير الداخلية، وعلى مدى السنوات الخمس عشرة الماضية أصبحت السعودية من أفضل حلفائنا في مجال مكافحة الإرهاب، وبوجود الملك سلمان بن عبد العزيز، ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، نشعر بأن لدينا شركاء أقوياء وحقيقيين في الحرب ضد الإرهاب».

وتطرق إلى «الصفحات الـ28» التي حجبت من تقرير لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، قائلاً إن «الصفحات الـ28 سيتم نشرها وأنا أؤيد نشرها، والجميع سيرى الأدلة بأن الحكومة السعودية غير متورطة».

ونفى «برينان»، أي تعاون بين بلاده وإيران، مضيفا أن الاتصال بين الجانبين صفر.

وقال إنه يشعر «بالقلق تجاه الدور الذي تلعبه طهران ومنظماتها في العراق وسوريا ودول أخرى وتأجيجها الصراع الطائفي، مطالبًا بوقف الدعم للميليشيات الشيعية».

مهمة الحكومة

ونقلت صحيفة «المدينة»، عن الأمير «محمد بن نايف» ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تأكيده حرص الحكومة، على تسهيل وتيسير جميع أمور المواطنين، أينما كانوا في إمارات المناطق المختلفة، إلى جانب تعزيز الأمن والتنمية الشاملة وما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.

جاء ذلك في الاجتماع الثالث والعشرين الذي عقده أمراء المناطق، مساء الأحد، في جدة، والذي بحث موضوعات الإدارة المحلية، ووسائل التواصل الاجتماعي وأثرها الأمني والأخلاقي، وتعزيز وتفعيل جوانب المسؤولية الاجتماعية، وإيجابيات وسلبيات الزواج من الأجانب.

كما استعرض الأمراء ما تم إنجازه في توصيات اجتماعاتهم السنوية السابقة، إلى جانب الإطلاع على تقرير عن سير العمل في برنامج الملك عبدالله، لتطوير العمل في إمارات المناطق «ريادة».

ونقلت الصحيفة عن مصادر، إن هناك توجها رسميا لدمج طلبات الراغبين في العمل الحكومي والخاص في بوابة واحدة، بحيث يكون جميع الراغبين في الالتحاق بالقطاعين العام والخاص في قاعدة بيانات واحدة.

وأشارت مصادر إلى أن البوابة الوطنية للعمل التي أنشأها صندوق الموارد البشرية «هدف»، ستكون منصة افتراضية لسوق العمل، لتغطي القطاعين العام والخاص.

في الوقت الذي أشارت الصحيفة، إلى دراسة مجلس الشورى، من خلال اللجنة المالية، مقترحًا بفرض رسوم تدريجية على تحويلات الأجانب في المملكة بنسبة 6% من قيمة التحويل، خلال السنة الأولى من عمل المقيم، وتقل النسبة سنويًا حتى تقف عند 2%.

وأشارت الصحيفة أيضا إلى ارتفاع نسبة البائعين السعوديين في قطاع تجارة التجزئة والجملة، إلى 32% من مجموع البائعين في القطاع، الذي يُعد ثالث أكبر قطاع مساهمة في الناتج المحلي وثاني أكبر قطاع مستوعب للوظائف في السعودية.

ويأتي عدد السعوديين من مجموع 1.6 مليون مشتغل في هذا القطاع، نحو 233 ألف سعودي مقابل 1.36 مليون غير سعودي، بنسبة 85.4% لغير السعوديين و14.6% فقط للسعوديين.

إلا أن إجمالي العاملين بمهن البيع في السعودية، يقدر بنحو 703.46 ألف بائع، منهم 479.33 ألف بائع غير سعودي بنسبة 68%، مقابل 224.13 ألف سعودي بنسبة 32%، وبالتالي فإن الفرصة متاحة للسعوديين للعمل كبائعين وليس عمالة بأجور متدنية في القطاع، بحسب الكتاب الإحصائي السنوي لعام 2015 الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء.

قروض متناهية الصغر

أما صحيفة «الحياة»، فأشارت إلى إطلاق البنك السعودي للتسليف والادخار، النظام الإلكتروني للقروض متناهية الصغر، لتمكين جمعيات التمويل الأصغر من ممارسة أعمالها بسهولة ودقة.

وقام البنك بتطوير وإطلاق النظام الإلكتروني بهدف تمكين الجمعيات الخيرية المعنية بالتمويل الأصغر، المتعاونة مع البنك في دعم المشاريع المتناهية الصغر والأسر المنتجة، من ممارسة أعمالها بسهولة ودقة، وكذلك معرفة وضع المحافظ المالية المعتمدة وحالة التمويل والسداد بشكل واضح وميسر.

ووجه النظام للجمعيات الخيرية ليعكس لوائح الإقراض في قطاع المشاريع متناهية الصغر، وهو مرتبط مع بيانات مركز المعلومات الوطني، وكذلك مع النظام البنكي.

إلى ذلك، تعمل مجموعة شركات سعودية على تقنية نادرة تمكن مستخدمي الطائرات المدنية من الحصول على خدمات «الإنترنت الفضائي» فائق السرعة، بما في ذلك من خيارات الاتصالات والترفيه.

وستنفذ الشركات المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة وعدد من المستثمرين السعوديين وتتبع لمجموعة «جي دي سي» السعودية، المراحل النهائية لإتمام الأعمال الهندسية واستخراج شهادات التصريح للجيل الجديد من منظومة حديثة للإنترنت «الفضائي» فائق السرعات تمهيداً لتركيبها على الطائرات المدنية من عائلتي «إيرباص وبوينغ».

طريق الحج وقطار الحرمين

وأشارت الصحيفة إلى بدء الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، العمل في مشروع طريق الحج، الذي رصدت له موازنة مالية تقدر بنحو 70 مليون ريال.

أوضح ذلك، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير «سلطان بن سلمان»، بعد زيارته فعاليات النسخة الثالثة لـ«رمضاننا كدا 3»، في المنطقة التاريخية بجدة، الجمعة، مشيراً إلى أن المشروع يتضمن رصف وإنارة المنطقة التاريخية بجدة، إضافة إلى تزويدها بأنظمة لمكافحة الحرائق في المنطقة.

كما أكد أن «نظام الحرائق»، أظهر فعالية كبيرة في انخفاض منسوب حوادث الحرائق في المنطقة التاريخية، وهو ما انعكس إيجابياً على رفع الوعي للمجتمع بالاهتمام والمحافظة على المباني الأثرية، التي تعد ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها.

إلى هذا، كشف مسؤول في مشروع قطار الحرمين السريع لصحيفة «الاقتصادية»، عن استكمال المشروع كامل أعمال المسار بين المدينة المنورة وجدة قبل نهاية شهر رمضان خلال 13 إلى 15 يوما، يبدأ بعدها التشغيل التجريبي بين المدينتين مرورا بمحطة رابغ في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، فيما تستكمل أعمال المسار بين جدة من عند كوبري الملك عبدالله وحتى محطة مكة المكرمة خلال الشهور الستة المقبلة، وحتى نهاية 2016.

وأوضح المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن أعمال المشروع التي من المقرر أن تنتهي بالكامل بنهاية العام الجاري 2016 تجاوزت الآن 90%، لافتا إلى أن مشروع القطار الذي يشق قلب أربع مدن رئيسية قد أنهى الجزء الكبير من المشروع، إلا أن الجزء المتبقي هو الأصعب وهو مسار المشروع لطريق الحرمين من جهة جدة والممتد لمكة المكرمة إضافة إلى الجزء المتبقي في مكة المكرمة.

توطين

مصادر قالت لصحيفة «الاقتصادية»، إن القطاع المستهدف في الخطوة القادمة بالتوطين الكامل، سيكون مبيعات السيارات في الوكالات ومكاتب تأجير السيارات، ضمن سلسلة قطاعات تعتزم الوزارة إفساح المجال للسعوديين لشغل وظائفها بدلا من الوافدين.

وقالت مصادر إن الوزارة تعكف حاليا على إعداد جدول زمني للقطاعات المستهدفة بالتوطين ومن أبرزها أسواق الذهب والخضراوات.

في الوقت الذي أعلنت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، أن نسبة مجتازي البرامج التدريبية المخصصة لتوطين قطاع الاتصالات بلغت 87%، من إجمالي أعداد المتدربين والمتدربات، الذين وصل عددهم إلى 25117 شابا وفتاة تخرج منهم 21844 كادرا، وأصبحوا مؤهلين للعمل في مجال صيانة الجوالات وبيعها.

يأتي ذلك ضمن المرحلة الأولى من البرامج التدريبية التي تنفذها المؤسسة، مواكبة لقرار وزارة العمل بقصر العمل في المجال على السعوديين والسعوديات بنسبة 50%، في بداية رمضان على أن يتم قصره بشكل كامل في مطلع ذي الحجة من العام الجاري.

فيما نقلت صحيفة «عكاظ»، عن المتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية «خالد أبا الخيل»، كشفه عن انطلاق صالات تأنيث بيع الجوالات وصيانتها خلال يونيو/ حزيران الجاري، مؤكدا أن المشروع بدأ منذ تم البدء في توطين هذا القطاع.

وقال إن «وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تتعاون مع المستثمرين والمستثمرات الراغبين في إنشاء صالات نسائية مغلقة سواء مستقلة أو في المجمعات التجارية لبيع وصيانة أجهزة الجوال تتوفر فيها كافة الإمكانات التي تجعلها بيئة عمل لائقة، تطبيقا لقرار قصر العمل في مهنتي بيع وصيانة أجهزة الجوال وملحقاتها على السعوديين والسعوديات».

وأوضح أن عددا من المستثمرين أبدوا رغبتهم في إنشاء هذه الصالات، وبعضهم بدأ فعليا في إنشائها، إذ يتم تقديم الدعم المالي للموظفات، متوقعا افتتاح أعداد من هذه المحال والصالات خلال أيام قليلة.

جذب مستثمرين

وكشفت الصحيفة عن نية السعودية، التسريع في إصدار تأشيرات المستثمرين الأجانب، وتخفيف شروط الحصول على التأشيرة، وذلك في سبيل جذب الرساميل الأجنبية، وتنويع مصادر الدخل وطرق الاستثمار.

ونقلت عن وزير التجارة والاستثمار «ماجد القصبي»، الخميس، وجود آلية جديدة لإصدار تأشيرات المستثمرين بسرعة أكبر، مؤكدا العمل بشكل عاجل على منح التأشيرات اللازمة في مدة قصيرة.

يأتي ذلك في وقت تهدف فيه السعودية إلى دخول المستثمر الأجنبي بشكل مباشر في الصناعات غير النفطية بالمملكة، لتعزيز الاقتصاد الوطني، وتقليص الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل.

في الوقت الذي تأثرت فيه أسواق العقار في جميع مناطق المملكة منذ إعلان وزارة الإسكان فرض رسوم على الأراضي البيضاء، بهدف زيادة المعروض من الأراضي المطورة، بما يحقق التوازن بين العرض والطلب، إضافة إلى توفير الأراضي السكنية بأسعار مناسبة وحماية المنافسة العادلة ومكافحة الممارسات الاحتكارية.

وأظهرت البيانات الصادرة عن وزارة العدل، أن قيمة الصفقات العقارية المبرمة خلال شهر شعبان الماضي بلغت 28.2 مليار ريال، بانخفاض قدره 18% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وفيما يخص الـ8 أشهر الأولى من العام تراجعت قيمة الصفقات العقارية بنسبة 23% إلى 212.8 مليار ريال، مقارنة بنحو 278.1 مليار ريال تمت خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

  كلمات مفتاحية

بن سلمان السعودية أمريكا التوطين الاتصالات قطار الحرمين

30% من مقاعد «قطار الحرمين» لرجال الأعمال

«محمد بن سلمان» يبدأ جولة خارجية الأحد يلتقي خلالها «أوباما» و«بان كي مون» ورئيس فرنسا

العمل السعودية: لا استثناءات في توطين محلات بيع وصيانة أجهزة الاتصالات

131 مليار ريال قيمة تحويلات الأجانب في السعودية خلال 10 أشهر

«أوباما» يواجه ضغوطا للإفراج عن تقرير سري يتهم السعودية بتمويل هجمات 11 سبتمبر

رئيس الاستخبارات البريطاني السابق: «بن سلمان» قوة دافعة للإصلاح بالمنطقة