أعلن مصدر حكومي يمني استعداد بلاده لتصدير أول شحنة نفط من موانئ محافظة شبوة، وذلك بعد توقف دام أكثر من عام.
وقال المصدر إن العملية «تأتي في إطار سعي الحكومة لدعم الخزانة العامة، حتى تتمكن من ممارسة عملها في توفير الخدمات للمواطنين في المحافظات المحررة، أو التي تسيطر عليها مليشيا الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح»، وفقا لوكالة «الأناضول».
وأضاف أن «الحكومة تنتظر دعما من الدول المانحة، عقب عودتها إلى مدينة عدن، وسيتم تحويل هذا الدعم إلى حساب الحكومة الشرعية، بعيدا عن سلطة المليشيات التي لا زالت تتحكم بموارد البلاد الرسمية، وتسخرها لخدمة ما تسميه بالمجهود الحربي».
ولم يفصح المصدر عن مزيد من التفاصيل حول حجم الشحنة التي سيتم تصديرها، ولا عن موعد تصديرها، ولا عن الدولة التي ستتسلمها، كما أنه لم يفصح عن آلية نقلها في ظل استمرار القتال واحتمال تعرض تلك الشحنة للمخاطر.
يذكر أن جميع موانئ النفط اليمينة، في حضرموت ومأرب وشبوة، توقفت عن تصدير النفط الخام للخارج، عقب اندلاع القتال في مارس/آذار 2015.
ويعاني اليمن ضائقة مالية غير مسبوقة، منذ انقلاب جماعة «الحوثي»، وقوات تابعة للرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، في سبتمبر/أيلول 2014، ليتوقف تصدير النفط منذ قرابة العام، حيث كانت إيراداته تشكل 70% من إيرادات البلاد، فضلا عن توقف جميع المساعدات الخارجية والاستثمارات الأجنبية وعائدات السياحة.
ومنذ أواخر مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية، والرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء الانقلاب.
