تقرير سري يكشف ممارسة 10 آلاف فتاة للدعارة في طهران والمسؤولون يتكتمون

الأربعاء 15 يونيو 2016 07:06 ص

كشفت وكالة «موج نيوز» الإيرانية المستقلة أجزاء من تقرير سري عن العاهرات في العاصمة طهران، مشيرة إلى أن هناك انتشار كبير لظاهرة البغاء وبيع الجنس في طهران، وأن عدد العاهرات هناك أصبح في ازدياد، ويتطور بصورة خطيرة، ويقترب من مرحلة دق جرس الإنذار.

ونقلت عن مسؤول إيراني رفيع المستوى رفض الإفصاح عن هويته أن ظواهر اجتماعية خطيرة بدأت تعيشها إيران من بينها مسألة الدعارة التي أصبحت خطرا يهدد المجتمع في العاصمة طهران، مشيرا إلى أن الإحصائيات تشير إلى وجود نحو 10 آلاف فتاة يمارسن الدعارة في طهران فقط.

 وقالت «موج نيوز» إنها لا تستطيع نشر التقرير بصورة كاملة، وتحتفظ بملف العاهرات في طهران كاملا، مضيفة أنه في حال طلب المسؤولون في إيران الملف، فنحن جاهزون لتقديمه لهم.

وانتقدت الوكالة صمت المسؤولين الإيرانيين عن سوق العاهرات، قائلة: «يعتقد المسؤولون الإيرانيون أن ملف تفشي ظاهرة الدعارة في طهران يجب أن يبقى سريا، وأن هذا الملف من المحظورات، وينبغي ألّا يُكسر هذا المحرم. كما أن وزير الداخلية التزم الصمت حول الموضوع، ولم يقدم أي إحصائية رسمية حول هذا الملف الخطير للبرلمان الإيراني».

وأرجعت ذلك إلى الخوف من ظهور الإحصائيات الكبيرة حول انتشار الدعارة وأعداد العاهرات الكبيرة في طهران، لكن هذا الصمت سيتسبب في تفاقم الأضرار الاجتماعية الكثيرة الناتجة عن عدم معالجة هذا الملف الخطير.

وبحسب الوكالة فخلال عام واحد تم الكشف عن 32 مركزا أصبحت من المراكز المعروفة لنشاط العاهرات في طهران ومنطقتي هرندي وكيان شهر، وأصبحت هذه المناطق من أكثر المناطق انتشارا وترويجا للدعارة في طهران.

وتحدثت عن العديد من الأسباب التي تدفع الفتيات في طهران إلى الدخول في هذا المجال، قائلة: «هناك بعض النساء يمارسن البغاء فقط من أجل قوت يومهن، وتبيع المرأة في طهران جسدها؛ حتى تحصل على وجبة أكل تسد من خلاها جوعها المفرط».

وكشفت «فرحناز سليمي»، المتخصصة في علم النفس، والتي دخلت بصفة باحثة اجتماعية لمعالجة ملف الدعارة منذ عدة سنوات في طهران عن إحصائيات خطيرة.

وقالت إنها «إحصائيات مؤلمة ومؤسفة؛ لأنه خلال تحقيقاتنا صادفنا العديد من الرجال الإيرانيين ممن يقدمون نساءهم لممارسة الدعارة؛ من أجل الحصول على جرعة من المخدرات التي يتعاطونها».

 وأضافت «بعض النساء ليس لديهن الأموال، ويوافقن على عمل الدعارة؛ من أجل شراء المانتو»، (الزي الرسمي للنساء في إيران).

وأوضحت «سليمي» أنه في العاصمة طهران تم تحديد 5 مناطق تنتشر فيها عملية الدعارة، مضيفة أن الليلة الواحدة للدعارة تتراوح ما بين مليوني ريال إيراني (65 دولار) كحد أقصى أو 500 ألف(17 دولار تقريبا) كحد أدنى.

 وقالت إن هناك صنفا كبيرا من النساء يقدمن الجنس مقابل 5 آلاف تومان، أي ما يعادل أقل من دولارين أمريكيين.

 وأكدت «سليمي» أن 35% من العاهرات في طهران هن من النساء المتزوجات، ولديهن عوائل، وأن مركز آفتاب الذي تترأسه يعالج الآن 600 ضحية.

 ووجهت «سليمي» نداء إلى الحكومة والبرلمان الإيراني بأن يسمح لها بالحديث عن ملف انتشار الدعارة الخطير، وبالإحصاءات في طهران، قبل أن يصل الوضع إلى مرحلة خطيرة لا يمكن حينها علاج الوضع.

وقالت إنه بسبب انتشار الدعارة في طهران نحتاج إلى مراكز تأهيل عديدة لضحايا هذه الظاهرة، والآن يوجد فقط 5 مراكز تأهيل، تتوزع جميعها في العاصمة طهران.

وأضافت أن «هناك العديد من النساء في طهران تحت ذريعة زواج المتعة يدخلن مجال الدعارة. وفي حالة الحمل، يتم ترك مواليدهن في الشوارع، أو يتم استخدام هؤلاء الأطفال لقضايا أخرى».

 وأشارت إلى أنها حضرت إحدى جلسات اللجان الاجتماعية في البرلمان الإيراني، وعندما أحضرت بعض الملفات التي تحتوي على الإحصائيات الموثقة، تم طردها من الاجتماع، واتهمت بأنها تروج للدعارة.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران طهران الدعارة

في (إسرائيل).. أكثر من 12 ألف امرأة وألف مخنث يعملون في الدعارة

مصر..إحالة قوادتين للمحاكمة بتهمة ممارسة الدعارة وإخلاء سبيل سعوديين اثنين

أحكام بالسجن والمنع من السفر والإبعاد لمتهمي «شاليه الاختلاط والدعارة» في جدة

منظمة «العفو» بمرمى انتقادات دينية ونسوية بعد دعوتها لإباحة الدعارة

الإمارات.. "زبون" ينقذ فتاة عربية من الوقوع في شبكات الدعارة

مصر.. ناشطات يهاجمن الكاتبة «نوال السعداوي» لمطالبتها بـ«تقنين الدعارة»