ميليشيات «بدر» و«العصائب» و«حزب الله» و«الخراساني» تنهب المساعدات السعودية لإغاثة الأنبار

الخميس 16 يونيو 2016 02:06 ص

أكدت مصادر حكومية في إدارة مطار بغداد الدولي قيام عناصر وعجلات تتبع فصائل الحشد الشعبي باقتحام مستودعات ومخازن المطار في نهاية الأسبوع الماضي  ـ يومي الخميس والجمعة الماضيين ـ وسرقة أطنان من المواد الغذائية والأدوية والبطانيات والخيام التي تبرعت بها السعودية لإغاثة سكان محافظة الأنبار والمناطق الأخرى التي تم استعادتها من «الدولة الإسلامية».

وحسب شهود عيان وموظفين في مطار بغداد فإن عجلات المليشيات التي اقتحمت مستودعات المطار واستولت على المساعدات السعودية كانت تحمل شعارات وكتابات تشير إلى عائديتها إلى مليشيات بدر وعصائب اهل الحق وحزب الله وسرايا الخرساني.

وكان العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» قد وجه حكومته وهيئات خيرية وإنسانية في المملكة بتقديم مساعدات عاجلة لإغاثة سكان المدن والمناطق المحررة من مسلحي «الدولة الإسلامية»، نقلتها ثلاث طائرات سعودية عملاقة إلى مطار بغداد، حيث احتجزتها سلطات المطار وطالبت بتسديد رسوم وضرائب عليها قبل الإفراج عنها، وهو ما دعا السفير السعودي في بغداد «ثامر السبهان» إلى الاحتجاج مؤكدا أنها مساعدات إنسانية وطالب بضرورة  التعجيل بتوزيعها وفق مستحقيها لتلافي تضررها من سوء خزنها في المطار.

ورغم المحاولات الحثيثة التي بذلها «السبهان» وطاقم سفارته للإفراج عن مساعدات بلاده وتوزيعها سريعا، إلا أن مساعيه اصطدمت بعقبات وصفت بأنها (إدارية) حالت دون إخراجها من مستودعات المطار التي خزنت فيها بطريقة سيئة.

 على الصعيد نفسه قللت النائبة عن التحالف الشيعي «سميرة الموسوي» من أهمية المساعدات السعودية وقالت في تصريحات صحفية أنها تتضمن أغطية وخياما تم حفظها في مخازن لحين إكمال غجراءات فحصها بإشراف وزارة الهجرة والمهجرين ولجنة الهجرة النيابية من أجل تسليمها إلى مستحقيها، في حين اشتكى السفير «السبهان» من عدم تجاوب الحكومة العراقية مع محاولات توزيع المساعدات، موضحا أن الحكومة العراقية أعاقت توزيع المساعدات الإغاثية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين للنازحين في محافظة الأنبار، رغم المحاولات التي تبذلها السفارة منذ أسابيع من وصولها، داعيا إلى ضرورة إزالة العراقيل  وأن تحل المشكلة الإدارية التي تعترض تسليم المساعدات، منوها إلى أن ظروف تخزينها ربما تعرضها للتلف.

ولم تنفع مناشدات السفير السعودي في الإفراج عن مساعدات بلاده لنازحي الأنبار، رغم اجتماعه مع وزيري الدفاع «خالد العبيدي» والتخطيط «سلمان الجميلي» اللذين وعدا ببذل جهودهما دون نتائج تذكر.

  كلمات مفتاحية

الحشد الشعبي الأنبار المساعدات السعودية العراق

نازحون من «الفلوجة» يرون شهادات مروعة عن جرائم «الحشد الشعبي»

سفير السعودية لدى العراق: 12 شاحنة مساعدات إلى الأنبار وكفالة ألف يتيم

شكوك حول تعمد مطار بغداد تعطيل مساعدات السعودية لنازحي الأنبار

جسر جوي سعودي لإغاثة النازحين العراقيين

مقتل 25 من الأمن العراقي في تفجيرين لـ«الدولة الإسلامية» غربي الأنبار

مسؤول عراقي: حكومة الأنبار قررت حل مجالس العشائر بالمحافظة

قائد ميليشيا «بدر» الشيعية: أصبحنا أقوى من جيش العراق