نالت مشاهد بثتها قناة «الجزيرة» الفضائية مؤخراً لنازحين من الفلوجة بخاصة من النساء اللواتي اشكين من خطف «ميليشيا الحشد الشعبي» الشيعية لأهاليهن الذين هربوا من ظلم تنظيم «الدولة»، بحسب قولهم، نالت المشاهد، اليوم الخميس، ترتيبا متقدما ضمن أفضل المرئيات المشاهدة باللغة العربية من جميع أنحاء العالم على شبكة «الإنترنت».
وكان نازحون عراقيون، أغلبهم من الأطفال والشيوخ والنساء، فروا من معارك بالفلوجة وسلموا أنفسهم للسلطات العراقية التي أوتهم في مخيمات للإقامة، إلا إنهم قالوا «نريد معرفة مصير أهالينا وذوينا المختطفين».
وقالت إحدى النازحات، رافضة الكشف عن اسمها أو وجهها، إن مليشيا الحشد اختطفت زوجها، وإنها لا تختطف إلا الرجال لتمارس عليهم التعذيب القاسي من قطع الرقبة، واجزاء من الجسد.
فيما أضاف أحد المسنين إنه استجاب لنداءات السلطات الحكومية باللجوء إلى القوات العراقية العسكرية، وفوجئوا في الطريق بمليشيات «داود» التابعة لـ«حزب الله» التي ذبحت عدداً منها واختطفت آخرين. بحد قوله.
وناشدت امرأة العالم العمل على الإفراج عن أبيها المختطف إذ لا تملك إلا الدعاء وتكرار الطلب .. بحسب قولها.
اما آخر الذين شملتهن المشاهد فامرأة قالت: « إنها مثل الكثيرين تعاني من الظلم الشديد، وخرجت لتهرب من (داعش) لتواجه بالمليشيات الشعبية، فبدلاً من ان ترتاح ازدادت المعاناة».
يُذكر انه مع إعلان رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» بدء معركة الفلوجة في مايو/أيار الماضي ورغم معارضة الكثير من وجهاء وشيوخ محافظة الأنبار ونواب في البرلمان العراقي، أدرج اسم مليشيا الحشد ضمن القوات الحكومية التي ستشارك في استعادة مدينة الفلوجة.
ومليشيا الحشد التي تشارك بمعارك استعادة الفلوجة رغم متهمة بانتهاكات ترقى لجرائم حرب بحسب منظمات إنسانية ومنها منظمة «هيومن رايتس وتش» بسبب ما اقترفته من أعمال قتل ونهب وسلب لممتلكات المدنيين في بلدات وقرى عدة بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد.
وقالت الأمم المتحدة بحسب تقرير لـ«رويترز» إن الفلوجة تحتوي ما يقدر بـ 90 ألف بين محاصر ونازح، وإن تقديراتها السابقة بـ 50 ألف لم تكن دقيقة.