شن مغردون كويتيون، هجوما على المسلسلات الكويتية الرمضانية، عبر موقع التواصل الاجتماعي، «تويتر»، باعتبار أن هذه المسلسلات تقوم بتشويه المجتمع الكويتي، وتنقل صورة غير حقيقية عنه.

ودشن مغردون وسما تحت عنوان «#المسلسلات_الكويتية لاتمثلني» للاعتراض على الأعمال الفنية الرمضانية، والتي تبثها قنوات كويتية وخليجية، وتتحدث عن المجتمع الكويتي.

وتراوحت ردود الأفعال في الوسم، بين من يعتبر أن هناك «مؤامرة» لتشويه المجتمعات الخليجية، أو القائلين إن هذه المسلسلات تتعمد المبالغة وتشويه المجتمع الكويتي لأسباب تسويقية.

ورأى نشطاء أن المسلسلات لا تعكس الواقع الصحيح للمجتمع المتدين والمحافظ على العادات والتقاليد، وأنها لا تمثل أهل الخليج ولا المسلمين، وأنها مسلسلات تعرض الانحطاط الأخلاقي وتعلّم الانحراف وقلة الذوق، بحسب تعبيرهم.

وتساءل آخرون عن دور الجهات الرقابية التي تشرف على محتوى تلك المسلسلات، وطالبوا وزير الإعلام الكويتي بوقفها، بينما حاول آخرون توضيح صورة المجتمع الكويتي من خلال نشر تغريدات تشرح الكذب والزيف اللذين تعرضهما تلك المسلسلات، التي تتمثل في مشاهد خادشه للحياء، بحسب وصفهم.

وأضاف المغردون أن المسلسلات الحالية قتلت الفن الكويتي الأصيل، وقالوا إن الكويتيين هم عرب ومسلمون يتمسكون بدينهم وعاداتهم الحميدة التي تربوا عليها، في حين طرح ناشطون تساؤلات حول قدرة المسلسلات على التأثير في المجتمع، وبالتالي إحداث تغيير في توجهاته الاجتماعية والثقافية وحتى السياسية.

بينما دافع مغردون آخرون عن المسلسلات الرمضانية، باعتبارها تعكس شيئاً من واقع المجتمعات التي تتحدث عنها.

«مشاري الغامدي» قال في حسابه «أغلب المسلسلات الخليجية لا تمثل الواقع الخليجي أبداً من الناحية المادية أو الاجتماعية ، مُجرد تسويق لا أكثر».

أما «فريح العنزي»، فقال: «لايعقل أن يكون الكاتب والممثل والمخرج والرقيب والجهاز لايفقهون…بل يفقهون إنها أعمال لتدمير المجتمع وتغريب الجيل».

فيما قال «سعد راشد»: «من هم خارج الكويت يظنون أنها مرآة لمجتمعنا، وهي في الحقيقة ليست إلا مرآة لحال من كتبها ومن مثلها فقط».

ومؤخرا، رصدت شبكة الخدمات المصرفية الآلية الكويتية، قفزة قياسية في إنفاق الكويتيين على السلع الرمضانية خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، والبالغ مليار دولار، منها سحب نقدي بقيمة 470 مليون دولار، وسحب عبر المبيعات بنحو 530 مليون دولار، مقارنة بنحو 450 مليون دولار كحد أقصى للإنفاق الأسبوعي في الأوقات الطبيعية، أي بنسبة زيادة في المشتريات تجاوزت 100%، لا سيما في السلع الغذائية.

وبحسب بيانات شبكة الخدمات المصرفية، بلغ إنفاق الكويتيين خلال 24 ساعة قبل يوم واحد من شهر رمضان، نحو 230 مليون دولار، ما يعد مؤشرا على زيادة شره الأسر الكويتية في الإقبال على الشراء خلال هذه الفترة.