أول فيديو مسرب لـ«قاسم سليماني» في الفلوجة

الجمعة 17 يونيو 2016 08:06 ص

أظهر مقطع فيديو مسرب، قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، «قاسم سليماني»، مع قيادات إيرانية وأيضا قيادات من ميليشيات «حزب الله» العراقي، وهو الفصيل الذي يقاتل في سوريا والعراق، وهم داخل منزل في الفلوجة.

ويظهر «سليماني» في الفيديو، وهو جالس على الأرض قبل أن يقف ليسلم على أحد الأشخاص، بحسب فضائية «العربية».

وهذه المرة الأولى التي يظهر فيها «سليماني» في فيديو مصور من داخل الفلوجة، حيث سربت له العديد من الصور، وأثارت الكثير من الجدل.

كما أظهرت صور مسربة قيادات من ميليشيات «حزب الله» العراقي مع «سليماني» في مناطق الفلوجة، وغالبا ما تتحفظ ميليشيات «حزب الله» العراقي في كشف هوية قادتها في العراق لأسباب غير معروفة.

وأظهرت صور مسربة تواجد قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، «قاسم سليماني»، إضافة إلى العميد «محمد باكبور»، قائد القوة البرية في الحرس الثوري الإيراني، وهما داخل الفلوجة، إلى جانب قائد ميليشيات بدر، «هادي العامري»، إضافة إلى قائد فرقة المغاوير في الشرطة الاتحادية، «حيدر يوسف المطوري» المكنى «أبو ضرغام».

وقبل أيام، دافع وزير الخارجية العراقي، «إبراهيم الجعفري»، بقوة عن مشاركة «قاسم سليماني»، في العمليات العسكرية الدائرة حاليا في مدينة الفلوجة، غربي العراق.

وقال، في مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس الحكومة اللبنانية، «تمام سلام»، مؤخرا، إن «سليماني» يعمل مستشارا عسكريا في العراق شأنه شأن كثير من المستشارين الأجانب الذين توافدوا على البلاد من كثير من دول العالم، وليس جزءا من النظام العراقي.

وأضاف موضحا: «عندما تشكل التحالف الدولي (لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية بقيادة الولايات المتحدة) قلنا لن نسمح بقواعد عسكرية، ولن نسمح بوجود تجمعات عسكرية (في العراق)، وكل الذي يُسمح به هو وجود مستشارين، وتوافد مستشارون كثيرون على العراق، ومارسوا دورهم؛ من أمريكا، ومن كندا، ومن بريطانيا، ومن بقية دول أوروبا».

وتابع: «ومن دولة الجوار (إيران) جاء الأخ قاسم سليماني بعنوان مستشار عسكري؛ مو (ليس) مستشار الحكومة العرقي، ومو جزء من النظام العراقي، وإنما مستشار عسكري يستفاد منه».

واستطرد مؤكدا: «لابد أن ننفتح ونمد يد الاستقبال والمصافحة لكل من يقف إلى جانب العراق ويحفظ سيادته. لسنا خجولين، ولسنا جبناء».

والأسبوع الماضي، كشف «الجعفري» لأول مرة وبشكل رسمي عن عمل «سليماني» مستشارا عسكريا في العراق، منهيا حالة الجدل حول سر ظهور الأخير قرب ساحة المعارك في مدينة الفلوجة.

وآنذاك، قال، خلال مؤتمر صحفي عقده في سفارة بلاده في العاصمة الأردنية عمان، إن «سليماني» «يعمل في الأراضي العراقية بوظيفة مستشار عسكري بعلم الحكومة العراقية ودرايتها التامة».

وبدأت القوات العراقية في 23 مايو/أيار الماضي، حملة عسكرية لاستعادة الفلوجة، وهي ثاني أكبر مدينة في قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» بعد الموصل (شمالاً)، التي تعد معقلا للتنظيم في العراق.

وبعد أيام من بدء هذه الحملة العسكرية لاستعادة الفلوجة، أظهرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مناصرة لمليشيات الحشد الشعبي الشيعية، المشاركة في الحملة، لقاءات بين «سليماني» وقيادات عسكرية في الحشد على أطراف الفلوجة.

وكان وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، قال، خلال مقابلة متلفزة، في 26 مايو/أيار الماضي، إن بلاده تنظر لوجود «سليماني» في العراق على أنه أمر «سلبي جدا».

وأضاف: «الحرس الثوري يحارب الشعب السوري، يحارب في العراق، ويقوم بأعمال تخريبية في أنحاء أخرى من العالم»، معتبراً أن «ما يقوم به سليماني والحرس الثوري في العراق مرفوض» من قبل المملكة.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

قاسم سليماني الحد الشعبي العراق الفلوجة

«الجعفري» يدافع بقوة عن مشاركة «سليماني» في معارك الفلوجة

«علاوي»: ⁧‫الفلوجة‬⁩ تتعرض لتطهير طائفي وظهور «سليماني» بالمعركة يؤدي لإرهاب أخطر

الجعفري: «قاسم سليماني» يعمل «مستشارا عسكريا» في العراق

سياسيون عراقيون يستنكرون زيارة «سليماني» للفلوجة

«قاسم سليماني»: العراق ليس بحاجة إلى تدخل الآخرين وإيران أدت دورها هناك

إيران تعترف بتشكيلها جيش «سليماني» ليقاتل بالعراق وسوريا واليمن